والذي قام بتغسيلها هو زوجها علي بن أبي طالب، مع أسماء بنت عُميس -رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم. وكان ذلك بطلبٍ منها، وكانت أوَّل من غُطي نعشها من النِّساء في الإسلام. من كان قائد المسلمين في معركة عين جالوت؟ من هو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل؟ خطبة عن جبر الخواطر وتطييب النفوس من الجدير ذكره أن زوج السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها هو الإمام علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي ابن عم الرسول محمد بن عبد الله، وإليك تفاصيل زواجه منها: لما هاجر سيدنا علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة واستقر فيها. متى ولدت الزّهراء (علیها السلام)؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. ثم سمع أغلب الناس من الذين جاؤوا ليخطبوا السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها. بنت سيدنا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تقدم لخطبتها كبراء وأثرياء الصحابة وأعظم تجارهم. فمن الواضح من ذلك أن الجميع يريدون أن يفوزوا بنسب رسول الله صلى الله عليه، وفي نفس الوقت ينظر الإمام علي رضي الله عنه إلى حاله. "إذا تقدمت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -وأنا الفقير أيقبلني رسول الله ؟! يخطبها فلان وفلان وفلان. وإذا نظرت إلى حالي وحالهم هم أغنى مني، وأوسع جاهاً، فيسكت علي".
یدعی البعض أنّها علیها السلام قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ؟! و نقول: إن ذلک غیر صحیح. والصحیح هو ما علیه شیعة أهل البیت (ع)، تبعا لأئمتهم (ع) 1 – وأهل البیت أدرى بما فیه - وقد تابعهم علیه جماعة آخرون ، وهو: أنّها علیها السلام قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات، أي في سنة الهجرة إلى الحبشة، وقد توفیت وعمرها ثمانیة عشر عاما. وقد روي ذلک عن أئمتنا (ع) بسند صحیح 2. مضافا إلى هذا. فمن الممکن الاستدلال على ذلک أو تأییده بما یلي: 1 - ما ذکره عدد من المؤرخین من أن جمیع أولاد خدیجة رحمها الله قد ولدوا بعد البعثة، وفاطمة (ع) کانت أصغرهم 3. 2 - الروایات الکثیرة المرویة عن عدد من الصحابة ، مثل: عائشة وعمر بن الخطاب وسعد بن مالک وابن عباس وغیرهم، التی تدل على أن نطفتها علیها السلام قد انعقدت من ثمر الجنة، الذی تناوله النبی (ص) حین الإسراء والمعراج 4 الذی قد حصل فی أوائل البعثة 5. تاريخ ولادة الصديقة الزهراء عليها السلام ... متى ولدت فاطمة الزهراء عليها السلام. و إذا کان فی النّاس من یناقش فی أسانید بعض هذه الروایات على طریقته الخاصة، فإن البعض الآخر منها لا مجال للنقاش فیه، حتى بناء على هذه الطریقة أیضا. وأما ما یزعم من أن هذه الروایة لا تصح، لأن الزهراء قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، فهو مصادرة على المطلوب، إذ أن هذه الروایات التی نحن بصدد الحدیث عنها – وقد رویت بطرق مختلفة - أقوى شاهد على عدم صحة ذلک الزعم.
وغير ذلك، وراجع: الأنوار النعمانية: ج 1 ص 80. وأي كتاب حديثي أو تاريخي تحدث عن تاريخ الزهراء (عليها السلام). وتجدها في كتب غيرهم، مثل: المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 156 وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع بهامش المستدرك) نفس الجزء والصفحة، ونزل الأبرار: ص 88 والدر المنثور: ج 4 ص 153 وتاريخ بغداد: ج 5 ص 87 ومناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي: ص 357 وتاريخ الخميس: ج 1 ص 277 وذخائر العقبى: ص 36 ولسان الميزان: ج 1 ص 134 واللآلئ المصنوعة: ج 1 ص 392 والدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة: ص 31. متى ولدت فاطمة الزهراء رضي الله عنها - أخبار العاجلة. ونقله في إحقاق الحق (قسم الملحقات): ج 10 ص 1 ـ 10 عن بعض من تقدم وعن ميزان الاعتدال، والروض الفائق، ونزهة المجالس، ومجمع الزوائد، وكنز العمال، ومنتخب كنز العمال، ومحاضرة الأوائل، ومقتل الحسين للخوارزمي، ومفتاح النجاة، والمناقب لعبد الله الشافعي، وإعراب ثلاثين سورة، وأخبار الدول. وقد تحدث في كتاب ضياء العالمين: ج 4 ص 4 و 5 مخطوط عن هذا الأمر، وذكر طائفة كبيرة من المصادر الأخرى. وثمة مصادر أخرى ذكرناها حين الحديث حول الإسراء والمعراج في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص)، فراجع. 5- راجع كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص): ج 3 مبحث الإسراء والمعراج.
وأما ما يزعم من أن هذه الرواية لا تصح، لأن الزهراء قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، فهو مصادرة على المطلوب، إذ أن هذه الروايات التي نحن بصدد الحديث عنها ـ وقد رويت بطرق مختلفة ـ أقوى شاهد على عدم صحة ذلك الزعم. 3- قد روى النسائي: أنه لما خطب أبو بكر وعمر فاطمة(ع) ردهما النبي (ص) متعللا بصغر سنها(6). فلو صح قولهم:إنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، فإن عمرها حينما خطباها بعد الهجرة ـ كما هو مجمع عليه عند المؤرخين ـ يكون حوالي ثمانية عشر أو تسعة عشر سنة، فلا يقال لمن هي في مثل هذا السن: إنها صغيرة. 4- قد روي: أن نساء قريش هجرن خديجة رحمها الله، فلما حملت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها وتصبرها (7). وقد يستبعد البعض حمل خديجة بفاطمة(ع) بعد البعثة بخمس سنوات، لأن عمر خديجة (رض) حينئذ كان لا يسمح بذلك. ولكنه استبعاد في غير محله، إذ قد حققنا في كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسم) أن عمرها كان حينئذ حوالي خمسين سنة، بل أقل من ذلك أيضا، على ما هو الأقوى، وإن اشتهر خلاف ذلك. واحتمال أن يكون ذلك ـ أي ولادتها بعد سن اليأس ـ قد جاء على سبيل الكرامة لخديجة والرسول الله (ص) على غرار قوله تعالى: {أألد وأنا عجوز}.
فاطمة الزهراء هي بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، من أول زوجاته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد. وزوجة علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي ابن عم الرسول محمد بن عبد الله وأحد أصحابه، ورابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأوّل الأئمّة عند الشيعة. وهي من بين النساء العربيات المعروفات البلاغة، والدليل على ذلك أن ابن طيفور المتوفى عام 280 هـ ذكر خطبها في كتابه، اتصالات المرأة. نقلاً عن أبو الحسين زيد بن علي قال بن الحسين: رأيت شيوخ أبي طالب يخبرونه عن آبائهم، ويعلمونه أولادهم. كما هم ثمانية عشر حديثاً رواه رسول الله -صلى الله عليه وسلم. ولدت السيدة فاطمة الزهراء في السنة الخامسة، بعد بعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بـ 3 سنوات. وبعد معجزة الإسراء والمعراج يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة (وذلك حسب ما قيل في الروايات الشيعية)، أو في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية في مكة المكرمة. وكان عمر النبي في ذلك الوقت خمسة وثلاثين عاماً (وذلك أيضاً حسب ما قيل في روايات أهل السنة والجماعة). وتوفاها الله عز وجل في شهر رمضان، وكان عمرها في ذلك الوقت، عندما توفت تسعة وعشرون عامًا.
إن أول ما يطالعنا في حياة الصديقة الطاهرة هو تاريخ ولادتها عليها السلام. حيث يدعي البعض أنها عليها السلام قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات؟! ونقول: إن ذلك غير صحيح. والصحيح: هو ما عليه شيعة أهل البيت(ع)، تبعا لأئمتهم(ع)(1)ـ وأهل البيت أدرى بما فيه ـ وقد تابعهم عليه جماعة آخرون، وهو: أنها عليها السلام قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات، أي في سنة الهجرة إلى الحبشة، وقد توفيت وعمرها ثمانية عشر عاما. وقد روي ذلك عن أئمتنا(ع) بسند صحيح (2). مضافا إلى هذا. فمن الممكن الاستدلال على ذلك أو تأييده بما يلي: 1- ما ذكره عدد من المؤرخين من أن جميع أولاد خديجة رحمها الله قد ولدوا بعد البعثة (3)، وفاطمة(ع) كانت أصغرهم. 2- الروايات الكثيرة المروية عن عدد من الصحابة، مثل: عائشة وعمر بن الخطاب وسعد بن مالك وابن عباس وغيرهم، التي تدل على أن نطفتها عليها السلام قد انعقدت من ثمر الجنة، الذي تناوله النبي (ص) حين الإسراء والمعراج(4)، الذي أثبتنا أنه قد حصل في أوائل البعثة (5). وإذا كان في الناس من يناقش في أسانيد بعض هذه الروايات على طريقته الخاصة، فإن البعض الآخر منها لا مجال للنقاش فيه، حتى بناء على هذه الطريقة أيضا.