شاكر فريد حسن بقلم: شاكر فريد حسن تشكل تجربة الراحل جبرا إبراهيم جبرا نموذجًا فريدًا وفذًا في مشروعه الثقافي الذي نهض به على مستويات متعددة، بإنتاج أدب أصيل ينتصر للحداثة والحضارة والتنوير والتجديد. فهو كاتب وأديب وروائي ومثقف وناقد تشكيلي فلسطيني، ويُعد أحد العلامات الفارقة المتميزة في الأدب الفلسطيني، ومن أكثر الأدباء العرب انتاجًا وتنوعًا، انشغل بالرواية والشعر والنقد، وصدر له ما يزيد عن سبعين مؤلفًا من الانتاجات الأدبية والإبداعية، وقدم للمكتبة العربية سبع روايات، كلّ واحدة منها تشكل علامة هامة من علامات السرد العربي، وبقيت حتى اليوم مثلًا ونموذجًا في أسلوب الكتابة السردية وانعكاسًا واقعيًا عن العالم العربي. و"البئر الأولى" من الكتب التي قرأناها في مقتبل شبابنا وبدايات حياتنا الأدبية، وهو كتاب في السيرة الذاتية، كتب فصوله وهو في العراق، للتأكيد على هويته وخصوصيته الفلسطينية، لأن الكثيرين تعرفوا عليه وعرفوه ككاتب ومثقف عراقي، وكمساهمة في ترميم الذاكرة الفلسطينية المشتتة، وللتأكيد على الظروف الخاصة التي عاشها في طفولته وكانت ظروفًا صعبة للغاية لم تفت في عضده، بل كانت محفزًا لنجاحاته العلمية والأدبية.
وتابع: هناك كتبت البئر الأولى، في شارع الأميرات حيث أخذتك الرواية من الشعر إلا قليلا، وصاحبتك ريشة الألوان والموسيقى، ولم تبرح أيام العقاب، في الغرف الأخرى، فكتبت يوميات سراب عفّان، وعرق وبدايات، وأشعلت قنديلاً لملك الشمس، والسفينة، وجاؤوك صيادين في شارع ضيق، حتى جعلتهم بين دفتي بقاء، ولأنك الشاهد والمشهود في الوجع كان صراخك في ليل طويل، حتى تكاتفت وعبد الرحمن منيف ليكون العالم بلا خرائط. وأضاف: نفتقدُك اليوم على ظهر المأساة، ولكننا لم نفقد أثرك، فمن كان لجبرا إبراهيم جبرا غير وطنه، وشعبه، وأجراس الحلم، هنا في بطحاء الألم ولا نقول في صحراء الذاكرة، نستمد من أدبك وفنك ما يجعلنا على قيد الوفاء، ولو مرت السبعون بعد الخمس كلمح البصر، ومعها حربان عالميتان عشتهما، وخرجت من جلدتهما كغزالٍ سبق سهم الرماية، فإننا باقون على نهرك فوق ضفافك نعيد كتابة السيرة الأولى بروح أخرى، ومداد لا شائبة فيه، ولا مراد له سوى اصطياد حلمنا المشترك. وختم بيانه، بالقول: سلامٌ لروحك جبرا إبراهيم جبرا، حيث استقرت وحيث تنتظر". MENAFN11122021000205011050ID1103342802 إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.
وأسس مع الفنان الشهير جواد سليم "جماعة بغداد للفن الحديث" في بغداد في عام 1951م. مولده ونشأته: ولد جبرا إبراهيم جبرا في عام 1920م في مدينة بيت لحم بفلسطين في أسرة مسيحية فقيرة، وكانت أسرته تنتقل من مكان إلى مكان آخر بسبب الفقر، وعاش طفولته في بيت صغير ذي غرفة واحدة. وأبوه كان رجلا أميا ولكنه كان يدرك أهمية التعليم ولذلك حث جبرا وأخاه على الحصول على العلم رغم فقره الشديد وسوء وضعه المالي ولذلك حينما فكر جبرا أن يترك تعليمه كما فعل أخوه ويساعد الأسرة بكسب المال، غضب أبوه غضبا شديدا وقال: "والله ما دام فيّ عرق ينبض، وما دام في صدري نفس، لن أسمح لك أن تترك المدرسة. أما أخوك فلم يفعل في العام الماضي إلا خروجا على إرادتي، ولو كان الأمر بيدي، لأعدته إلى المدرسة غدا ولنمت من الجوع، أتريدان أن تكونا، عندما تكبران أميين مثلي؟… كم أفرح أنا، وكم تفرح أمكما هذه". [1] كانت لميعة برقي العسكري فتاة عراقية كردية مثقفة وتعرف جبرا عليها في عام 1951م، وفي بضعة أيام بدأت الصداقة تتوثق بينهما وتتحول هذه الصداقة إلى علاقة حب في وقت سريع. وتزوج جبرا بلميعة عام 1952م، ورزق بولدين هما سدير وياسر. والجدير بالذكر بأن جبرا قد أسلم على يد القاضي عبد الحميد الأتروشي قبل بضعة أيام من زواجه.
وهناك آراء محددة في النقد، نجد أهمها تحت عنوان: «أقنعة الحقيقة وأقنعة الخيال»، وهي مجموعة من الآراء النقدية تمثل خلاصة ثقافته. ولعل من أبرز دراساته النقدية التي تتناول مفهوماً محدداً، دراسة بعنوان: «الشعر الحر والنقد الخاطئ»، وفيها يثور جبرا - وهو قلما كان يثور - على الشاعرة نازك الملائكة لأنها سمّت شعر التفعيلة الذي بدأت هي بتطويره عام 1947 باسم «الشعر الحرّ»، وهي في نظره، كما في نظر سواه أيضاً، تسمية مغلوطة أشاعتها في الأذهان شاعرة رائدة، وتشعبت في تثبيت ذلك الخطأ في الأذهان بنشر كتابها «قضايا الشعر المعاصر» عام 1962. يتناول جبرا ما ذهبت إليه نازك من خطأ يصعب تصوّر شاعرة مثلها تقع فيه، وذلك في تسمية الشعر الحر قصيدة النثر. ولجبرا دراسات نقدية وبحثية كثيرة منها دراسة عن مفهوم «الالتزام» في الأدب الذي أشاعته في التعامل النقدي في العربية عجلة الآداب منذ ظهورها سنة 1953. ونلمس في دراسة جبرا نفور الناقد من فرض القوالب الجاهزة على صنوف الابداع، فهو يقول: «أشد ما أكرهه هو فرض البرامج على الكتّاب.. علينا أن نعطي القاص فرصة القول وحريته على نطاق واسع. ولجبرا دراسات نقدية تتناول السياب ونزار قباني وتوفيق صايغ ويوسف الخال وأدونيس.
كما وظّف تقنيات الرواية الأجنبية الحديثة لكشف الثقافة المتشعبة والمتعددة التي تتسم بها شخصياته المثقفة والنخبوية. لقد عالجت دراسة سمير فوزي حاج موضوعاً حديثاً هو «التقنيات» عن طريق اعتماد النصوص، بعيداً عن فكر المؤلف. لهذا الموضوع أهمية استثنائية إذ يبرز انتقال الرواية العربية من السرد التقليدي المتسلسل، الأحادي الصوت، إلى طريقة الرؤى المتعددة، والزمن المتكسر، حيث تتقاسم الشخصيات سرد الرواية، مما يشير إلى قدرة الرواية العربية بشكل عام، ورواية جبرا بشكل خاص، على الاستفادة من تقنيات الرواية الأوروبية والأميركية، أسوة بالشعر العربي الحديث الذي أفلح مع بدر شاكر السياب في استيعاب فنون الشعر الأوروبي.
[1] الاقزام وصانع الأحذية كان ياما كان صانع أحذية فقير جدا ، وكان راحل امين بيشتغل بضمير ، وعدى عليه أوقات صعبة مكنش معاه فلوس تكفيه يجيب اكل ، ومبقاش في ورشه جلد كفاية غير أنه يعمل حذاء واحد. وفي يوم قص اخر حتى جلد عنده وسألها على الترابيزة عشان يكمل شغله تاني يوم ، وقفل باب الورشة ، ورجع بيته ، وقعد هو ومراته يدعوا إن حظهم يتغير. حواديت قبل النوم باللهجة المصرية قصيرة | المرسال. تاني يوم ، صحى صانع الأحذية من بدري ، وفكر مع مراته ، وراح على ورشته ، ولما وصل لقى على الترابيزة حذاء جميل ، ومتخيط بطريقة ممتازة ، وبيلمع ، ووقف مندهش ، لغاية ما دخل عليه راحل وطلب منه انه يجرب الحذاء الجميل ، ولما لبسه لقاه على مقاسه بالضبط ، وسأل عن سعر الحذاء ، فقاله صانع الأحذية عن السعر. فالراجل اتضايق ، وقاله إن الحذاء يستاهل اكتر من كده ، ودفع ضعف المبلغ المطلوب ، فشكره صانع الأحذية. واشترى بائع الأحذية جلود بالفلوس تكفي لصنع حذائين ، وقص الجلد وحطه على الترابيزة ، ورجع بيته ، وتاني يوم تتكرر نفس ال حصل ، ولقى حذائين على الترابيزة معمولين بطريقة جميلة ، ومتقنة ، واشترى الناس الأحذية بمبالغ كبيرة. وكل يوم يتكرر اللي بيحصل ، يشتري صانع الأحذية الجلود ، ويقصها ، وتاني يوم يلاقي الأحذية مصنوعة ، ويبيعها للناس ، وصانع الأحذية ومراته بقى معاهم فلوس كتير ، وبقوا اغنيا.
حواديت قصيرة قبل النوم يعتبر النوم بالنسبة للأطفال ، هو فترة الراحة من إرهاق اللعب طوال اليوم ، ويجب أن ينعش الأطفال الصغر ، والكبار على اشياء جميلة مثل القصص ، والحكايات ، وسوف ينتظر الاطفال سماع حدوتة قبل النوم. وهناك أكثر من مثال على حواديت مشهورة ، يحبها الاطفال والكبار ، مثل حدوتة سندريلا ، والخراف الثلاثة والذئب ، وحدوتة سنو وايت ، وفي مقالنا اليوم سوف نتناول حواديت ممتعة باللهجة المصرية ، ولكل سن قصته المميزة ، والمحبوبة ، فهناك حدوتة مسلية ، وحدوتة غنائية ، و حدوتة قبل النوم للكبار لا تقتصر الحواديت ، والقصص على الأطفال الصغار ، فهناك أيضا حكايات قبل النوم للكبار من الأطفال ، والتي يمكنهم الاستفادة من حكمة فيها. جاك والفول المسحور كان ياما كان ، كان فيه ست عجوزة فقيرة وابنها جاك ، عايشين في بلد صغيرة ، وفي يوم طلبت ام جاك منه أنه يبيع بقرة واحدة ، وجاك رايح السوق ، قابل راجل اشترى منه البقرة وعطاله خمس حبات فاصوليا مسحورة ، ولما رجع جاك وحكى لأمه ال حصل ، زعلت وقالت له: " يعني تعطي الراجل بقرة وتاخد خمس حبات فاصوليا! قصة النملة Archives - كتاكيت. " ، ورمت أمه الفاصوليا من الشباك ، وزعل جاك ونام زعلان من غير عشا.
وأوضح "عمليات القصف مستمرة بالمدفعية الثقيلة والطيران. نعتمد فقط على قوتنا الخاصة". وفي بقية أرجاء منطقة دونباس، أكد الجيش الأوكراني أنه صد سلسلة من الهجمات الروسية في دونيتسك ولوغانسك حيث تتعرض بلدات كثيرة مثل روبيجنه لقصف يومي. واتهمت موسكو كييف بمنع المدنيين من مغادرة أزوفستال لكن أوكرانيا أكدت أن أي اتفاق حول إقامة ممرات إنسانية يسمح لهم بالخروج، لم يبرم مع روسيا. قصص حب قصيره قبل النوم رومانسيه. - النوم في ملاجئ - وتواصلت المعارك أيضا في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا في شمال شرق البلاد. ويضطر القصف اليومي المدنيين في الأحياء المستهدفة إلى النوم في الطوابق السفلية منذ أسابيع. وقال أليكس (14 عاما) الذين ينام مع عائلته في مراب تحت الأرض، "كان الأمر مرعبا في الأسبوع الأول ومن ثم اعتدنا". وتابع قائلا "خلال الأسبوع أعود في الصباح إلى منزلي لاتمام واجباتي المدرسية ومن ثم أعود إلى هنا لتناول الغداء وممارسة ألعاب عبر الهاتف". غوتيريش في موسكو يزور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش موسكو الثلاثاء بعدما توجه الاثنين إلى تركيا التي تحاول لعب دور الوسيط في هذا النزاع. وينتظر أن ينتقل بعد ذلك إلى كييف. ويجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء محادثات هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان على ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفستي" نقلا عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وفي يوم فضل صانع الأحذية ومراته صاحيين بالليل عشان يعرفوا سر الأحذية المصنوعة ، وراحوا الورشة بالليل ، وشافوا الاقزام الصغيرين بيصنعوا الأحذية ، وفجأة وقعت شمعة صانع الأحذية وسمع الاقزام الصوت ، وكانوا يجروا ، لكن صانع الأحذية اترجاهم يفضلوا ،وشكرهم هو ومراته ، وسألتهم ازاي يردوا لهم الجميل. فطلب منهم الاقزام إنهم يأكلوهم ، ويغسلوا هدومهم ، فوافق صانع الأحذية ، وقالهم أنه مش شايف في رجليهم أحذية ، وهيصنعلهم أحذية ، فوافق الاقزام ، وعاشوا كلهم في سعادة. [2] حواديت قبل النوم تعليمية من منا لم يستمتع بسماع حواديت زمان ، التي كانت تحكيها لنا أمنا قبل النوم ، وننتظرها من وقت لآخر ، حتى ونحن كبار في السن. واشنطن تجتمع بحلفائها لتسليح أوكرانيا وموسكو تحذر من حرب عالمية. وخاصة أمثلة على حدوتة رومانسية ، التي يتزوج في نهايتها البطلان ، ويعيشون بسعادة غامرة مع اولادهم ، وبناتهم. النملة والصرصار كان ياما كان ، في يوم من ايام الخريف ، كان فيه سرب من النمل بيشتغلوا في تنشيف الحبوب اللي جمهورها في الصيف ، لما جالهم صرصار وطلب منهم الامل عشان هو جعان ، واندهش النمل من طلبه ، وقالوا له:" ازاي ما جمعتش اي حاجة في الصيف اللي فات! ". فجاوبهم الصرصار إن مكنش عنده وقت ، لإنه كان بيألف موسيقى ، وبيستمتع ، وا اخدش باله إن الصيف انتهى ، فبصله النمل بقرف ، وقالوا له: " كنت يتألف موسيقى اااه ، طب روح ارقص بقى " ، ورفضوا يعطوله الاكل ، وسابوه ومشوا.
استيقظت في الصباح علي صوت المنبه وهي تقاوم النوم بكل طاقتها، رفعت رأسها عن الوساده وهي تشعر بثقل كبير، فتحت عيونها بصعوبة لتتفقد هاتفها لعل احد اتصل بها ليلاً، ولكن كالعادة لم تجد من تذكرها، قالت بتكاسل شديد وبحروف ثقيلة: لا اريد الذهاب الي المدرسة، ثم وقف تجر جسدها النحيل لتقوم بتجهيز نفسها للذهاب للمدرسة رغماً عنها وهي تطلق تنهيدات تعبر من خلالها عن غضبها وشعورها بالسأم والتعب، لا يزال تأثير المخدر يسري بجسدها ولكنها تحاول التغلب عليه. خلال سيرها سمعت صوت يقول: هاي، لايم تقف هناك عند اخر الممر، وللأسف لا تبدو بخير، استمرت في سيرها تبحث عن مصدر الصوت في فضول، ثم سمعت من جديد احدهم ينادي: هاي جونغ لايم، كيف لك ألا تجيبي على اتصالاتي ؟ اقتربت منها زميلتها داهي وهي تحتضنها ثم اخذت تنظر اليها بتعاطف وهي تراقب ملامحها الشاردة. داهي: لما لم تأتي أمس وأول أمس يا لايم؟ لقد قلقت عليك. تحدثت داهي بشفقه وهي تنظر الى عينيها: هل أنتِ بخير يا لايم؟ اجابت لايم بصوت ضعيف: نعم. فتابعت داهي الحديث: هل علمتِ ما حدث؟ قالت لايم بقلق: ماذا حدث ؟ وعلمت ماذا؟ تداركت داهي الموقف وقالت بتوتر: لا شيء.. سأذهب مضطره للرحيل.
كيف عنك أتوب والقلب أنت تملكه، أتوب عن كل الذنوب وذنب حبك ما أتركه؛ الحب هو دفء القلوب والنغمه التي يعزفها المحبين على أوتار الفرح وشمعة الوجود وهو سلاسل وقيود ومع ذلك يحتاجه الكبير قبل الصغير، الحب لا يولد بل يخترق العيون كالبرق الخاطف. وردة حمراء دلالة على الحب. أحببت صغيـــــــــــــــــــــــرة قصة شاب أحب أخت صاحبه منذ صغرها, وبالرغم من الظروف الصعبة التي كان يمر بها، إلا أنه صبر ونال مراده في النهاية. صداقة الشاب مع أخيها: كان هناك شابين تعاهدا على الصداقة منذ الصغر, فكانا مجتمعين مع بعض في أغلب الأوقات, ولكن كان أخ الفتاة يحب أخته بجنون فقد كانت هي كل حياته بعد موت والديهما, ولم يكن أحد يأتي ليزورهما إلا هذا الصديق فكان يعتبره مثل أخيه, وكانت الفتاة صغيرة في هذا الوقت تكبر يوما بعد يوم أمام أعين هذا الشاب. تعلق الشاب بالفتاة: وبعد مرور زمن ليس بالقليل كبرت الفتاة وتعلق بها الشاب فهي قد تربت على يديه ويعلم ما تحب وتكره, ويعلم كل كبيرة وصغيرة عنها, ولكن الفتاة لا تعلم ذلك ولا تكن له نفس المشاعر, فكانت تلك الفتاة كثيرة الضحك واللعب مع أخيها ومع تلك الشاب الذي يحبها وهي لا تعلم ذلك, فبذلك يزداد شوق الشاب للفتاة ولكن دون أن يبوح بكلمة لها أو لصاحبه نظرا لظروفه الصعبة التي كان يمر بها.
بيكي وسيهون، انقبض قلبها بشدة وظلت واقفة مكانها لا تقوي علي التحرك، لتقع عينا سيهون عليها بالصدفة، انتبه اليها وقام مهرولاً. بادرت لايم بالخروج، خرج سيهون ورائها ليلحق بها تحت المطر، امسك يدها بصعوبة ليجبرها على الوقوف، قال لها: ارجوكي انتظري بإمكاني أن اشرح لك، توقفت لايم ونظرت الى يدها التي يمسكها طالبة منه أن يتركها، ولكنه ظل صامتاً. لايم: ألم تقل انك ستسافر الى الصين لزيارة أحد اقاربك؟ هل عدت في غضون يومين؟ أم انك لم تذهب ف الأساس؟ أم انها كانت مجرد خدعة لتنعم بالخروج معها دون علمي؟ ساد الصمت للحظات ودقات قلبها تتسارع بشدة، وجسدها لا يتوقف عن الارتجاف، ثم تابعت بصوت حاد والدموع تنهمر من عينيها، لم أتخيل يوماً أن تنحط الى هذا المستوى الحقير يا سيهون. حاولت ان تبعد يده ولكنه لم يسمح لها، جذبها اليه بقوة وهو يعتذر لها قائلاً: أنا آسف يا لايم، حقاً آسف، ابعدته لايم عنها وتحركت لتذهب، ولكنها لم تكاد تبتعد حتى سمعت إسمها على لسان بيكي التي كانت أقرب صديقة لها.. لايم… صرخة آخرى سقطت لتوها لايم على الأرض مفارقة الحياة، لقد فات الأوان ولم يستطع سيهون إرضائها، كانت آخر ما تسمعه هو أسمها على لسان حقيرين، أطلقت على كل منهما لقباً ذات يوم، الأولى هي توأم روحها والثاني وهو نصفها الأخر.