قال عطاء: " طاعةُ الرسول، اتباعُ سُنته ". مكانه السنه النبويه في التشريع الاسلامي. وأمر النبيُ الكريم -صلى الله عليه وسلم- بالتمسك بها، فقال: " عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ "[رواه أبو داود]. ومن أهمية السنة النبوية المطهرة أنها استقلت بأحكامٍ وتشريعاتٍ لم ترد في القرآن الكريم، قال عليه الصلاة والسلام: " أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ "[رواه أبو داود]. ومن أمثلة ذلك: النهيُ عن الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها، ورجمُ الزاني المحصن، وإرثُ الجدة.
[أخرجه البخاري] وتابع: علمتنا السنة النبوية الجليلة أن اشتغال الإنسان بأي عمل شريف؛ يرفعه، ويكرّمه، ويغنيه، وخير له من سؤال الناس؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ». [أخرجه البخاري] وشدد الأزهر على أن الأمر بالتفرق في الأرض لطلب الرزق وقضاء مصالح الخلق، جاء بعد الأمر بالسعي إلى صلاة الجمعة واغتنام فضلها؛ ليظهر شمول إسلامنا الحنيف وجمعه بين ابتغاء الدار الآخرة، وتحصيل منافع الدنيا بالبذل والعمل؛ قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. [الجمعة: 10] اقرأ أيضا:-«السياحة والآثار» تهنئ عمال مصر بمناسبة عيدهم | فيديو
تعد حادثة الفيل التي حاول فيها أبرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة في العام الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من الحوادث المهمة التي شهدتها مكة المكرمة. ووفقاً لمدير مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز أستاذ تاريخ الحضارات الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور فواز علي الدهاس، فإن الموقع الذي شهد تجمعاً لجيش أبرهة يقع ما بين جبل سعد الذي يفصل بين مشعر عرفات وبين منطقة المغمس، أو ما يعرف حاليا بحي الراشدية، شمالي مكة المكرمة، مشيرا إلى أن أبرهة عسكر في هذا الموقع مع جيشه ومعه الفيلة؛ نظرا لكثرة أشجار الموقع لكي يتخفى عن أنظار الناس. وأضاف الدهاس لـ«عكاظ» أن أبرهة وجد عددا كبيرا من الإبل ترعى في المكان فقام بأخذها واحتجازها وطلب استدعاء كبار قبيلة قريش وسكان مكة آنذاك، وبعد فترة قدم إليه عبدالمطلب بن هاشم بعد أن أحضره الحرس، وكان رجلا طويلا وذا هيبة في هيئته، ولم يكن أبرهة يعرفه، فقام من مكانه بدون شعور؛ نظرا لهيئة الرجل الذي دخل عليه، فقال له الحرس إن هذا الرجل هو صاحب الإبل، فقال له أبرهة أنا قادم لهدم الكعبة فأنذر قومك، فقال له عبدالمطلب ما جئت لهذا إنما جئت أبحث عن إبلي، أنا رب إبلي وللبيت رب يحميه، مشيرا إلى أن كلام عبدالمطلب فيه إرهاصات لنبوة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام.
عدد التكبيرات في صلاة العيد عدد التكبيرات في صلاة العيد تختلف عند الأئمة الأربعة، وجاءت كالتالي: عند الحنفية يقوم المصلي بعد قوله دعاء الاستفتاح بترديد ٣ تكبيرات، ويتم السكوت بين التكبيرة، والأخرى بمقدار القول "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" مع رفع الأيدي خلال كل تكبيرة ثم يتم قراءة الفاتحة، وما تيسر من القرآن الكريم، وبعدها يركع، وخلال الركعة الثانية يقوم المسلم بالبسملة، ويكمل بقراءة الفاتحة، ويقرأ ما يتيسر، ومن ثم يقوم المصلي بالتكبير قبل الركوع. عند المالكية يقوم المصلي بالتكبير ٦ تكبيرات باستثناء تكبيرة الإحرام، ومن السنن أن تكون قبل قراءة الفاتحة، وخلال الركعة الثانية، وعند القيام يتم التكبير ٥ مرات باستثناء تكبيرة القيام. مكانة حفظ السنة النبوية. الأئمة الشافعية يقوم المصلي بالتكبير ٧ تكبيرات باستثناء تكبيرة الإحرام، وتتم قبل قراءة القرآن، وخلال الركعة الثانية يتم التكبير ٥ مرة باستثناء تكبيرة القيام، وأيضًا تكون قبل القرآن، وقد أسند الشافعية رأيهم إلى ما ورد عن النبي (أنّه كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً قبل القراءة). الحنابلة يقوم المصلي لتكبيرها الاحرام، وبعدها يدعو الله تعالى بدعاء الاستفتاح، ويتم التكبير بعدها ٦ مرات، وبعدها يستعيذ بالله، ويقرأ الفاتحة، وما يتيسر له، وخلال الركعة الثانية يهم بالتكبير ٥ مرات قبل قراءة القرآن، وقد أسندوا رأيهم إلى ما ورد عن النبي (كبّر في عيدٍ ثِنتَيْ عشرة تكبيرة؛ سبعاً في الأولى، وخمساً في الأخيرة).