سبب إلغاء نتفلكس مسلسل ذا بانشر و دير ديفل - YouTube
أصدرت خدمة نتفليكس (Netflix) الإعلان الرسمي الأول لمسلسلها الجديد ذا بونيشر (The Punisher). والذي يمكنك مشاهدته بشكل مستقل، دون الإلتفات إلى مسلسل ذا دفندرز، الصادر مؤخرًا في موسمه الأول. وأكتفى الإعلان ببيان سنة الإصدار، دون تحديد التاريخ الكامل لصدور المسلسل، على أن يصدر في السنة الحالية، من العام 2017. شخصية ذا بونشير (المعاقب) تعود إلى عالم مارفل السنمائي. وقد صدرت بحقها العديد من المجلات المصورة، والأفلام السنمائية. والآن برعاية خدمة نتفليكس، سوف يصدر المسلسل الأحدث لهذه الشخصية، بعد صدور العديد من المسلسلات الخاصة بشخصيات عالم مارفل.
وأضاف "أعتقد أن كل جوانب القضية وحججها تستكشف بالفعل خلال حلقات المسلسل الثلاثة عشرة". ولم تخطط نتفليكس لأن يكون (ذا بانشر) شخصية رئيسية في مسلسل مستقل عندما كشفت عما ستقدمه من مسلسلات عن أبطال خارقين تشمل (ديرديفيل) و(جيسيكا جونز). لكن تجسيد بيرنثال لدور كاسل في الموسم الثاني من مسلسل (ديرديفيل) حوله إلى شخصية مفضلة لدى محبي المسلسل مما دفع نتفليكس للإعلان عن حلقات مستقلة للشخصية. وقال بيرنثال إن المسلسل يتعمق في تعقيدات شخصية البطل.
كنا قد رأينا ذا بانشر في مسلسل Daredevil بصورة أداة للقتل، وقد نجح مات موردوك في جعلنا نشعر بأن علينا أن نقف ضده أخلاقياً رغم أنه لا يقتل سوى الأشرار، لكنني في هذا المسلسل أصبحت أنتظره لكي يقتل، فلقد شعرت أن هناك أمراً خاطئاً كلما وقف هناك وهو يحاول ضبط أعصابه كي لا يبدي أية ردة فعله حول أية إساءة يتعرض لها لدرجة أن العمال الذين يعملون معه كانوا يعتقدونه شخصاً متخلفاً عقلياً، لذا فقد شعرت بذاك الشعور بالذنب تجاه تلك المتعة الشريرة عندما رأيت عودة ذا بانشر وضربه لأولئك الأوغاد الذين يستحقون ما فعله بهم. أما الجانب الآخر الذي نراه من فرانك كاسل هو الأب والزوج المحب. وينجح المؤلف Steve Lightfoot في جعلنا نلمس تماماً ما يشعر به، وذلك عبر إغناء الحلقة بلقطات الفلاش باك التي تجعلنا نتغلغل بقوة داخل عقل كاسل ونفهم كيف أصبح يفكر ويشعر بعدما كان ذا بانشر لكامل الموسم الثاني من مسلسل Daredevil ، فنعيش معه بتلك الدوامة التي تحدثوا عنها سابقاً والتي يعيشها طيلة الوقت وذاك الشعور المستمر بأن عائلته قد قتلت "الآن" وليس قبل زمن طويل، والذي يرافقه حتى بأحلامه اليومية، فيرى زوجته توقظه كل يوم الساعة 10:30 صباحاً بعد عودته من الحرب ليستيقظ بعدها فزعاً في تمام الساعة الثالثة صباحاً التي تستلهم الحلقة " 3 AM " منها اسمها.
فنلمس بشكل مباشر ونفهم إحساسه وحبه تجاه أسرته وقسوة تلك الخسارة والحقد والرغبة بالانتقام والغضب الكامن داخله والصراع بين الصح والخطأ والقتل والاندماج في المجتمع بعدما مات ذا بانشر، وفقاً لما يعتقده الجميع. كما نتعرف في هذه الحلقة الأولى على العديد من الشخصيات الجديدة (بالطبع) على الرغم من أني تمنيت رؤية كارين بيج من أول حلقة، وأبرزها كانت عميلة الأمن دينا ماداني، والتي تلعب دورها الممثلة آمبر روز ريفا، التي تعود إلى أمريكا من أفغانستان وهي تحمل معها قضيتها الأولى إلى موطنها الأصلي والتي تجد رفضاً قاطعاً لإكمال هذا التحقيق ومن الواضح أنها ستجد الكثير من الخيوط التي ستوصلها إلى فرانك في نهاية المطاف، وأيضاً نرى شريكها سام، الذي يلعب دوره الممثل الموهوب مايكل ناثاسون (الذي اشتهر بمسلسل The Knick). وسررت أيضاً برؤية شخص ما من ماضي فرانك، كورتس (يلعب دوره الممثل جايسون آر مور من مسلسل Law & Order: SVU)، والذي يعرفه جيداً وخاض معه في نفس المعاناة عندما كانا جنديين سوية، ليكون بمثابة صوت العقل عند فرانك، ونكتشف بأنه قد تعرض لإصابة أفقدته ساقه، وها هو الآن يقيم جلسات علاج نفسي جماعية للأشخاص الذي عانوا مثلهم أيضاً من ويلات الحروب، لنلاحظ بأن الحلقة تطرح بطريقة أو بأخرى العديد من الأسئلة حول جدوى ما فعلته أميركا في أفغانستان والعراق والأخطاء التي ارتكبت والفساد الذي يسود في الإدارات العليا.