سورة الفيل الآية رقم 4: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 4 من سورة الفيل مكتوبة - عدد الآيات 5 - Al-Fīl - الصفحة 601 - الجزء 30. ﴿ تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ ﴾ [ الفيل: 4] Your browser does not support the audio element. ﴿ ترميهم بحجارة من سجيل ﴾ قراءة سورة الفيل المصدر: ترميهم بحجارة من سجيل « الآية السابقة 4 الآية التالية »
حاول أبرهة الحبشي أن يصرف العرب عن الكعبة المشرفة فبنى القلّيس في صنعاء، فجاء أحد الأعراب ولطخه بالعذرة، فعزم أبرهة على تدمير الكعبة، وجهز جيشاً عرمرماً تتقدمه مجموعة من الفيلة، وقطع الفيافي والقفار حتى وصل إلى مكة وفيها نزل به عقاب الله، فكان مع جنوده عبرة للمعتبرين. قصة أصحاب الفيل الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً. إسلام ويب - تفسير الجلالين - سورة الفيل - تفسير قوله تعالى ترميهم بحجارة من سجيل. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إن سورتنا الليلة لسورة مباركة ميمونة، إنها سورة الفيل. وتلاوة الآيات بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ [الفيل:1-5].
تفسير السورة [ عدل] تفسير سيد قطب [ عدل] تفسير المراغي [ عدل] قصة أصحاب الفيل كما رواها أرباب السير [ عدل] حادث الفيل معروف متواتر لدى العرب ، حتى إنهم جعلوه مبدأ تاريخ يحددون به أوقات الحوادث، فيقولون: ولد عام الفيل ، وحدث كذا لسنتين بعد عام الفيل ، ونحو ذلك.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
[5] تسميتها وآياتها [ عدل] سميت هذه السورة بــ(الفيل)؛ على أول آية منها، وآياتها (5)، تتألف من (23) كلمة في (97) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة [6] مناسبتها للسورة قبلها [ عدل] ومناسبتها لما قبلها وهي سورة الهمزة أنه بين في السورة السابقة أن المال لا يغني من الله شيئا وهنا أقام الدليل على ذلك بقصة أصحاب الفيل. شرح المفردات [ عدل] الكيد: إرادة وقوع ضرر بغيرك على وجه الخفاء، و التضليل: التضييع والإبطال تقول ضلّلت كيد فلان إذا جعلته باطلا ضائعا، و الطير: كل ما صار في الهواء ، صغيرا كان أو كبيرا، و الأبابيل: الجماعات، لا واحد له من لفظه، و السجيل: الطين الذي تحجر ، و العصف: ورق الزرع الذي يبقى بعد الحصاد ، وتعصفه الرياح: فتأكله الماشية ، و مأكول: أي أكلت الدواب بعضه وتناثر بعضه الآخر من بين أسنانها. سورة الفيل بالتفسير - القران الكريم. المعنى الإجمالي للسورة [ عدل] ذكّر الله سبحانه نبيه ومن تبلغه رسالته بعمل عظيم دالّ على بالغ قدرته، وأن كل قدرة دونها فهي خاضعة لسلطانها - ذاك أن قوما أرادوا أن يتعززوا بفيلهم ليغلبوا بعض عباده على أمرهم، ويصلوا إليهم بشرّ وأذى، فأهلكهم الله ، وردّ كيدهم، وأبطل تدبيرهم، بعد أن كانوا في ثقة بعددهم وعدتهم ولم يفدهم ذلك شيئا.
دلالة هذا الحادث والعبر المستفادة من التذكير به [ عدل] وأول ما توحي به السورة أن الله سبحانه وتعالى لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين ، ولو أنهم يعتزون بهذا البيت ، ويحمونه ويحتمون به. فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية. وتدخلت القدرة الإلهية لتدفع عن بيت الله الحرام ، حتى لا تتكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته، بحميتهم الجاهلية. ولقد كان من مقتضى هذا التدخل من القدرة الإلهية لحماية البيت الحرام أن تبادر قريش ويبادر العرب إلى الدخول في دين الله حينما جاءهم به الرسول – صلى الله عليه وسلم - وألا يكون اعتزازهم بالبيت وسدانته وما صاغوا حوله من وثنية هو المانع لهم من دين الإسلام. كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدر لأهل الكتاب - أبرهة وجنوده - أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة. حتى والشرك يدنسه. والمشركين هم سدنته. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الفيل - الآية 4. ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين. وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة، لايهيمن عليها سلطان، ولا يطغى فيها طاغية، ولا يهيمن على الأديان وعلى العباد ويقود البشرية ولا يقاد.
[ ص: 117] ( قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ( 74) قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون ( 75) أنتم وآباؤكم الأقدمون ( 76) فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ( 77) الذي خلقني فهو يهدين ( 78) والذي هو يطعمني ويسقين ( 79)) ( قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) معناه: إنها لا تسمع قولا ولا تجلب نفعا ، ولا تدفع ضرا ، لكن اقتدينا بآبائنا. فيه إبطال التقليد في الدين. ) ( قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون) الأولون. ( فإنهم عدو لي) أي: أعداء لي ، ووحده على معنى أن كل معبود لكم عدو لي. فإن قيل: كيف وصف الأصنام بالعداوة وهي جمادات ؟ قيل: معناه فإنهم عدو لي لو عبدتهم يوم القيامة كما قال تعالى: " سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا " ( مريم - 82). الباحث القرآني. وقال الفراء هو من المقلوب ، أراد: فإني عدو لهم ، لأن من عاديته فقد عاداك. وقيل: " فإنهم عدو لي " على معنى إني لا أتولاهم ولا أطلب من جهتهم نفعا ، كما لا يتولى العدو ، ولا يطلب من جهته النفع. قوله: ( إلا رب العالمين) اختلفوا في هذا الاستثناء ، قيل: هو استثناء منقطع ، كأنه قال: فإنهم عدو لي لكن رب العالمين وليي. وقيل: إنهم كانوا يعبدون الأصنام مع الله ، فقال إبراهيم: كل من تعبدون أعدائي إلا رب العالمين.
بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) القول في تأويل قوله تعالى: بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) يقول تعالى ذكره: ما آتينا هؤلاء القائلين: لو شاء الرحمن ما عبدنا هؤلاء الأوثان بالأمر بعبادتها, كتابا من عندنا, ولكنهم قالوا: وجدنا آباءنا الذين كانوا قبلنا يعبدونها, فنحن نعبدها كما كانوا يعبدونها; وعنى جلّ ثناؤه بقوله: ( بَلْ قالوا إنا (4) وَجَدْنَا آباءنَا على أُمَّةٍ). بل وجدنا آباءنا على دين وملة, وذلك هو عبادتهم الأوثان. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الزخرف - الآية 22. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( عَلَى أُمَّةٍ): مِلَّة. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) يقول: وجدنا آباءنا على دين. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) قال: قد قال ذلك مشركو قريش: إنا وجدنا آباءنا على دين.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط عن السديّ ( قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) قال: على دين. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( عَلَى أُمَّةٍ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار ( عَلَى أُمَّةٍ) بضم الألف بالمعنى الذي وصفت من الدين والملة والسنة. وذُكر عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز أنهما قرأاه " على إمَّةٍ" بكسر الألف. وقد اختلف في معناها إذا كسرت ألفها, فكان بعضهم يوجه تأويلها إذا كسرت على أنها الطريقة وأنها مصدر من قول القائل: أممت القوم فأنا أؤمهم إمَّة. قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون - الآية 74 سورة الشعراء. وذُكر عن العرب سماعا: ما أحسن عمته وإمته وجلسته إذا كان مصدرا. ووجهه بعضهم إذا كُسرت ألفها إلى أنها الإمة التي بمعنى النعيم والمُلك, كما قال عدي بن زيد. ثُــمَّ بَعْــدَ الفَــلاحِ والمُلْـكِ والإم ة وَارَتهُـــمْ هُنـــاكَ القُبـــور (5) وقال: أراد إمامة الملك ونعيمه. وقال بعضهم: (الأمَّة بالضم, والإمَّة بالكسر بمعنى واحد). والصواب من القراءة في ذلك الذي لا أستجيز غيره: الضم في الألف لإجماع الحجة من قرّاء الأمصار عليه. وأما الذين كسروها فإني لا أراهم قصدوا بكسرها إلا معنى الطريقة والمنهاج, على ما ذكرناه قبل, لا النعمة والملك, لأنه لا وجه لأن يقال: إنا وجدنا آباءنا على نعمة ونحن لهم متبعون في ذلك, لأن الاتباع إنما يكون في الملل والأديان وما أشبه ذلك لا في الملك والنعمة, لأن الاتباع في الملك ليس بالأمر الذي يصل إليه كلّ من أراده.
؛ وعلى ذلك فلامانع يوجد من تطبيق الشريعه الاسلاميه بحدودها إذا توافرت الأليه المناسبه لذلك واستوفي الحد ضابطه الشرعي من ظروف وملابسات وإذا توفر لدينا نظام البحث الجنائي المناسب الذي لا يدع مجال للشك في صحة الحكم وإذا توفرت الأليات المناسبه لتقصي الحقائق. ؛ ولا نتحدث هنا عن تطبيق المباديء التي يتشدق بها الكثيرون عند الجديث عن الشريعة فلن تختلف تلك المباديء الساميه عن أي فطره إنسانية طبيعيه ولن يختلف عليها أحد. مقال وجدنا آباءنا كذلك يفعلون. ؛ وفي الوقت نفسه لاندعو لدوله دينيه صماء ولكنها دوله مدنيه تماما يميزها عن المدنيه الغربية انها تحترم أحكام الشريعة الاسلاميه والتي هي قليله جدا جدا في تحريمها للأشياء. ؛ وننهي الحديث بإجابه أشمل وأعم عن التساؤل الذي بدأ الحديث بأنه إذا لم نقيد الديمقرطية بالشريعه الاسلامية والتي تمثل حرياتنا على الطريقة المصريه الاسلاميه فلنترك الاختيارلأغلبية البرلمان لتحكم بين الحريات الدولية والشريعة فإن رجحت كفة الشريعه كان بها وإن رجحت كفة الحريات الدولية التي قد تخالف بعض من أحكام الشريعه فسيكون هذا هو إختيار أغلبية الشعب ولا مفر من إتباعة لوأد الفتن. ؛وللحفاظ على القاعده الليبراليه الأم:- "الأمه هي مصدر السلطات والشعب هو ولي أمر نفسه".
إلا أن طبيبها مات فجأة في حين ظلت هي مستلقية طوال هذه الفترة بانتظار الأوامر الجديدة!.. أيضا هناك قصة طريفة عن الجنرال بولانجيه الذي عين قائدا للجيوش الفرنسية في بداية الحرب العالمية الأولى.. فحين ذهب ليتفقد وزارة الدفاع لاحظ وجود جسر يربط بين مبنيين في الوزارة يقف أمامه حارس مدجج بالسلاح. وقد منعه الحارس من الدخول - رغم علمه بمنصبه الكبير - بحجة ان لديه أوامر مشددة بهذا الخصوص. وحين سأل من حوله عن سبب المنع لم يعرف أحد الجواب.. الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع انه منذ عملهم في هذا المبنى وهناك أوامر صارمة بعدم دخول الجسر. وبعد البحث في الأرشيف اتضح انه في عام 1839وفي عهد الجنرال سوليت طليت أرضية الجسر بدهان جديد واصدر الجنرال سوليت أمرا بعدم مرور أحد حتى يُصدر قرارا بعكس ذلك. ولكن سوليت توفى فجأة بسكتة قلبية في حين نفذت أوامره طوال تلك الفترة (وبدون السؤال عن السبب) فتآكل الطلاء من فرط القدم!!.. وفي الحقيقة هذه القصص لم تذكر لمجرد التسلية والترفيه؛ بل لشرح كيف يمكن لسيطرة العادة ورسوخ التقاليد أن يكتسبا قدسية بمرور الأيام.. والمتأمل لكثير من القرارات والقوانين في إداراتنا ووزاراتنا الحكومية يجد أنها وضعت قبل ستين أو سبعين عاما ولكنها اكتسبت رسوخا بحكم العادة وطول الزمن (وتحولت حاليا الى حجر عثرة دون أن يعرف أحد الحكمة من وجودها أصلا)!..
وتأوله الفراء على الأصنام وحدها والمعنى عنده: فإنهم لو عبدتهم عدو لي يوم القيامة؛ على ما ذكرنا. وقال الجرجاني: تقديره: أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون إلا رب العالمين فإنهم عدو لي. وإلا بمعنى دون وسوى؛ كقوله { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى} الدخان 56 أي دون الموتة الأولى. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الشعراء الايات 69 - 83 تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي إذن: أنتم لم تُحكِّموا عقولكم في هذه المسألة، كما قالوا في موضع آخر: { إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} [الزخرف: 23]. ونقول لهم: ومتى ظللتم على تقليد آبائكم فيما يفعلون؟ إنكم لو أقمتُم على تقليد الآباء ما ارتقيتم في حياتكم أبداً، فلماذا إذن تحرصون على التقليد في هذه المسألة بالذات دون غيرها.
تفسير القرطبي قوله { واتل عليهم نبأ إبراهيم} نبه المشركين على فرط جهلهم إذ رغبوا عن اعتقاد إبراهيم ودينه وهو أبوهم. والنبأ الخبر؛ أي أقصص عليهم يا محمد خبره وحديثه وعيبه على قومه ما يعبدون. وإنما قال ذلك ملزما لهم الحجة. والجمهور من القراء على تخفيف الهمزة الثانية وهو أحسن الوجوه؛ لأنهم قد أجمعوا على تخفيف الثانية من كلمة واحدة نحم آدم. وإن شئت حققتهما فقلت { نبأ إبراهيم}. وإن شئت خففتهما فقلت { نبا ابراهيم}. وإن شئت خففت الأولى. وثم وجه خامس إلا أنه بعيد في العربية وهو أن يدغم الهمزة في الهمزة كما يقال رأَّاس للذي يبيع الرؤوس. وإنما بعد لأنك تجمع بين همزتين كأنهما في كلمة واحدة، وحسن في فعال لأنه لا يأتي إلا مدغما. { إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون} أي أي شيء تعبدون { قالوا نعبد أصناما} وكانت أصنامهم من ذهب وفضة ونحاس وحديد وخشب. { فنظل لها عاكفين} أي فنقيم على عبادتها. وليس المراد وقتا معينا بل هو إخبار عما هم فيه. وقيل: كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل، وكانوا في الليل يعبدون الكواكب. فيقال: ظل يفعل كذا إذا فعله نهارا وبات يفعل كذا إذا فعله ليلا. { قال هل يسمعونكم} قال الأخفش: فيه حذف؛ والمعنى: هل يسمعون منكم؟ أو هل يسمعون دعاءكم؛ قال الشاعر: القائد الخيل منكوبا دوابرها ** قد أحكمت حكمات القد والأبقا قال: والأبق الكتان فحذف.