عاشراً: من أعظم معاني الأعياد في الإسلام وجود الله تعالى في حياتنا اليومية مع أنفسنا مع أسرنا وعوائلنا معنا في المسجد في السوق في العمل في البيت في الشارع في السيارة والمركبة في خلواتنا وجلواتنا لذا علينا جميعا رفع مستوى الإخلاص له شعارا عظيماً ويظهر ذلك في الذهاب إلى الإتقان والتجويد في كل حياتنا اليومية في بيوتنا في أعمالنا في عباداتنا في أعمالنا الدينية في أعمالنا الوطنية قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. المصلح والمستشار الأسري د. سالم بن رزيق بن عوض.
ثانياً: تذويب الفوارق بين الأجناس البشرية فالمسلمون في احتفالاتهم بهذه المناسبات لا فرق بينهم في الألوان والأجناس والأصول والقبائل والعشائر والعوائل والأسر فهم يمثلون دينا واحدا وهداية واحدة وسنة واحدة ومظهرا إسلامياً واحدا فالشعوب في آسيا كالشعوب في إيفريقيا كالشعوب في أستراليا مثلهم أوروبا وأميريكا والقارة الأميركية الجنوبية اللاتينية. ثالثاً: تمسح عن النفوس البشرية والأرواح الآدميّة الهموم والغموم والآلام والأحزان والمصائب والنكد وتضع مكان كل ذلك الأفراح والسرور والسعادة والأمل والحبور والحب والعطاء والبذل والتضحية والإيجابية والصبر والتحمل. رابعاً: تحفز الجميع على صناعة السعادة والتفاؤل والأمل من جديد فالمسلم قادر على صناعة السعادة والتفاؤل والسرور في يومه وأسبوعه وشهره وسنته وكل حياته والله تعالى من ورائه يؤيده ويعينه وينصره ويحفظه ويرعاه. ما اهمية العيد - حياتكَ. خامساً: تدعم الأعياد الإسلامية العظيمة ربط الأمة آخرها بأولها وما وصلت من أجيال وقرون بماضيها العظيم وتأريخها الكبير وأن المسلم صاحب حضارة ومدنية كبيرة وأنه إمتداد لأولئك الأجداد والجدات العظماء الذي أضاؤوا وأضافوا للتاريخ الإنساني. سادساً: تظهر الأعياد في الإسلام محبته للذكر والأنثى وأنهما الخير كله والفضل كله وأن كل واحد منهما له أدوار ومهام ومسؤوليات يكمله الآخر في أدواره ومهامه ومسؤولياته وأن عجلة المجتمع الحقيقي تسير بهما نحو التقدم والرقي والإزدهار.
[٧] الأصالة: أنّ اللغة العربية تُعد من أقدم اللغات على الأرض، وأكثرها أصالةً.
وفي الختام، يمكن القول إن المسلمين مطالبون بالتشبّث بأعيادهم المتعددة التي شرعها الله وأغناهم بها عن الأعياد الأخرى المحرمة والمبتدعة المليئة بالرذائل والمفاسد العظيمة، كما عليهم التعرّف على أعيادهم والتعريف بها نظراً لقيمتها الجليلة التي تعود إلى أن مصدرها القرآن الكريم والسنة النبوية، ولهذا فإن المسلمين ليسوا بحاجة إلى من يبتكر لهم أعياداً جديدة، فلديهم أعياد عديدة تشمل كل نواحي الحياة، ولكنهم يحتاجون إلى إظهار قيمتها والافتخار بها عند الحديث عن الأعياد والمناسبات الأخرى. [1] سليمان بن سالم السحيمي، الأعياد وأثرها على المسلمين ، 9. اهمية العيد في الاسلام pdf. [2] المصدر نفسه ، 63. [3] انظر، خالد بن علي المشيقح، العيد: مقاصد وأحكام ، 3-6. [4] سليمان بن سالم السحيمي، الأعياد وأثرها على المسلمين ، 196. [5] المصدر نفسه ، 465. [6] انظر، المصدر نفسه ، 204-207.
ذات صلة العيد في الإسلام ما هي فوائد الفطر الأهمية الدّينية لعيد الفطر إنّ لِعيد الفِطر أهميّة كبيرة تعود على كلٍّ من الفرد والمجتمع، وبيان ذلك فيما يأتي: [١] [٢] كونه يُعدُّ شعاراً لإتمام المُسلمين فريضة الصيام: وهي طاعةٌ عامّة، وركنٌ من أركان الإسلام، وعِبادةٌ من العِبادات، بالإضافةِ إلى قيام المسلمين في شهر رمضان بالأعمال الصّالحة الأخرى؛ كالقيام، وقراءة القرآن، والصدقة، وغيرها من أعمال البرّ والخير، فيكون العيد لهم شكراً لله -تعالى- أن أعادهم على إتمام العبادة والطاعة في رمضان، وفرحاً لهم. [٣] [٤] حيث أنّه يأتي في اليوم الأول من شهر شوّال؛ ويكون وسيلة لتعبير المُسلم عن شُكره لربّه لما حصل عليه من الخير والإحسان والأجر والرّوحانيّات في شهر رمضان المبارك، كما يُسنُّ في العيد التّجمُّل والتّعطُر، ولبس الجميل من الثّياب، والتّوسعة على الأهل، بعيداً عن التّفاخُر والغلوّ المذموم. [٥] [٦] قيامُ المُسلمون فيه بتأديه صلاة العيد وزكاة الفطر: وفي تأدية صلاة العيد تقويةٌ للصّلة بين العبد وربّه، وهي مصدرٌ للفرح والسُّرور، ويُسنُّ فيها خُروج الرِّجال والنِّساء، والكِبار والصِغار؛ لما في ذلك من التّعارف والتّزاور بين المُسلمين، وكذلك تحقيقاً للمصالح الدينيّة والدُّنيويّة، بالإضافة إلى تأديتهم لِزكاة الفِطر التي فرضها الله -تعالى- عليهم؛ لما فيها من تطهيرٍ للصّائم من اللّغو، وهي إطعامٌ للفقير، وإغناءٌ له عن السؤال في يوم العيد.