مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 22/4/2017 ميلادي - 26/7/1438 هجري الزيارات: 114906 الخطبة الأولى إخوة الإسلام، القصص عبرة وعظة، ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [يوسف: 111]، ولهذا كانت الآيات القرآنية، والسنة النبوية، مليئة بأحسن القصص والأخبار عن الأمم الماضية. ومن هذه القصص العجيبة، قصةٌ قصّها لنا نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم فيها دروس وعبر، إنها قصة جريج العابد. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لم يتكلم في المهد ( يعني حديثي الولادة) إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم وصاحب جريج، ( وذكر الثالث في روايات أخرى) قال النبي صلى الله عليه وسلم: وكان جريج رجلًا عابدًا، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمه وهو يصلي، فقالت: يا جريج. فقال: يا رب: أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد، أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج. فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج. فقال: أي رب: أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم: لا تميته حتي ينظر إلى وجوه المومسات الزواني، فتذاكر بنو إسرائيل جريجًا وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم.
وانظر كيف كان مجرد النظر إلى وجوه الفاجرات والعاهرات يؤذي قلوبَ الأولياء والصالحين، ويعتبرونه نوعا من البلاء والعقوبة، فكان أقصى ما دعت به أم جريج على ولدها أن يرى وجوه المومسات، وقارن ذلك بحال كثير في هذا العصر الذي انفتح الناس فيه على العالم عبر وسائل البث والاتصال الحديثة، التي تعرض المومسات صباح مساء، فأصبحوا بمحض اختيارهم وطوع إرادتهم يتمتعون بالنظر الحرام، لا إلى وجوه المومسات فقط، بل إلى ما هو أعظم من ذلك!! ، ولا شك أن ذلك من العقوبات العامة التي تستوجب من المسلم أن يكون أشد حذرا على نفسه من الوقوع في فتنة النظر، فضلا عن ارتكاب الفاحشة والعياذ بالله. ومن الدروس في قصة جريج أن الابتلاء فيه خير للعبد في دنياه وأخراه؛ إذا صبر وأحسن واتقى الله في حال الشدة والرخاء، فجريج كان بعد البلاء أفضل عند الله وعند الناس منه قبل الابتلاء. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك عابدين. اللهم اجعلنا عند النعماء شاكرين وعند البلاء صابرين اللهم احفظنا بحفظك، ووفقنا لذكرك، وأمدنا بعفوك، وأكرمنا ووالدينا بالفوز بالجنة والنجاة من النار. اختصار ومراجعة: الأستاذ: عبدالعزيز بن أحمد الغامدي
الحث على بر الوالدين والإستماع لهم، وأن ما يصيب الناس في حياتهم من مشاكل بسبب عقوق الوالدين. اللجوء إلى الله عند مواجهة المشاكل والمصائب، مثلما عمل جريج العابد توجه إلى الصلاة عندما قام الناس بسبه وشتمه. حسد بني إسرائيل من عبادة جريج أدت إلى وقوعه في مشكلة تكاد تهدد وضعه وحالته الدينية بين الناس، وتشكيكهم في عبادته وأنه رجل غير صالح. قصة جريج ابن باز يروي عن ابن باز لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم، صاحب جريج، حيث كان جريج العابد متخذ صومعة للعبادة إلى الله، ثم أتت أمه وهو يصلي يا جريج فقال يارب أمي وصلاتي؟ فانصرفت ثم عادت يوم أخر وتنادي يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته وعادت مرة ثالثة ولم يستجب، فدعت يارب لا يموت حتى ينظر إلى الموسمات. فجاءت أمرأة بغية حول جريج ولكن لم يلتفت إليها، وكان هناك رعي فمكنته من نفسها فحملت منه، وبعد ولادتها قالت أنه من جريج فأتوه به وأنزله من صومعة وزادوا عليه الضرب، فأراد أن يتوضأ وبعد ذلك طعن بأصبعه في بطن الرضيع، وسأله عن من أبو فقال الرضيع الراعي. وبعد ذلك أرادت الناس تعويض جريج العابد هدم الصوامع وضربه وسبه أمام الجميع، ولكنه رفض وبعد ذلك أدرك أن ذلك كان عقاب من الله بسبب عدم الرد على أمه عند مناداته ودعوتها عليه.
ظل جريج يتعبد في صومعته ، ويزداد في عبادته ، ويزهد الدنيا ، ولا يرغب في شيء من رغدها ، والكل يحكي عن صلاحه ، ويتغنى بتقواه ، إلى أن جاءت امرأة غانية زين لها الشيطان أمراً ، فقالت لهم ماذا تفعلون لي إن فتنت جريج ؟. تعجب الناس جريج يفتن! وقالوا لها: لا والله لن يكون هذا أبدًا ، جريج الصالح ، العابد يفتن ، لن تستطيعين ، ولكن المرأة بمكرها وجمالها ذهبت إلى صومعته تعرض عليه نفسها ، فردها العابد الصالح ، فذهبت إليه مرة ثانية وثالثة ، وجريج على عهده مع الله ، أعرض عنها ، وطردها ، فظلت تحوم حول صومعته ، وهناك رأت راعي كان يمر كلما أتت جريج ، فتكلمت معه ، وراودته عن نفسه ، فوقع بها. بعد عدة أشهر حملت المرأة ، ووضعت غلامًا ، فسألها الناس عن أبيه: فقالت إنه جريج الذي تتغنون به وبصلاحه ، هو من فعل بي هذا ؛ فجن الناس ، جريج يفعل هذا! أكان يضحك علينا ، ويدعي التقوى والورع ، وأخذوا فؤوسهم غاضبين ، وذهبوا لجريج يرغبون في هدم الصومعة عليه ، فخرج جريج ، وهو لا يعرف شيئًا ، وقال لهم: ما بالكم أيها الناس ؟ لماذا تفعلون هذا ؟. فتجمعوا حوله ، وأخذوا يضربونه ، ويقولون له لقد وقعت بتلك المرأة ، وهي أخبرتنا بجرمك ، وكنا نظنك متعبدًا لله عزوجل ، زاهدًا في الدنيا وما فيها ، لقد خدعتنا وزنيت بها ، والله لنعدمنك جزاءً لما فعلت ، وجريج يدافع عن نفسه ، ويقسم لكن دون جدوى.
نبيل العوضي: قصة العابد جريج 04-12-2013 __________________ لاتحزن إذا منع الله عنك شيئا تحبه, فلو علمت كيف يدبر الله أمورك لذاب قلبك من محبته ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ أبتسم بصمت أمام من تحب فيشعر بحبك... أبتسم أمام عدوك فيشعر بضعفه أبتسم أمام من تركك فيشعر بغبائه... أبتسم أمام كل أحد فالابتسامة تقول ما لا يستطيع الكلام أن يعبر عنه ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ هناك من يحبك بصمت.. ويحترمك بصمت.. ويتمناك بينه وبين نفسه.. ويبتعد حين يراك مشغولا بغيره... و يمنعه اعتزازه بنفسه من الاقتراب منك.. ويكتفي بالحب من اجل الحب♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وكان من زنى منهم قتل، فقالوا: ممن؟ قالت: من جريج صاحب الصومعة، فجاؤوا بالفؤوس والمرور. فقالوا: أي جريج، أي مرائي، انزل فأبى، وأقبل على صلاته يصلي، فأخذوا في هدم صومعته، فلما رأى ذلك نزل فجعلوا في عنقه وعنقها حبلا، فجعلوا يطوفون بهما في الناس، فوضع إصبعه على بطنها فقال: أي غلام من أبوك؟ فقال: أبي فلان راعي الضأن، فقبلوه وقالوا: إن شئت بنينا لك صومعتك من ذهب وفضة، قال أعيدوها كما كانت ». وهذا سياق غريب، وإسناده على شرط مسلم، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه. فهؤلاء ثلاثة تكلموا في المهد: عيسى بن مريم عليه السلام، وقد تقدم الكلام على قصته، وصاحب جريج بن البغي من الراعي كما سمعت واسمه يابوس، كما ورد مصرحا به في صحيح البخاري، والثالث ابن المرأة التي كانت ترضعه فتمنت له أن يكون كصاحب الشارة الحسنة، فتمنى أن يكون كتلك الأمة المتهومة بما هي بريئة منه، وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل، كما تقدم في رواية محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا. وقد رواه الإمام أحمد عن هوذة، عن عوف الأعرابي، عن خلاس، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ بقصة هذا الغلام الرضيع، وهو إسناد حسن. وقال البخاري: حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج، حدثه أنه سمع أبا هريرة أنه سمع رسول الله ﷺ قال: « بينما امرأة ترضع ابنها إذ مر بها راكب وهي ترضعه، فقالت: اللهم لا تمت ابني حتى يكون مثل هذا.
قال: وأتى عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره خبره ، فقال: " اذهب فادعه لي ". فجاء عاصم إلى المكان فلم يجده ، فجاء إلى أهله فوجده في بيت الفرس ، فقال له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك. فقال: اكسر الضبة. قال: فخرجا فأتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما يبكيك يا ثابت ؟ ". فقال: أنا صيت وأتخوف أن تكون هذه الآية نزلت في: ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول). فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أما ترضى أن تعيش حميدا ، وتقتل شهيدا ، وتدخل الجنة ؟ ". يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي صلى الله عليه. فقال: رضيت ببشرى الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا أرفع صوتي أبدا على صوت النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال العلماء: يكره رفع الصوت عند قبره ، كما كان يكره في حياته; لأنه محترم حيا وفي قبره ، صلوات الله وسلامه عليه ، دائما. ثم نهى عن الجهر له بالقول كما يجهر الرجل لمخاطبه ممن عداه ، بل يخاطب بسكينة ووقار وتعظيم; ولهذا قال: ( ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض) ، كما قال: ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) [ النور: 63]. وقوله: ( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) أي: إنما نهيناكم عن رفع الصوت عنده خشية أن يغضب من ذلك ، فيغضب الله لغضبه ، فيحبط الله عمل من أغضبه وهو لا يدري ، كما جاء في الصحيح: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب له بها الجنة.
فلا يحل لأحدنا أن يقول أو يعمل بدون علم من الكتاب والسنة، أقوالنا وأعمالنا كاعتقاداتنا كلها مردها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والذي اجتهد وعرف ما في الكتاب والسنة وما وجد الدليل للقضية الحادثة واجتهد عليه أيضاً إذا ظهر له الدليل وبلغه أن يلقي ذلك العمل أو القول ويعود إلى الصواب ويقول: قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو بعد أربعين سنة. [ ثانياً: بما أن الله تعالى قد قبض إليه نبيه ولم يبق بيننا رسول الله نتكلم معه أو نناجيه فنخفض أصواتنا عند ذلك؛ فإن علينا إذا ذُكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا، أو ذُكر حديثه أن نتأدب عند ذلك، فلا نضحك ولا نرفع الصوت، ولا نظهر أي استخفاف أو عدم مبالاة، وإلا يخشى علينا أن تحبط أعمالنا ونحن لا نشعر]. إي والله، الآن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا، ولكن معنا حديثه كصوته، فيجب أن نتأدب مع ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع ذكر حديثه، لا نرفع أصواتنا، لا نضحك، لا نسخر كما يفعل الجهال والضلال، إذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نسكن ونستقر ونهدأ ونتكلم بالأدب؛ لأن فقدنا إياه ليس مانعاً أن نتأدب معه، نتأدب معه أيضاً كأنه بيننا حين يذكر أمره أو نهيه أو بشارته أو نذارته.
٤٨٤٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَس، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ. فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ مُنَكِّسًا رَأْسَهُ فَقَالَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: شَرٌّ. يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي المبتسم. كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ، وَهْوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ مُوسَى: فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْمَرَّةَ الآخِرَةَ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ فَقَالَ: «اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؛ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ». ثم ساق فيه حديثين: أحدهما: حديث نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابن أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: كَادَ الخَيِّرَانِ أَنْ يَهْلِكَا: أبو بكر وعمرُ، رَفَعَا أَصْوَاتَهُمَا عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَدِمَ
معنى كلمة تحبط أعمالكم في قوله تعالى – المنصة المنصة » تعليم » معنى كلمة تحبط أعمالكم في قوله تعالى أوجد ما معنى كلمة تحبط أعمالكم في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ"، من سورة الحجرات، أحد الأسئلة المنهاجية الهامة في كتاب التفسير لطلبة الصف الأول ثانوي خلال الفصل الدراسي الأول من المنهاج السعودي. سورة الحجرات من السور المدنية القصيرة والتي ذكرت عذاب الكافرين ونعيم المؤمنين في الجنة والنار يوم القيامة، وأما تفسير الآية السابقة وسبب نزولها فهو من أجل تنبيه المسلمين بألا يرفعوا أصواتهم أثناء تحدثهم مع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أو في المكان الذي يتواجد فيه، إحتراماً له، وذلك لألا تحبط أعمالهم وهم لا يشعرون بذلك، والمقصود بتحبط أعمالكم: تبطل أعمالكم وتصبح بلا قيمة. من خلال ما سبق ذكره يكون الطالب قد توصل إلى استنتاج ما هو الحل الصحيح لسؤال معنى كلمة تحبط أعمالكم في قوله تعالى، في سورة الحجرات.