اشترك محمد عبده في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز عام 1882م وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وقد كان في البداية رافضاً لتلك الثورة لأنه كان صاحب اتجاه إصلاحي يرفض الصدام. سافر إلى باريس بفرنسا عام 1884م بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني وأسس جريدة العروة الوثقى، ثم سافر عبده إلى بيروت بلبنان عام 1885م وأسس جمعية سرية باسم العروة الوثقى، كما تزوج هناك من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى، و عمل مدرساً بالمدرسة السلطانية عام 1886م. عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق ووساطة تلميذه سعد زغلول عام 1889م, وقد اشترط عليه اللورد كرومر ألا يعمل بالسياسة فوافق محمد عبده. عمل قاضياً بمحكمة بنها عام 1889م ، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم أصبح مستشاراً في محكمة الاستئناف عام 1891م. محمد عبده صدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية في 3 يونيو(حزيران) عام 1899م وعضواً في مجلس الأوقاف الأعلى. وصار الشيخ محمد عبده أول مفتي مُستقل لمصر تم تعيينه بقرار من الخديوي عباس حلمي, حيث كان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في, وبلغت عدد فتاوى الشيخ محمد عبده 944 فتوى تتعلق أغلبها بمشكلات خاصة بالحياة المالية والاقتصادية وقضاياها.
واجه الحميقاني مصاعب وتحديات من ضمنها قصة حصلت له مع القوى الرجعية الإمامية التي فقدت مصالحها برحيل الحكم الإمامي، حيث كانت هناك مدارس تسمى المعلامة يقتصر التعليم فيها على القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وكتابة. فأراد ان تتوسع تلك المدارس بإدخال بعض من المواد مثل التاريخ والرياضيات والعلوم. واستغلوا ذلك وتم تحريف دعوة والدي وأطلقوا دعايات أن والدي دعا إلى إغلاق المدارس ومنع تدريس القرآن الكريم وتغيير التعليم باللغة الانجليزية. وهذه واحدة من المتاعب التي واجهها. بعد ذلك دخل اليمن بصراعات وانقلابات بين القوى الثورية أدت إلى عودة الإماميين والذين فرضوا على صنعاء، الحصار المشهور بحصار السبعين وكان للمناضل محمد عبده الحميقاني دور ودعم بتحشيد القبائل إلى صنعاء والمشاركة بفك حصار السبعين وجاءت قوى متخذة من المناضلين الأحرار أعداء وقامت جهات بتفجير دار السينما في البيضاء وظل والدي من ذلك الحين متنقلاً بين البيضاء وعدن حتى استقر عام 1981 في البيضاء. دائن لا مدين في عام 1987 وتحديدا في مطلع سبتمبر، تلقي المناضل الحميقاني، اتصالاً من اللواء الركن أحمد محمد طالب مدير دائرة التخطيط والتنظيم العسكري للقوات المسلحة حينها في ذلك التاريخ رحمه الله، يبلغه ان الرئيس علي عبدالله صالح طلب حضوره لتكريمه ومنحة وسام سبتمبر واعتذر.
وجاء اعتذاره بهذه الصيغة: أنا قد بلغت من الكبر ما لا أستطيع احتمال مشقة السفر وإني فضلت أن أرحل من دنياي والوطن مدين لي، لا أن أكون مديناً له.. وبعد ثلاثة أشهر توفي والدي رحمه الله يوم الجمعة 25 ديسمبر 1987. tagged with الحركة الوطنية اليمنية, اليمن, جمال عبدالناصر, محافظة البيضاء, محمد عبده الحميقاني, محمد محمود الزبيري
ولد في العام 1885 في قرية أبو جرح في محافظة المينا المصرية، وفيها نشأ، ولقد كانت عائلة وطنية ثرية، فوالده هو حسن عبد... جلال الدين السيوطي واسمه الكامل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي عالم، وفقيه ومؤرخ عربي كبير، يعد من أبرز الأعلام في العصر المملوكي، ألف عددا كبيرا من الأعمال ومن أبرز هذه الأعمال تفسير الجلالين. ولد في العام 849 للهجرة الموافق 1445 ميلادي في القاهرة في مصر، لأسرة مشهورة في العلم... أكمل القراءة