الذي ملأت به صدورهم واللطف الذي شغلت به جوارحهم - اللهم وجازهم على ذلك السعي الذي كانوا فينا ساعين، والرعي الذي كانوا لنا راعين أفضل ما جزيت به السعاة المصلحين والرعاة الناصحين - اللهم برهم أضعاف ما كانوا يروننا اللهم، وانظر لهم بعين الرحمة كما كانوا ينتظروننا اللهم و هب لهم ما ضيعوا من حق ربوبيتك - بما اشتغلوا به في حق تربيتنا اللهم، وتجاوز عنهم ما قصروا فيه من حق خدمتك بما آثرونا به في حق خدمتنا - اللهم واعف عنهم ما ارتكبوا من الشبهات من أجل ما اكتسبوا من أجلنا - اللهم ولا تؤاخذهم بما دعتهم إليه الحمية من الهوى لما غلب على قلوبهم من محبتنا، اللهم وألطف بهم في مضاجع البلى. لطفاً يزيد على لطفهم في أيام حياتهم بنا دعاء بر الوالدين الأحياء - اللهم وما هديتنا له من الطاعات ويسرته لنا من الحسنات، ووفقتنا له من الدعوات - اللهم وفقتنا له من القربات، فنسألك اللهم أن تجعل لهم منها حظا ونصيبا وما اقترفناه من السيئات. واكتسبناه من الخطيئات و تحملناه من التبعات، فلا تلحقهم منا بذلك حولاً ولا تحمل عليهم من ذنوبنا - اللهم وكما سررتهم بنا في الحياة فسرهم بنا بعد الوفاة اللهم، ولا تبلغهم من أخبارنا ما يسوؤهم.
ومنها:عدم الاستعجال قال (صلى الله عليه وسلم): "لا يزال يُستجاب للعبد، ما لم يَدْعُ بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ، ما لم يستعجل"، ومنها: حضور القلب حالَ الدعاء، قال (صلى الله عليه وسلم): "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافلٍ لاهٍ" أي: يكون قلبك حاضراً وأنت تدعو، متفهماً لما تقول، وتذكر من تخاطب، فإنك تخاطب رب العزَّة (سبحانه وتعالى) فلا يليق بك وأنت العبد الذليل أن تخاطب مولاك بكلامٍ لا تعيه. ومن جانبه أكد الدكتورعمرو الكمار أن الدعاء من أجل العبادات وأحبها إلى رب البريات، وهو سمة العبودية قال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ"، مشيرًا إلى أهميته من خلال قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ" وتوسطها لآيات الصيام إنما جاء لحكم جليلة منها: أن الصيام سبب من أسباب استجابة الدعاء قال (صلى الله عليه وسلم): "إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد". وأوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يختار في دعائه جوامع الدعاء وهو الذي يحوي الكلمات القليلة مع سعة المعنى وشموله، واحتوائه على أجلّ المقاصد، وأعلى المطالب، فقد قالت السيدة عائشة (رضي الله عنها): "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ" وعلى المسلم أن يوقن باستجابة الدعاء.
يا حنّان يا منّان أتوسل إليك أن ترزق والداي البركة والرحمة والرزق والتوبة والمغفرة وحسن الخاتمة يا رب العالمين. يا ذا الجلال والإكرام نسألك يا الله أن تُطيل في أعمار أبي وأمي وألا ترينا فيهما بأسًا يُبكينا يا رب العالمين. ربي أنت تعلم أنني لا أتخيل حياتي دون أبي وأمي، أتوسل إليك أن تبارك لهما في صحتهما وعمرهما وأن تحفظهم بحفظك يا خير الحافظين. دعاء للاب والام اللهم جنب أبي وأمي شقاء الدنيا والآخرة، وارزقهما سعادة العيش وصلاح الحال يا رب العالمين. أسألك يا رب العالمين ألا تختبر صبري في والداي وأن تحفظهما من كل شقاء وسوء يا سميع يا مجيب الدعاء. علماء الأوقاف: رمضان شهر استجابة الدعاء والعبادات. ربي إن أبي وأمي أكرماني وأحسنا إليّ، اللهم جازهما عني كل خير في حياتهما واجعلهما من أهل الجنة بعد الممات. اللهم ارزقني بر والداي في حياتهما، ولا تقبض أرواحهما إلا وهما راضيا عني يا رب العالمين. اللهم أعني وإخوتي على خدمة أبي وأمي كما تحب وترضى، اللهم أعني على إكرامهما كما أكرمونا يا الله. أسألك يا الله أن تكرمني برضا والداي عليّ، وألا تحرمني من دعواتهما لي في الدنيا يا رب العالمين. يا قاضي الحاجات يا مجيب الدعوات أسألك أن تقضي لأبي وأمي حاجتهما وأن تجيب كل دعوة فاضت بها ألسنتهما.
الخميس 07/أبريل/2022 - 05:13 م الأوقاف أذيعت الحلقة الخامسة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجاءت بعنوان: "أسباب استجابة الدعاء"، حاضر فيها كل من: الشيخ سيد عبدالمجيد وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور عمر الكمار مدير عام البحوث والفتوى. وفي كلمته أكد الشيخ سيد عبدالمجيد على أن الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو أمر من الله (عز وجل) مشيرًا إلى أن الله (سبحانه وتعالى) أمرنا به ووعدنا بالإجابة فقال سبحانه: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، والدعاء له مكانة كما قال (صلى الله عليه وسلم): "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ"، وواجبنا أن نتوجه إلى الله (عز وجل) باليقين والثقة.
"رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ" (إبراهيم: 40، 41). "رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا" (نوح: 28) دعاء للوالدين في رمضان من السنة عظّم رسول الله صلى الله عليه وسلم بر الوالدين، وأعطاه قدراً وصل إلى قدر يفوق منزلة الجهاد معه، فعندما آتاه صحابي يقول له: "يا رسولَ اللَّهِ إنِّي جئتُ أريدُ الجِهادَ معَكَ أبتغي وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ ولقد أتيتُ وإنَّ والديَّ ليبكِيانِ قالَ فارجع إليْهما فأضحِكهما كما أبكيتَهما". [1] ولم يرد في السنة النبوية دعاءً خاصاً بالوالدين، على الرغم من الأحاديث المذكورة في قدرهما، لذلك فهناك الكثير من الأدعية النبوية التي مكن الدعاء بها للوالدين ومنها: اللَّهمَّ فقِّههُ في الدِّينِ، وعلِّمهُ التَّأويلَ. [2] اللَّهمَّ قِنِي عذابَك يومَ تبعَثُ عبادَك. [3] اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهما فأحبَّهما وأحبَّ من يحبُّهما. [4] كما أن الدعاء للوالدين المتوفيين في رمضان مستحب، ويمكن الدعاء بهذه الأدعية من السنة: اللَّهمَّ اغفِرْ لِحَيِّنا ومَيِّتِنا، وصَغيرِنا وكَبيرِنا، وذَكَرِنا وأُنثانا، وشاهِدِنا وغائِبِنا، اللَّهمَّ مَن أحيَيْتَه مِنَّا فأَحْيِهِ على الإسلامِ، ومَن تَوفَّيْتَه مِنَّا فتَوفَّهُ على الإيمانِ، اللَّهمَّ لا تَحرِمْنا أجْرَه، ولا تُضِلَّنا بَعدَه.
اللهم ارزق والداي عيشًا قارًا، ورزقًا دارًا، وعملًا بارًا. اللهم ارزق أمي وأبي الجنة وما يقربهما إليها من قول أو عمل، وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أو عمل. اللهم اجعل والداي من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك. اللهم اغفر لأمي وأبي جميع ما مضى من ذنوبهما، وأصلح أعمالهما فيما بقي من عمرهما، وارزقهما عملًا زكيًا ترضى به عنهما. اللهم تقبل توبة والداي وأجب دعوتهما، اللهم إنا نعوذ بك أن تردهما إلى أرذل العمر، اللهم واختم بالحسنات أعمالهما. دعاء للوالدين المتوفين فيما يأتي مجموعة من الأدعية المأثورة وغير المأثورة، التي يمكن الدعاء بها للوالدين المتوفين: (اللَّهمَّ إنَّ فلانَ ابنَ فلانٍ في ذمَّتِك وحبلِ جوارِك، فقِه فتنةَ القبرِ وعذابَ النَّارِ، أنتَ أَهلُ الوفاءِ والحقِّ، اللَّهمَّ اغفِر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ). [٥] (اللهمَّ لا تَحْرِمْنا أَجْرَه، ولا تَفتِنَّا بعدَه). [٦] (إنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ وإنَّا إلى ربِّنا لمنقلبونَ، اللَّهمَّ اكتبهُ عندَكَ في المُحسِنينَ واجعَلْ كتابَهُ في علِّيِّينَ واخلُفهُ في أهلِهِ في الغابِرينَ).
الخطبة الأولى: الحمدُ للهِ مُغيثِ المُستغيثينَ، ومُجيبِ دَعوةِ المُضطرينَ، ومُسبلِ النِّعمِ على الخَلقِ أَجمعينَ، عَظُمَ حِلمُه فَسترَ، وبَسطَ يَدَه بالعطاءِ فَأكثرَ، نِعمَه تَتْرى، وفَضلُه لا يُحصى، من أَناخَ ببابِ كَرمِه ظَفرَ، وأَزالَ الضُّرَ عَنهُ وجَبرَ ما انكسرَ، إليه وَحدَه تُرفعُ الشَّكوى، وهو المَقصودُ وَحدَه في السِّرِ والنَّجوى، يَجودُ بأعظمِ مَطلوبٍ، ويُعمُّ بفضلِه وإحسانِه كُلَّ مَربوبٍ، سُبحانَه وَسعَ سمعُه ضَجيجَ الأصواتِ، باختلافِ اللُّغاتِ، على تَفنُّنِ الحاجاتِ.
تفريغ مقطع: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ((إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)) كانَ عمرُ بن الخطاب -رضي الله عنه- يقرأُ في صلاةِ الفجر: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]، ويبكي حتى يُسْمَعَ نشيجُهُ مِن آخر الصفوف، بخلاف الشكوى إلى المخلوق. فالشكوى إلى الخالق: هي من حقيقةِ التوحيد وهي من الدلائلِ على أنَّ العبدَ مُتعلقٌ بما يُمكنُ أنْ يكونَ سببًا في فلاحهِ ونجاحهِ، وهو استغاثتهُ بمَن يُغيثهُ حقيقة، واستعانتهُ بمَن يُعينهُ حقيقةً، فهذا فيه ما فيه من الدلالة على صدق اللُّجأ إلى الله -تبارك وتعالى- وصحةِ التوحيد في قلبِ العبد. وكان عمر -رضي الله تبارك وتعالى عنه- يقرأُ في صلاة الفجر هذه الآية العظيمة: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} ويبكي حتى يُسمعَ نشيجُهُ من آخرِ الصفوف. هذا كله بخلافِ الشكوى إلى المخلوق. خطبة حول قوله تعالى: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. قرأ على الإمامِ أحمد -رحمه الله- في مرضِ موته: ((أنَّ طاووسًا كَرِهَ اﻷنين -أنينَ المريض-، وقال: إنه شَكوى))، فما أّنَّ حتى مات. وفى هذا روايات منها: (( أنه طلبَ مِن ابنهِ عبد الله أنْ يأتيَ بحديثِ طاووس وأنْ يقرأ عليه ما ذكره في الشكوى؛ لأنه لمَّا أنْ ذُكر له أنَّ طاووسَ يقول: أنَّ اﻷنينَ يُكتب، كلُّ شيءٍ يُكتب حتى اﻷنين -وهو ما يتوجعُ به المريضُ في حال مرضهِ مما يجدُ من ألم المرض-، فلمَّا عَلِمَ الإمامُ أحمد -رحمه الله تعالى- ذلك؛ ما أَنَّ حتى مات، لم يئنّ بعد ذلك حتى مات -رحمة الله عليه-، مع ما كان يجدهُ مِن مَسِّ المرضِ وما يجدهُ من ألمهِ، ولكن لمَّا عَلِمَ أنَّ كلَّ شيءٍ يُكتب حتى اﻷنين -حتى اﻷنين- ما أَنَّ حتى مات – رحمة الله عليه-.
أصل البث في قوله تعالى (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله): إثارة الشيء وتفريقه، وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والشر. قال ابن قتيبة: البث: أشد الحزن، وذلك لأن الإنسان إذا ستر الحزن وكتمه كان هما، فإذا ذكره لغيره، كان بثا، وعلى هذا يكون المعنى: إنما أشكو حزني العظيم وحزني القليل إلى الله لا إليكم، هذا؛ وقد قيل: سميت المصيبة بثّا مجازا، قال ذو الرمة: [الطويل] وقفت على ربع لميّة ناقتي… فما زلت أبكي عنده وأخاطبه هو عظيم الحزن الذي لا يصبر عليه حتى يبث إلى الناس[3]. وقال ابن عاشور: البث: الهم الشديد، وهو التفكير في الشيء المسيء. والحزن: الأسف على فائت. فبين الهم والحزن العموم والخصوص الوجهي، وقد اجتمعا ليعقوب- عليه السلام- لأنه كان مهتما بالتفكير في مصير يوسف- عليه السلام- وما يعترضه من الكرب في غربته وكان آسفا على فراقه. وقد أعقب كلامه بقوله: (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ). وذلك لينبههم إلى قصور عقولهم عن إدراك المقاصد العالية ليعلموا أنهم دون مرتبة أن يعلموه أو يلوموه، أي أنا أعلم علما من عند الله علمنيه لا تعلمونه وهو علم النبوءة[4]. دعاء اللهم اني اشكو بثي وحزني اليك - موقع موسوعتى. وجملة ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾ مفيدة قصر شكواه على التعلق باسم الله، أي يشكو إلى الله لا إلى نفسه ليجدد الحزن، فصارت الشكوى بهذا القصد ضراعة وهي عبادة لأن الدعاء عبادة، وصار ابيضاض عينيه الناشئ عن التذكر الناشئ عن الشكوى أثرا جسديا ناشئا عن عبادة مثل تفطر أقدام النبيء صلى الله عليه وسلم من قيام الليل.
وهذا حديث غريب ، فيه نكارة.