خطبة عن التحذير من تعليق التمائم + موافقة للتعميم - الخطبة الأولى: الحمد لله الذي لا إله إلا هو عليه توكلتُ وإليه أنيب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله؛ بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حقَّ جهاده حتى أتاه اليقين، ما ترك خيراً إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شراً إلا حذَّرها منه، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: أيها المؤمنون -عباد الله-: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه مراقبة من يعلم أن ربَّه يسمعه ويراه، ومن توكل على الله كفاه، ومن التجأ إليه أعانه وهداه، فبِيَده وحده أزمَّة الأمور، ومقاليدُ السموات والأرض، لا قابض لما بسط، ولا باسط لما قبض، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، ولا معِزَّ لمن أذل، ولا مذلَّ لمن أعز: (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)[الزمر: 38]. أيها الفضلاء: إن دين الإسلام دينٌ عظيم مبناه على تكميل دين العباد بنبذ الوثنية وأنواع التعلقات بالمخلوقين، وتكميل عقولهم بنبذ الخرافات والخزعبلات، وحثِّ الناس على معالي الأمور ونافعها مما يكون فيه ترقي العقول، وزكاء النفوس، وصلاح الأحوال كلِّها دينيِّه ودنيويِّه.
خصصت وزارة الشؤون الإسلامية خطبة الجمعة المقبلة 26/1/1443هـ للحديث عن التحذير من تعليق التمائم التي يعتقد بعض الناس أنها تدفع العين وتمنع الضر. وقالت عبر حسابها بموقع تويتر: «وجّه وزير الشؤون الإسلامية د. عبداللطيف آل الشيخ خطباء الجوامع والمساجد المساندة لها في جميع مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 26/1/1443هـ للحديث عن التحذير من تعليق التمائم التي يعتقد بعض الناس أنها تدفع العين وتمنع الضر».
استناداً لتوجيه معالي الوزير د. #عبداللطيف_آل_الشيخ توحّدت خطب الجمعة اليوم في مناطق المملكة للحديث عن التحذير من تعليق التمائم التي يعتقد بعض الناس أنها تدفع العين وتمنع الضر، تجسيداً لدور منابر #الجمعة في نشر عقيدة التوحيد والتحذير من البدع والخرافات، والدعوة للوسطية والاعتدال. — وزارة الشؤون الإسلامية 🇸🇦 (@Saudi_Moia) September 3, 2021
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. خطبة جمعة عن تعليق التمائم. الخطبة الثانية الحمد لله حمد الشاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله رب العالمين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا. أما بعد: فإن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة، وعليكم بلزوم التقوى في سركم وعلانيتكم، فعظموا الله واتقوه، فإنه - سبحانه - عليم بأحوالكم، ناظر إليكم، ثم يجازيكم على أعمالكم، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. عباد الله: لا يتم التوحيد حتى يكمل العبد جميع مراتبه، فكما أن على العبد أن يقوم بتوحيد الله، فعليه أن يدعو العباد إلى الله بالتي هي أحسن، وكل من اهتدى على يديه فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء. هذا وصلوا على نبيكم كما أمركم الله بذلك في محكم كتابه بقوله:" يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا" (الأحزاب - 56)، وقال صلى الله عليه وسلم:" من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا " رواه مسلم ، اللهم صل وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وصحبه وسلم ، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وانصر جنودنا في الحد الجنوبي " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " (البقرة 111).