وكذلك قوله: ( إلا اتباع الظن) ، يقول علمهم ظن. قال: وأنت لا يجوز لك في وجه أن تقول: "المعصوم " هو "عاصم " في حال ، ولكن لو جعلت "العاصم " في تأويل " معصوم" ، [ كأنك قلت]: " لا معصوم اليوم من أمر الله" ، لجاز رفع "من". قال: ولا ينكر أن يخرج "المفعول" على "فاعل" ، ألا ترى قوله: ( من ماء دافق) ، [ سورة الطارق: 6] ، معناه ، والله [ ص: 333] أعلم: مدفوق وقوله: ( في عيشة راضية) ، [ سورة الحاقة: 21] ، معناها: مرضية؟ قال الشاعر: دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي ومعناه: المكسو. وقال بعض نحويي البصرة: ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) ، على: "لكن من رحم" ، ويجوز أن يكون على: لا ذا عصمة: أي: معصوم ، ويكون ( إلا من رحم) ، رفعا بدلا من "العاصم". قال أبو جعفر: ولا وجه لهذه الأقوال التي حكيناها عن هؤلاء ، لأن كلام الله تعالى إنما يوجه إلى الأفصح الأشهر من كلام من نزل بلسانه ، ما وجد إلى ذلك سبيل. ولم يضطرنا شيء إلى أن نجعل "عاصما" في معنى "معصوم" ، ولا أن نجعل "إلا" بمعنى "لكن" ، إذ كنا نجد لذلك في معناها الذي هو معناه في المشهور من كلام العرب مخرجا صحيحا ، وهو ما قلنا من أن معنى ذلك: قال نوح: لا عاصم اليوم من أمر الله ، إلا من رحمنا فأنجانا من عذابه ، كما يقال: "لا منجي اليوم من عذاب الله إلا الله" " ولا مطعم اليوم من طعام زيد إلا زيد".
واصل مع #ذكر_الله واضغط على الفيديو في اليوم ال23 من شهر #رمضان. اكتب لنا كم مرة رددت فيها: اللهم إنا نسألك أن تيسر لنا أمر رزقنا، وأن تعصمنا من الحرص والتعب في طلبه، ومن كثرة الهم والتفكير في تحصيله، ومن الشح والبخل بعد حصوله #صدقة_جارية #ذكر_الله #أخبار_سعادة المزيد من أخبار سعادة الأكثر تداولا في الإمارات
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويهتك أعراضهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، والله الهادي إلى سواء السبيل.