﴿ أَأَنْذَرْتَهُمْ ﴾ [البقرة: 6]: الهمزة للاستفهام والتسوية، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
4- كفر الشك، بأن لا يجزم بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بكذبه، بل يشكُّ في أمره، قال ابن القيم: "وهذا لا يستمر شكُّه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم جملةً". 5- كفر النفاق، وهو أن يُظهِر الإيمان بلسانه، وينطوي بقلبه على التكذيب، وهذا هو المنافق. والنوع الثاني من الكفر: الكفر الأصغر، الذي لا يضاد الإيمان بالكلية، ولا يُخرِج من الملة، ولا يخلد صاحبه في النار؛ وإنما يوجب استحقاق الوعيد، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((سِبابُ المسلم فسوقٌ، وقتاله كفر)) [2] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض)) [3] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت)) [4]. ومن الكفر الأصغر: الرياء؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((أخوَفُ ما أخاف عليكم الشركُ الأصغر))، فسئل عنه فقال: ((الرياء)) [5]. ومنه كفر النعمة وعدم شكرها، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]. إن الذين كفروا سواء عليهم. قوله: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ﴾ [البقرة: 6]؛ أي: مستوٍ عليهم.
ويجوز أن يكون خبرًا بعد خبر. و ( سواء) مصدر واقع موقع اسم الفاعل ، وهو مستو ، يعمل عمل يستوي ، ومن أجل أنه مصدر لا يثنى ولا يجمع ، والهمزة في سواء مبدلة من ياء; لأن باب طويت ، وشويت أكثر من باب قوة ، وحوة فحمل على الأكثر. تم إضافة الإجابة من قبل Yahia mohamed Amen Gad, إدارة - مدرب -, سنابل الأجيال للتعليم والتدريب قبل 6 سنوات أتفق مع إجابة الأستاذة مها شرف تم إضافة الإجابة من قبل dalal alharbi قبل 6 سنوات شكرا للدعوة اتفق مع اجابة الأستاذة مها
المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن » [1] في "مدارج السالكين" (1/ 375- 379). وانظر "مجموع الفتاوى" (12/ 335) "الدرر السنية" (2/ 70- 71، "عقيدة التوحيد" ص (1- 101)، وانظر لسان العرب مادة "كفر". [2] أخرجه البخاري في الإيمان (48) ومسلم في الإيمان (64)، والنسائي في تحريم الدم (4105)، والترمذي في البر والصلة (1983)، وابن ماجه في المقدمة (69) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. [3] أخرجه البخاري في العلم (12)، ومسلم في الإيمان (65)، والنسائي في تحريم الدم (4131)، وابن ماجه في الفتن (3942) من حديث جرير رضي الله عنه. [4] أخرجه مسلم في الإيمان (67) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [5] أخرجه أحمد (5/ 429) من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه. إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم. [6] من قصيدة له بعنوان "صرخة غيور"؛ انظر: "ديوانه" ص4، "الذخائر والعبقريات" 2 /222. [7] انظر "ديوانه" ص (373). [8] انظر: "الشعر والشعراء" لابن قتيبة 1 /433.
« أَمْ » حرف عطف. « لَمْ » حرف نفي وقلب وجزم. تفسير: (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون). «تُنْذِرْهُمْ» فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور ، والجملة الفعلية "تنذرهم" معطوفة على جملة أنذرتهم. « لا يُؤْمِنُونَ » لا نافية ، يؤمنون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية "يؤمنون" استئنافية أو حالية.