[٤] ثم يأتي بعد هذه الفئات فئة أصحاب الشمال الذين استحقوا بأعمالهم ومعاصيهم الخلود في النار يوم القيامة، وقد سموا بذلك لأنهم كانوا على شمال آدم عليه السلام، وقيل بسبب أنهم يأتون كتابهم بشمالهم، أو بسبب أنهم شؤم على أنفسهم وغيرهم. [٥] المراجع ↑ "أصحاب اليمين / فتوى رقم 41492" ، إسلام ويب ، 2003-12-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-21. بتصرّف. ↑ سورة الواقعة ، آية: 27-34. ↑ أحمد بن مصطفى المراغي (1946)، تفسير المراغي (الطبعة 1)، القاهرة: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي ، صفحة 137،138، جزء 27. بتصرّف. من معجزات النبوة انشقاق القمر - فقه. ↑ سورة البلد ، آية: 13-18. ↑ الشيخ الدكتور ابراهيم بن محمد الحقيل (2011-6-6)، "أقسام الناس في الآخرة " ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-21. بتصرّف.
الحمد لله. أولا: قد ثبت انشقاق القمر بأدلة ثابتة وواضحة؛ ومن ذلك قول الله تعالى: ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ، وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) القمر/1 - 2. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: " وقد روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث ابن مسعود قال: ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا)... وعلى هذا جميع المفسرين، إلا أن قوما شذوا فقالوا: سينشق يوم القيامة. وقد روى عثمان بن عطاء عن أبيه نحو ذلك. وهذا القول الشاذ لا يقاوم الإجماع؛ ولأن قوله: ( وَانْشَقَّ) لفظ ماض، وحمل لفظ الماضي على المستقبل يفتقر إلى قرينة تنقله ودليل، وليس ذلك موجودا. لماذا لم يصلنا خبر آية انشقاق القمر من قبل الأمم الأخرى؟ - الإسلام سؤال وجواب. وفي قوله: ( وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا) دليل على أنه قد كان ذلك " انتهى من "زاد المسير" (8 / 87 - 88). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " أخبر -في سورة القمر- باقتراب الساعة وانشقاق القمر، وانشقاق القمر قد عاينوه وشاهدوه وتواترت به الأخبار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة في المجامع الكبار مثل الجمع والأعياد؛ ليسمع الناس ما فيها من آيات النبوة ودلائلها والاعتبار، وكل الناس يقر ذلك ولا ينكره، فعلم أن انشقاق القمر كان معلوما عند الناس عامة " انتهى من " الجواب الصحيح " (1 / 414).
وقد روى قصة الانشقاق غير ابن مسعود – الذي سبق حديثه في كلام ابن الجوزي- كحديث عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ( إنَّ القَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه البخاري (3870) ، ومسلم (2803). قال القرطبي رحمه الله تعالى: " إن عبد الله بن مسعود أوضح كيفية هذا الانشقاق، حتى لم يترك لقائل مقالا... وقد روى هذا الحديث جماعة كثيرة من الصحابة - رضي الله عنهم -. منهم: عبد الله بن مسعود ، وأنس ، وابن عباس ، وابن عمر ، وحذيفة ، وعلي، وجبير بن مطعم، وغيرهم. وروى ذلك عن الصحابة أمثالهم من التابعين، ثم كذلك ينقله الجمُّ الغفير ، والعدد الكثير إلى أن انتهى ذلك إلينا ، وفاضت أنواره علينا، وانضاف إلى ذلك ما جاء من ذلك في القرآن المتواتر عند كل إنسان. فقد حصل بهذه المعجزة العلم اليقين الذي لا يشك فيه أحد من العاقلين ". معجزة انشقاق القمر - موقع مقالات إسلام ويب. انتهى من "المفهم" (7 / 403). ثانيا: قد سعى بعض الناس من القديم في التشكيك في هذه الحادثة، واستبعاد حصولها؛ وعمدتهم؛ هي أن القمر يشترك جميع البشر في رؤيته، فلو انشق حقيقة لعلمه جميع سكان الأرض ولتناقلوا هذا الحدث العظيم، ولسطروه في كتبهم، لكن هذا كله لا نعلم له وجود، فهذه الحادثة لا تعرف إلا من جهة المسلمين فقط؟ وهذا التشكيك لا أصل له عند كل عاقل درس هذه القضية بموضوعية؛ وبيان ذلك بأمرين: الأمر الأول: يجب فهم هذه القضية على ضوء طبيعة حياة الناس في ذلك الزمن، حيث كان الليل محلا للسكن والقرار، ولم يكن كزمننا هذا شبيها بالنهار.
وكثيراً ما يقع للقمر الكسوف ، فلا يشعر به الناس ، حتى يخبرهم الآحاد منهم والأفراد من جماعتهم. وإنما كان ذلك في قدر اللحظة التي هي مدرك البصر " انتهى من "أعلام الحديث" (2 / 1619). وقال القرطبي رحمه الله تعالى: " وقد استبعد هذا كثير من الملحدة، وبعض أهل الملة ، من حيث إنه لو كان كذلك ، للزم مشاركة جميع أهل الأرض في إدراك ذلك ؟ والجواب: أن هذا إنما كان يلزم، لو استوى أهل الأرض في إدراك مطالعه في وقت واحد، وليس الأمر كذلك، فإنه يطلع على قوم ، قبل طلوعه على آخرين. وأيضا: فإنما كان يلزم ذلك ، لو طال زمان الانشقاق، وتوفرت الدواعي على الاعتناء بالنظر إليه، ولم يكن شيء من ذلك، وإنما كان ذلك في زمن قصير ، شاهده من نُبِّه له... ثم إنها كانت آية ليلية، وعادة الناس في الليل كونهم في بيوتهم نائمين، ومعرضين عن الالتفات إلى السماء إلا الآحاد منهم، وقد يكون منهم من شاهد ذلك، فظنه سحابا حائلأ، أو خيالا حائلا. وعلى الجملة: فالموانع من ذلك لا تنحصر، ولا تنضبط. والذى يحسم مادة الخلاف بين أهل ملتنا أن نقول: لا بعد في أن يكون الله تعالى خرق العادة في ذلك الوقت، فصرف جميع أهل الأرض عن الالتفات إلى القمر في تلك الساعة ، لتختص مشاهدة تلك الآية بأهل مكة ، كما اختصوا بمشاهدة آياته؛ كحنين الجذع، وتسبيح الحصى، وكلام الشجر، إلى غير ذلك من الخوارق التي شاهدوها، ونقلوها إلى غيرهم ".
فآمن منهم من آمن وكفر من كفر. ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز: "اقتربت الساعة وانشق القمر. وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر" … إلى آخر الآيات التي نزلت في ذلك، وقد أثبت العلم الحديث أن القمر انشق ثم التحم. هـ
ابتداءً من ابدأ الان أطباء متميزون لهذا اليوم
دموع الورد عضو ذهبي المزاج: الجنس: عدد المساهمات: 5207 تاريخ التسجيل: 14/02/2010 الموقع: العمل/الترفيه: