الخطبة الأولى ( الخشية من الله بِالْغَيْبِ) الحمد لله رب العالمين.. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
الخطبة الثانية الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله. أما بعدُ ، فاعلموا أن أحسنَ الحديثِ كتابُ الله... إن خشيةَ الغيب باستشعار مراقبةِ الله، واليقينِ باستواءِ الغيب والشهادة في علمه، ومراعاةَ ذلك حالَ الخلوةِ مِن ألزم ما يجب تعاهدُه في النفس، والمحاسبةُ عليه، وتذكيرُ الغير به؛ فذاك من أعظمِ الحقِّ الذي يُتواصى به؛ ليَسلمَ الجميعُ من الخسار، خاصةً في هذا الزمن الذي سَهُلَ فيه الخلوةُ بالحرام. خطبة عن ( الخشية من الله بِالْغَيْبِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ولئن عَلَتْ درجةُ تلك الخشية، وصَعُبَ منالُها؛ فإنّ سُلَّمَ المجاهدةِ والتعويدِ يُوصِلُ الصادقين لها بإعانةِ الله، سيّما مع إدمانِ سؤالِ الله تحقيقَها، قال ابنُ شيخِ الحزّامِيّين: "عِّودْ نفسَك - أيها الأخُ - بالحياءِ مِن الله -عز وجل-، ولو ساعةً من نهارٍ، ثمّ عُدْ إلى أشغالك ومهماتك، ثم عُدْ واحفظْ تلك الساعةَ واكْتمْ هذه المعاملةَ بينك وبين مولاك؛ لا تحدِّثْ أحداً بأنك تعملُ مِثلَ هذا؛ فيُخشى أن ينطفئَ نورُ المراقبةِ من قلبك، ولا تزالُ كذلك تتعودُ هذا ساعةً بعدَ ساعةٍ حتى يبقى الحياءُ من الله طبيعةً فيك ". وكان من دعاءِ النبيِّ ﷺ: " وأسألُك خشيتَك في الغيب والشهادة " رواه أحمدُ وصححه ابنُ حبان والحاكمُ.
وقدم المغفرة تطميناً لقلوبهم لأنهم يخشون المؤاخذة على ما فرط منهم من الكفر قبل الإسلام ومن اللمم ونحوه ، ثم أعقبت بالبشارة بالأجر العظيم ، فكان الكلام جارياً على قانون تقديم التخلية على التحْلية ، أو تقديم دفع الضر على جلب النفع ، والوصف بالكبير بمعنى العظيم نظير ما تقدم آنفاً في قوله: { إن أنتم إلاّ في ضلال كبير} [ الملك: 9]. وتنكير { مغفرة} للتعظيم بقرينة مقارنته ب { أجر كبير} وبقرينة التقديم. وتقديم المسند على المسند إليه في جملة { لهم مغفرة} ليتأتى تنكير المبتدأ ، ولإِفادة الاهتمام ، وللرعاية على الفاصلة وهي نُكت كثيرة. إنّ الذين يخشون ربهم بالغيب || تلاوة تهز أوتار القلب || إسلام صبحي ❤️ - YouTube. إعراب القرآن: «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها «يَخْشَوْنَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية صلة «رَبَّهُمْ» مفعول به «بِالْغَيْبِ» متعلقان بالفعل «لَهُمْ» خبر مقدم «مَغْفِرَةٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن استئنافية لا محل لها «وَأَجْرٌ» معطوف على مغفرة «كَبِيرٌ» صفة. English - Sahih International: Indeed those who fear their Lord unseen will have forgiveness and great reward English - Tafheem -Maududi: (67:12) Surely forgiveness and a mighty reward *19 await those who fear Allah without seeing Him.
تلاوة خاشعة للشيخ ماهر المعيقلي { إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ} - YouTube