20:22 الجمعة 01 فبراير 2019 - 26 جمادى الأولى 1440 هـ إن من أشد الأشياء التي نهى الله عنها ورسوله، وتأباها الفطر السليمة، والعقول الراشدة، أن يتخذ الدين وادعاء الغيرة عليه سلما لتصفية حسابات حزبية، أو لطلب حصول مآرب سياسية، ومطامع دنيوية.
وعلى الواحد منا أن يسأل الله للناس الهداية ، ويسعى في هدايتهم وإرشادهم ، دون أن يقع في ذمهم ، وينشغل بذكر عيوبهم ، إلا لمصلحة شرعية تترتب على ذلك ، كالتحذير من فعلهم ، سواء في ذلك مسلمهم وكافرهم ، وهو مع ذلك يبغض ما هم عليه من الانحراف أو الضلال ، ولا يواليهم ولا يتابعهم ، ولكن يسعى بهم إلى سبل السلام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ) رواه البخاري (3701) ومسلم (2406). نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين. من قال هلك الناس فهو أهلكهم. وينظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم: ( 93218) و ( 131777). والله أعلم.
وقد بين الشيخ ابن باز المنهج السلفي في إنكار المنكر، فقال (ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر؛ لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير. أما إنكار المنكر دون ذكر الفاعل: فينكر الزنا، وينكر الخمر، وينكر الربا من دون ذكر من فعله، فذلك واجب؛ لعموم الأدلة). آخر تحديث 23:44 السبت 30 أبريل 2022 - 29 رمضان 1443 هـ