ولابد من اجل الثبات على هذا الموقف من معرفة وبصيرة توجب الإيمان الذي لابد ان يتحلى به الشخص الذي يتبنى موقف النصرة للإمام الحسين عليه السلام، وما صدر من أبي الفضل العباس عليه السلام من البأس والشجاعة والفداء والإخلاص كلها بسبب ما امتاز به من بصيرة نافذة في تحقيق اهداف الامام الحسين عليه السلام من المضي بمشروعه الإلهي ذلك. وقد فسر الامام الصادق عليه السلام المراد من نفاذ البصيرة وهو فرع الإيمان الذي هو فرع المعرفة بعد ذلك لما أردف بعد قوله (نافذ البصيرة) فقد أردفها بقوله (صلب الإيمان) وصلابة الإيمان تعطي بعداً من البأس والشجاعة والثبات. ولادة أبي الفضل العباس (ع) (4 / شعبان / السنة 26 هـ). كما انه (جاهد مع ابي عبد الله عليه السلام وابلى بلاءً حسناً) وهذا الثناء يدخل في عموم قوله عليه السلام: نافذ البصيرة، حيث البلاء الحسن في الجهاد كان بسبب ما انفتحت له بصيرة الحق والمعرفة التي تمكن من خلالها ان يفدي نفسه ويعرف بالولاء والفداء. ما ورد عن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في الثناء على ابي الفضل العباس عليه السلام وردت في زيارة الناحية المقدسة على شهداء الطف، وهي ملحمة للتعريف بصفاتهم عليهم السلام، والوقوف عند أحوالهم، ومعرفة قاتليهم حتى يتمكن ان تعد هذه الزيارة وثيقة تاريخية توثق للشهداء وتعطي بعداً معرفياً اخر.
زيارة أبي الفضل العباس ابن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام.
لطمية ايرانية عن ابي الفضل العباس - video Dailymotion Watch fullscreen Font
المشاهدات: 1249 المدة: 11:44 الدقة: عالية التصنيف: صوتيات دينية الكلمات الدلالية: علي الكعبي ســـــجـــــودي ﹩ʝ☹ المزيد من المقاطع بواسطة ســـــجـــــودي ﹩ʝ☹ تعليق بواسطة ســـــجـــــودي ﹩ʝ☹ زياره ، علي الكعبي ، ابا فضل العباس
الأمر الثاني: ان لجعفر بن ابي طالب مقاماً لا يدركه احد إلا المعصوم، وقد ابدله الله بجناحين يطير بهما مع الملائكة، ومقتضى المقارنة بين الحالتين تقتضي التساوي في الرتبة بين الشهيدين في درجتهما عند الله تعالى، كما هو ظاهر من الرواية، ومفهوم المقابلة يفرض عليهما هذا الفهم في الدرجة والمرتبة. الأمر الثالث: ان يوم الحسين عليه السلام هو اشد من يوم احد في نفس النبي صلى الله عليه واله، كما هو ظاهر حديث الامام عليه السلام اذ مقتضى الترقي يشير إلى ذلك، فبعد ان ذكر الامام زين العابدين عليه السلام ما أصاب النبي صلى الله عليه واله في يوم احد ثم يترقى الى مقام اخر وهو يوم الحسين عليه السلام، فظاهره أن يوم الحسين عليه السلام ليس كيوم احد بل هو اعظم واشد في نفس رسول الله صلى الله عليه واله. الامر الرابع: ان الامام زين العابدين عليه السلام ذكر مراتب الايثار والبلاء والفداء التي تميز بها أبي الفضل العباس، فالإيثار الذي آثر به اخاه الحسين عليه السلام ووقاه بنفسه وقدم اخاه على كل شيء، ولم يدرْ في خلد أبي الفضل عليه السلام سوى سلامة أخيه الحسين وحياته الشريفة، وهو اندكاك وذوبان في نفس المعصوم اظهره العباس عليه السلام في مواقفه كلها، ومن ثم الى بلاءً حسناً في مواضع الدفاع عن المعصوم وقدم مثلا في البطولة والبأس لم يشهدها احد ٌمن قبل، وكل ذلك أدى إلى حالة الفداء بعد أن بذل نفسه مع سيد الشهداء، وأي مرتبة سامية كاشفة عن مقامات أبي الفضل عليه السلام وشأنه؟!