ونوه إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا بين وزارتى السياحة والآثار والثقافة، يتضمن إقامة بعض الأحداث والفعاليات الثقافية والسياحية المهمة لتنشيط السياحة الداخلية، ورفع الوعى السياحى والأثرى، من خلال تقديم فن مصرى راقٍ، وتسليط الضوء على الأماكن الأثرية المختلفة، من بينها فعاليات فى أبوسمبل بأسوان، ومهرجان دندرة فى قنا، ومهرجان أبيدوس فى سوهاج، وغيرها من الأنشطة التى تسهم فى دعم مدن السياحة الثقافية، وجذب المصريين نحو التعرف على حضاراتهم. وأشار، كذلك، إلى الدورات التدريبية التى نظمتها وزارة السياحة والآثار تحت عنوان: «من أجل سياحة آمنة»، وانتهائها بالفعل من تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج التدريبى الذى أطلقته بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية والاتحاد المصرى للغرف السياحية، فى ديسمبر الماضى، وأسفر عن تدريب أكثر من ١٣ ألفًا من العاملين فى مجال الأغذية والمشروبات بالمنشآت الفندقية والسياحية، من كافتيريات ومطاعم ومراكب سفارى، فى كل من الإسكندرية والقاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان. تسهيلات غير مسبوقة فى الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر تعمل وزارة السياحة والآثار على فتح أسواق سياحية جديدة، وعدم الاعتماد على الأسواق الرئيسية فقط، من خلال التوجه إلى الأسواق العربية، فضلًا عن التركيز على الأسواق الأعلى إنفاقًا، فى إطار تطبيق سياسة «الكيف وليس الكم»، بهدف تعويض الركود الذى يعيشه القطاع حاليًا بسبب الأزمة العالمية.
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 23
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 23
[1]
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن يدل قول الله تعالى على لسان المراتين وابونا شيخ كبير ، وعن من هما المراتين اللتين قالتا وابونا شيخ كبير، وعن قصة موسى عليه السلام وابنتي شعيب.
واختلف أهل التأويل في الذي كانت عنه تذود هاتان المرأتان, فقال بعضهم: كانتا تذودان غنمهما عن الماء, حتى يَصْدُرَ عَنْهُ مواشي الناس, ثم يسقيان ماشيتهما لضعفهما. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا حصين, عن أبي مالك قوله: ( امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ) قال: تحبسان غنمهما عن الناس حتى يفرغوا وتخلو لهما البئر. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق ( وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ) يعني دون القوم تذودان غنمهما عن الماء, وهو ماء مدين. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 23. وقال آخرون: بل معنى ذلك: تذودان الناس عن غنمهما. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ) قال: أي حابستين شاءهما تذودان الناس عن شائهما. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, عن أصحابه (تَذُودَانِ) قال: تذودان الناس عن غنمهما. وأولى التأويلين في ذلك بالصواب قول من قال معناه: تحبسان غنمهما عن الناس حتى يفرغوا من سقي مواشيهم. وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب لدلالة قوله: ( مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ) على أن ذلك كذلك, وذلك أنهما إنما شكتا أنهما لا تسقيان حتى يصدر الرعاء, إذ سألهما موسى عن ذودهما, ولو كانتا تذودان عن غنمهما الناس, كان لا شك أنهما كانتا تخبران عن سبب ذودهما عنها الناس, لا عن سبب تأخر سقيهما إلى أن يُصْدِرَ الرعاء.