قال أحمد شاكر في تحقيق المسند: إسناده صحيح اهـ. وروى الترمذي (1881) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَمْشِي ، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ. حكم شرب الماء واقف - موقع محتويات. صححه الألباني في صحيح الترمذي. وقد جمع العلماء بين هذه الأحاديث بأن النهي ليس للتحريم ، وإنما هو محمول على الإرشاد ، وأن الأفضل أن يشرب جالساً ، وأحاديث شرب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائماً تدل على جواز ذلك. قال النووي رحمه الله: "لَيْسَ فِي هَذِهِ الأَحَادِيث بِحَمْدِ اللَّه تَعَالَى إِشْكَال, وَلا فِيهَا ضَعْف, بَلْ كُلّهَا صَحِيحَة, وَالصَّوَاب فِيهَا أَنَّ النَّهْي فِيهَا مَحْمُول عَلَى كَرَاهَة التَّنْزِيه. وَأَمَّا شُرْبه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا فَبَيَان لِلْجَوَازِ, فَلا إِشْكَال وَلا تَعَارُض, وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ يَتَعَيَّن الْمَصِير إِلَيْهِ.
المراجع ^ صحيح البخاري, علي بن أبي طالب، البخاري، 5615، صحيح. ^, حكم الأكل والشرب واقفًا, 14-1-2021 ^, لماذا نهى الرسول عن شرب الماء وقوفا؟, 14-1-2021 ^, أحكام شرب الماء في الشريعة الإسلامية وفوائدها الصحية والبيئية., 14-1-2021 صحيح مسلم, جابر بن عبدالله، مسلم،2014، صحيح. الترغيب والترهيب, أبو هريرة، المنذري، 161/3، صحيح. صحيح مسلم, أنس بن مالك، مسلم، 2028، صحيح.
وَبِذَلِكَ جَزَمَ الطَّبَرِيُّ ، وَأَيَّدَهُ بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ جَائِزًا ثُمَّ حَرَّمَهُ ، أَوْ كَانَ حَرَامًا ثُمَّ جَوَّزَهُ لَبَيَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ بَيَانًا وَاضِحًا ؛ فَلَمَّا تَعَارَضَتِ الْأَخْبَارُ بِذَلِكَ: جَمَعْنَا بَيْنَهَا بِهَذَا. وَقِيلَ: إِنَّ النَّهْيَ عَنْ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ جِهَةِ الطِّبِّ مَخَافَةَ وُقُوعِ ضَرَرٍ بِهِ ، فَإِنَّ الشُّرْبَ قَاعِدًا أَمْكَنُ وَأَبْعَدُ مِنَ الشَّرَقِ وَحُصُولِ الْوَجَعِ فِي الْكَبِدِ أَوِ الْحَلْقِ ، وَكُلُّ ذَلِكَ قَدْ لَا يَأْمَنُ مِنْهُ مَنْ شَرِبَ قَائِمًا " انتهى من "الفتح" (10/84). وسبق بيان ذلك في جواب السؤال (21147). ثانيا: لا خلاف بين أهل العلم في أنه لا يحرم الأكل قائما ، وإنما اختلفوا في ذلك: هل هو مكروه ، أو خلاف الأولى ؟ فقال بعض أهل العلم: يكره الأكل قائما لغير حاجة ؛ قياسا على الشرب. ويؤيده تتمة حديث أنس في النهي عن الشرب قائما " قَالَ قَتَادَةُ لأنس: فَقُلْنَا فَالْأَكْلُ، فَقَالَ: "ذَاكَ أَشَرُّ أَوْ أَخْبَثُ ". ما حكم الشرب واقفا | موقع فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. قال ابن حجر " قيل وَإِنَّمَا جُعِلَ الْأَكْلُ أَشَرَّ لِطُولِ زَمَنِهِ بِالنِّسْبَةِ لِزَمَنِ الشُّرْبِ " انتهى من "فتح الباري" (10/82).
أضرار شرب الماء و المرء واقفًا:- 1) الضرر الأول شرب المرء واقفًا يؤدي إلى سقوط الماء بإندفاع إلى أسفل المعدة بعنف و الضرر يكون أكبر في حالة الماء البارد تكرار تلك الأمر مع الزمن يتسبب في عسر الهضم إلا لسبب إضطرارى مرة واحد كل فترة و لكن الأصح تناول الماء جالسًا حتى لا يتسبب في هبوط المعدة ، فسر البعض أن الإنسان في حال الوقوف تكون المراكز العصبية بالجسم في حالة إندفاع شديد فيجعل الإنسان غير قادر على الطمأنينة هي أهم شرط لدخول الماء الجسم و يحدث ذلك مع الجلوس حيث تنشط بشكل تلقائي أحاسيس الإسترخاء و الهدوء فتكون قابلية الجهاز الهضمي أكبر و تمثيلة أصح. 2) الضرر الثاني الشرب واقفًا يحدث إنعكاسات لو حدثت بشكل شديدة تؤدي بالنهاية إلى أمراض خطيرة منها Vagal Inhibation يمتتد أثارها إلى القلب ممكن أن تتسب بالأغماء أو الموت المفاجئ لا قدر الله. 3) الضرر الثالث حدوث تقرحات المعدة مع الوقت و بعض التشنجات العضلية في المرئ التي بدورها تعيق من مرور الطعام بسهولة و تتسبب في ألام بالجهاز الهضمي مع الوقت شاهد اضرار اخرى:
و يرى الدكتور إبراهيم الراوي أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً. و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح. و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء. كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة.
فرضيات غير مثبتة قال استشاري رئيس قسم جراحة المسالك في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور بدر المسيعيد إنه «لا توجد حالياً أي أبحاث علمية أثبتت هذه الفرضيات، وإنما هي مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، ولدى البعض مشكلة إذا ما وجدوا تجاه قضية ما مدخلا دينيا ليقوم بتحليل الأمر وفق منظور طبي، وربما التفسير والنهي الديني لها تفسير آخر، وليس شرطاً أن تكون للأمر مضار طبية». ولفت إلى أن «مثل هذه الفرضيات قبل أن تثبت يجب أن تناقش في سلسلة من الأبحاث العلمية، ولا يكفي لإثباتها بحث علمي واحد»، مشيرا إلى عدم وجود بحث واحد يثبت مخاطر شرب الماء بوضع الوقوف على حد علمه. لا تحفظ لدى الأطباء أوضح استشاري كلى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالكريم العنزي أنه «لا يوجد أي تحفظ لدى الأطباء على طريقة الشرب، ولا توجد نصيحة طبية تقول إن على الشخص شرب الماء وهو جالس، وإن شرب الماء أثناء الوقوف يؤدي إلى مخاطر معينة بناء على حقائق علمية». وأشار إلى أن «ما جاء في السنة من حث على شرب الماء أثناء الجلوس قد تكون خلفه فوائد لا نعلم عنها، وقد ندركها في المستقبل»، مشددا على أن مواقع التواصل الاجتماعي تحمل الكثير من الغرائب والإشاعات التي لا ينبغي الأخذ بها فوراً دون التحقق منها.
فكثير من الناس ماتوا بسبب تجرعهم سائلاً ضاراً أو ساما بطريق الخطأ، كما ان مص الماء البارد يبعدك عن تنبيه العصب المبهم تنبيها شديداً، ويؤكد الدكتور ابراهيم الراوي بأنه شاهد في القصر العدلي شاباً رياضياً سقط ميتاً عندما هجم على كوب من الماء البارد وشربه دون تأن. - أقول: وقد يقول قائل بأن أم الفضل بنت الحارث قالت إنها ارسلت الى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن وهو واقف عشية عرفة، فأخذه بيده وشرب (رواه البخاري) يقول الإمام النووي رحمه الله: هذه الاحاديث كلها صحيحة، والصواب ان النهي محمول على كراهة التنزيه، وأما شربه قائماً فبيان للجواز فلا تعارض. وقال ابن حجر: تثبت الكراهة حملت على الارشاد والتأديب لا على التحريم، وبذلك جزم الطبري والخطابي. - إذن فإن معتقد الناس صحيح بنص الحديث، ومؤيد بالطب الحديث الذي اثبت اضرار الشرب قائماً لكن للضرورة احكام.
القول في تأويل قوله تعالى: ( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ( 46)) يقول تعالى ذكره: قد مكر هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم ، فسكنتم من بعدهم في مساكنهم ، مكرهم. وكان مكرهم الذي مكروا ما: حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا يحيى ، قال: ثنا سفيان ، قال: ثنا أبو إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أبان قال: سمعت عليا يقرأ: وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال قال: كان ملك فره أخذ فروخ النسور ، فعلفها اللحم حتى شبت واستعلجت واستغلظت. وإن كان مكرُهم لتزول منه الجبال - جريدة الأمة الإلكترونية. فقعد هو وصاحبه في التابوت وربطوا التابوت بأرجل النسور ، وعلقوا اللحم فوق التابوت ، فكانت كلما نظرت إلى اللحم صعدت وصعدت ، فقال لصاحبه: ما ترى؟ قال: أرى الجبال [ ص: 39] مثل الدخان ، قالا ما ترى؟ قال: ما أرى شيئا ، قال: ويحك صوب صوب ، قال: فذلك قوله: ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال). حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا محمد بن جعفر ، قال: ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن واصل عن علي بن أبي طالب ، مثل حديث يحيى بن سعيد ، وزاد فيه: وكان عبد الله بن مسعود يقرؤها: " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ".
وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) ( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم) أي: جزاء مكرهم ( وإن كان مكرهم) قرأ علي وابن مسعود: ( وإن كان مكرهم) بالدال ، وقرأ العامة بالنون. ( لتزول منه الجبال) قرأ العامة لتزول بكسر اللام الأولى ونصب الثانية. معناه: وما كان مكرهم. قال الحسن: إن كان مكرهم لأضعف من أن تزول منه الجبال. الباحث القرآني. وقيل: معناه إن مكرهم لا يزيل أمر محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو ثابت كثبوت الجبال. وقرأ ابن جريج ، والكسائي: " لتزول " بفتح اللام الأولى ورفع الثانية ، معناه: إن مكرهم وإن عظم حتى بلغ محلا يزيل الجبال لم يقدروا على إزالة أمر محمد صلى الله عليه وسلم. وقال قتادة: معناه وإن كان شركهم لتزول منه الجبال ، وهو قوله تعالى: ( وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا) ( مريم - 19).
حالا من القول المقدر، أي: فيقال لهم ما يقال، والحال أنهم مع ما فعلوا من الإقسام المذكور مع ما ينافيه من السكون في مساكن المهلكين، وتبين أحوالهم، وضرب الأمثال قد مكروا مكرهم العظيم، أي: لم يكن الصادر عنهم مجرد الإقسام الذي وبخوا به، بل اجترءوا على مثل هذه العظيمة، وقوله تعالى: "وعند الله مكرهم" حال من ضمير "مكروا" حسبما ذكرنا من قبل، وقوله تعالى: "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" مسوق لبيان عدم تفاوت الحال في تحقيق الجزاء بين كون مكرهم قويا أو ضعيفا كما مر هناك. وعلى تقدير كون أن نافية، فهو حال من ضمير مكروا، والجبال عبارة عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم، أي: وقد مكروا. والحال أن مكرهم ما كان لتزول منه هاتيك الشرائع، والآيات التي هي في القوة كالجبال، وعلى تقدير كونها مخففة من الثقيلة، واللام مكسورة يكون حالا منه أيضا على معنى: أن ذلك المكر العظيم منهم، كان لهذا الغرض على معنى: أنه لم يكن يصح أن يكون منهم مكر كذلك لما أن شأن الشرائع أعظم من أن يمكر بها ماكر، وعلى تقدير فتح اللام فهو: حال من قوله تعالى: "وعند الله مكرهم" كما ذكرنا من قبل. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة إبراهيم - قوله تعالى وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم- الجزء رقم8. فليتأمل:
وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال وقد مكروا مكرهم حال من الضمير الأول في فعلنا بهم، أو من الثاني، أو منهما جميعا، وإنما قدم عليه قوله تعالى: وضربنا لكم الأمثال لشدة ارتباطه بما قبله، أي: فعلنا بهم ما فعلنا، والحال أنهم قد مكروا في إبطال الحق، وتقرير الباطل مكرهم العظيم الذي استفرغوا في عمله المجهود، وجاوزوا فيه كل حد معهود بحيث لا يقدر عليه غيرهم، فالمراد بيان تناهيهم في استحقاق ما فعل بهم، أو قد مكروا مكرهم المذكور في ترتيب مبادئ البقاء، ومدافعة أسباب الزوال، فالمقصود: إظهار عجزهم، واضمحلال قدرتهم، وحقارتها عند قدرة الله تعالى. وعند الله مكرهم أي: جزاء مكرهم الذي فعلوه على أن المكر مضاف إلى فاعله، أو أخذه تعالى بهم، على أنه مضاف إلى مفعوله، وتسميته مكرا لكونه بمقابلة مكرهم وجودا وذكرا، أو لكونه في صورة المكر في الإتيان من حيث لا يشعرون، وعلى التقديرين فالمراد به: ما أفاده قوله عز وجل: كيف فعلنا بهم لا أنه وعيد مستأنف، والجملة حال من الضمير في مكروا، أي: مكروا مكرهم، وعند الله جزاؤه، أو ما هو أعظم منه، والمقصود بيان فساد رأيهم حيث باشروا فعلا مع تحقق ما يوجب تركه.
وجملة: (كان مكرهم.. وجملة: (تزول منه الجبال... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (لا تحسبنّ اللّه مخلف) مثل ولا تحسبنّ اللّه غافلا، (وعده) مضاف إليه مجرور.. والهاء مضاف إليه (رسله) مفعول به أول لاسم الفاعل مخلف المضاف إلى مفعوله الثاني وعد والهاء مثل الأخير (إنّ) حرف توكيد ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (عزيز) خبر إنّ مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو (انتقام) مضاف إليه مجرور. وجملة: (لا تحسبنّ... ) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي تنبّه فلا تحسبنّ.. أو معطوفة على الاستئناف المتقدّم قد مكروا.... وجملة: (إنّ اللّه عزيز... ) لا محلّ لها تعليليّة. (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بانتقام، (تبدّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأرض) نائب الفاعل مرفوع (غير) مفعول به منصوب، (الأرض) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (السموات) معطوف على نائب الفاعل مرفوع الواو استئنافيّة (برزوا) مثل مكروا (للّه) جارّ ومجرور ومتعلّق ب (برزوا) على حذف مضاف أي لجزاء اللّه (الواحد) نعت للفظ الجلالة مجرور (القهّار) نعت ثان مجرور. وجملة: (تبدّل الأرض... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
[٧] وقد أفاد الحسن في تفسير وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال أي إنَّ كل المكر الذي يمكرون فيه هو أضعف وأقل وأوهن من أن تختفي الجبال منه وتزول، وبذلك يكون المعنى أنَّ الله -سبحانه- عليمٌ بكلِّ شيءٍ وعليمٌ بشرك المشركين وظلمهم لأنفسهم وعصيانهم له تبارك وتعالى، وهو سيتولى محاسبتهم وعقابهم على ما اقترفت أيديهم من الظلم وما كان كفرهم وشركهم بالله لتُمحى منه الجبال أو تزول بل هم لم يضروا إلا أنفسهم وسيتولى الله أمرهم يوم القيامة، فالمكر هو الغدر والغدر هو الكفر بالله -تعالى- والإشراك به.