بعد صدور قرار قيادة المرأة للسيارة, صنف مراقبون فوائد قيادة المرأة والتي تمثلت في 10 فوائد على النحو التالي: الحد من جرائم التحرش والاختطاف: قيادة المرأة للسيارة تجنبها التعرض لجرائم التحرش والاختطاف والقتل، حيث يستغل بعض الغرباء والمجرمين في ارتكاب جرائمهم، خروج الطالبات للمدارس، وكذلك توجه النساء للعمل وقضاء احتياجاتهم اليومية. حماية الأطفال وطلبة المدارس: مشاركة المرأة السعودية لزوجها في توصيل الطلاب للمدارس يجنبهم ركوب سيارات أجرة، مع أشخاص غرباء قد يتهورون بقيادة جنونية غير مبالين بحياة من معهم. الحد من استقدام السائقين: قرار قيادة المرأة للسيارة يسهم بنسبة كبيرة في الحد من استقدام السائقين الوافدين وتوفير عوائد مرتباتهم لصالح الأسر السعودية، كما يحميها من الوقوع في مشكلات مع عمالة غير معروف أخلاقياتها. وهو ما أكد عليه الأمير الوليد بن طلال، موضحًا في تغريدة لها على موقع "تويتر"، أن "السماح للمرأة بالقيادة يؤدي إلى الاستغناء عن نحو 500 ألف سائق وافد، وما لذلك من مردود اجتماعي واقتصادي". مواجهة الطوارئ: قد تطرأ على الأسر بعض الظروف الصعبة التي تحتاج فيها المرأة لقيادة السيارة والتصرف السريع، لاسيما في حالة المرض الفجائي للزوجة أو أحد أفراد الأسرة، أو حدوث مكروه لهم، بما لا ينتظر وصول الإسعاف.
ان العمل على حل مشكلات المرور المتمثلة في الاختناقات المرورية والزحام من خلال حل مشكلات النقل العام وتوسيع خدماته والعمل على تعدد وسائله سوف يغني كلاً من الرجل والمرأة عن الحاجة إلى استخدام السيارة إلا عند الضرورة القصوى، وعند الضرورة القصوى يصبح موضوع قيادة المرأة للسيارة امراً لا مفر منه فهي خير من يستطيع اسعاف أحد أفراد الأسرة عند الحاجة الملحة والمفاجئة فما بالك ببقية متطلبات الأسرة الأخرى. من المتوقع انه على المدى المتوسط والبعيد ان المرأة سوف يسمح لها بقيادة السيارة وبالتالي من المؤمل ان تتجه الجهات المعنية بوضع استراتيجيات لما يمكن توقعه بحيث تجد حينها ان ذلك التوجه أصبح يحظى برضا وقبول الأغلبية بعد انتفاء ما يمكن ان يعكر صفو ذلك العمل من سلبيات ورفع درجة الايجابيات بما يحقق المصلحة العامة. ان عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل على المستوى المحلي وبمشاركة جميع أطياف المجتمع لمناقشة قضية قيادة المرأة للسيارة سوف يفضي لا محالة إلى حلول ناجحة تؤطر لهذا الموضوع وتضع الحلول المناسبة له ضمن قواسم مشتركة لا تقييد فيها ولا تفريط. إن التركيز على مناقشة أفضل السبل التي تتيح للمرأة قيادة السيارة أفضل من الاستمرار في النقاش البيزنطي حول «هل يسمح أو لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة» فاقتراح الأطر والضوابط والاستراتيجيات والحلول التي تحكم قيادة المرأة للسيارة هي الفيصل في منتدى القبول والرفض لكنها تظل ميدان حوار وأخذ وعطاء حتى تستوي على الجودي.
ألا يكون ذلك وسيلة ومبادرة فاعلة للحد من وجود السائقين الوافدين في الوطن؟ ألسنا نسعى إلى الحد من العمالة الوافدة غير المؤهلة التي يمثل السائقون جُلْهم؟ أليست قيادة المرأة للسيارة، يمكن أن تكون حلاً لمواجهة تحدي تكلفة المواصلات وأزمتها التي تحد من مشاركة المرأة في سوق العمل الوطني؟! ، أليس في إتاحة قيادة المرأة للسيارة وسيلة للحد من الفقر؟! من خلال إمكانية أن تعمل المرأة في هذا المجال سواء كسائقة لحساب نفسها أم لغيرها أم لقضاء احتياجاتها وأسرتها. ومن جهة أخرى فإن مؤشر القياس الثاني والمرتبط بنسبة البطالة للسعوديين نجد أنه في نمو متزايد وذلك بناء على بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فبعد أن كان المعدل 12, 1% في الربع الثالث من العام 2016م، أصبح المعدل 12, 3% في الربع الرابع من العام 2016، إذن أليس في توفير فرص العمل تلك وسيلة للحد من البطالة خاصة للشرائح المتوسطة في تعليمها وتأهيلها؟ ألا يتطلب سوق العمل شرائح مختلفة من الكفاءات والمؤهلات؟ ألم نشاهد إقبالا واضحا من الذكور الموظفين للعمل في تلك الشركات التي نشأت حديثاً في سوق العمل (أوبر، كريم) لتحسين وضعهم؟! لماذا إذن تُحرم النساء من المشاركة في تلك الفرص المتاحة والتي لا تتطلب مؤهلات أكثر من تعليم مهارة قيادة السيارة؛ والتعرف على آلية استخدام جوجل لتحديد الاتجاهات؟ لماذا لا نراجع بياناتنا الوطنية حول معدل بطالة النساء المواطنات (34, 5%) والتي لا تشمل الباحثات عن عمل (80, 64%) ونضعها كتحدٍ يجب الحد منه؟ وذلك بناء على بيانات الهيئة العامة للإحصاء في الربع الرابع من العام 2016م.
إغاثة النساء: قيادة المرأة للسيارة تمكنها من إغاثة نفسها وقضاء أمورها العاجلة دون انتظار وصول الآخرين لها، أو الاضطرار للركوب مع سائق غريب عنها. مساندة الزوج: يعاني الكثير من الرجال في المملكة من عدم المواكبة بين عمله وبين بعض الأمور العائلية التي تؤثر على واجباته الوظيفية، مثل الاستئذان اليومي لتوصيل أولاده وزوجته من وإلى المدراس أو غيرها من الأماكن، وهو ما يمكن مواجهته بمساندة الزوجة في القيادة ومرافقة أطفالها وأبنائها، بما يجسد العلاقة التشاركية في العصر الحالي. مساعدة ولي الأمر المسن: قيادة السيارة قد تشكل عبئًا على بعض أولياء الأمور المسنين، فلا يستطيع قضاء حاجة عائلته إلا من خلال أحد زوجاته أو بناته، بدلًا من استقدام سائق أجنبي أو غريب عن عائلته. مساعدة محدودي الدخل: لا يستطيع محدودو الدخل أن يوفوا برواتب للسائقين الوافدين، وبذلك تزيل قيادة المرأة للسيارة عبئًا كبيرًا من على محدودي الدخل، وتجعلهم يقضون أمورهم بكل سلاسة. إنصاف المرأة العاملة: قيادة المرأة للسيارة توفر الكثير من المال والوقت والجهد والأمان للمرأة العاملة أو الموظفة التي يتطلب عملها الانتقال من مكان إلى آخر، إضافة إلى متابعة أمور حياتها الشخصية، وأغراض التسوق وشؤون المنزل.
ثالثاً: ضرورة اقتطاع مرتب خاص للسائق من دخل الأسرة السعودية، مما يضيف عبئاً اقتصادياً على كاهلها. رابعاً: صعوبة توفير سكن للسائق بالنسبة لكثير من الشباب الذين في مقتبل حياتهم الزوجية، وكذلك أسر الوافدين التي تسكن شققاً مؤجرة خالية من الملاحق. خامساً: الصعوبة الشديدة على رب الأسرة للتوفيق بين الانضباط في الحضور والانصراف من عمله وبين الحاجة إلى خروجه لتلبية مواصلات عائلته عند عدم وجود سائق. إن مشكلة تأمين المواصلات بالنسبة للنساء تجسد التناقض الاجتماعي عندما يُمْنَعنَ من قيادة السيارات خوفاً من اختلاطهن بالرجال الأجانب أو الخلوة بهم، ومن جانب آخر يخرجن مضطرات مع السائقين الأجانب لأنه لا يوجد عندهن حلاً آخر غيره، فيخرجن لقضاء حاجاتهن فيحدث الاختلاط والخلوة التي نفر منها، وبالتالي فإن الفريق الرافض لقيادة النساء للسيارات هو الذي يتحمل إثم كل امرأة تختلي مع السائق الأجنبي. الخلاصة: إن قيادة النساء للسيارات هي الحل المثالي والواقعي والعملي والجذري للخروج من المشكلات السابقة، وأهمها عدم الخلوة مع السائق الأجنبي والاستغناء عن تأمين مرتبه وسكن خاص له في المنزل، وتحايل رب الأسرة للتوفيق بين الدوام ومتطلبات زوجته وبناته لقضاء حاجاتهن.
تبنت المملكة العربية السعودية رؤية 2030 لتكون منهجاً وخارطة طريق لمشروع عمل اقتصادي وتنموي، يقوم على تنفيذه جميع قطاعات الدولة من العام والخاص، وذلك بناء على مستهدفات وتوجهات وسياسات محددة تُبلور ما تسعى إليه القيادة من تطلعات ورؤى تتحقق من خلالها تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة ومستدامة تشمل جميع المواطنين بمختلف شرائحهم وطبقاتهم ومؤهلاتهم، ليكونوا القاعدة المتينة التي تحمل على أكتافها مسؤولية النهوض بالوطن بكافة مقدراته وخيراته التي وهبها الله إياه فيكونوا ذخراً للوطن المعطاء. وتبعاً لذلك انطلق برنامج التحول الوطني 2020، للمساهمة في تحقيق الرؤية المستهدفة وذلك كخطة عمل مرحلية لإنجاز تطلعات الرؤية ومضمونها الطموح وفق مستهدفات محددة من خلال المبادرات والبرامج اللازمة لتحقيق هذه الأهداف بشكل سنوي والمبني على خطط تفصيلية، ويعتمد على مؤشرات مرحلية لقياس الأداء ومتابعته، وقد انطلق البرنامج في عامه الأول ليشمل 24 جهة حكومية على أن تتم إضافة جهات أخرى في الأعوام المقبلة.
6- مساعدة أولياء الأمور في حالة تقدم العمر بهم وتوصيلهم إلى أي مكان.
أي أنهم يرون أن الشعر العربي أكثر منفعة من رأي أرسطو في المأساة. وبهذا نجد أنه يرى أن المعرفة نسبية حسب نوع المتلقي وحسب ثقافته فهي متغيرة وهو ما أكده كل من بوردو وأرابيل في استبيان عن علاقة الثقافة بالتلقي في معرض للفنون التشكيلية حيث أثبتا نسبية التلقي حسب الثقافة، هذه النسبية هي ما لم يحسب الخطاب النخبوي العربي حسابها مما نتج عنه ثقافة الاغتراب والتي تؤدي بدورها إلى ثقافة النزوح إما على مستوى الجسد أو على مستوى التلقي. وكما أن البنيويين التكوينيين فى تحليلهم للنص يفضون غلالة النص بالرجوع الى خارجه – كما في نظرية" المكوك" للناقد " لوسيان جولدمان" ولتكن على سبيل المثال البنية الاجتماعية أو التاريخية أو السياسية.
تاريخ النشر: الخميس 27 رمضان 1443 هـ - 28-4-2022 م التقييم: رقم الفتوى: 457570 41 0 السؤال كيف أتّقي الله في أمّي إن كانت قاسية، ولا تشعر بذنب تجاهي، أو ترى أنها تضغط عليّ؛ فيأتي الأمر بنتيجة سلبية، وتنشأ بيننا خلافات كثيرة؟ أصبحت أشعر بعدم البِرّ داخلي، ولا أريد أن أفعل لها شيئًا، ومع هذا أحاول، ولكني في كثير من الأحيان يغلبني الشيطان، فكيف أساعد نفسي على برّها؟ مع العلم أن أخواتي يرين أنها تعاملني بقسوة دائمًا، وليس مثل أخواتي، وعندما تتحدث معها أخواتي في هذا الأمر -لأنهن يعلمن أنه لا ذنب لي-، لا تتحدث معهن لفترة، فلم يعد أحد يتحدث معها بخصوص ما تفعله معي من ضغط نفسي رهيب. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن صحّ ما ذكرت من أن أمّك تعاملك بقسوة؛ فلا شك في أن هذا مما يستغرب؛ لكون الغالب في الأمّ شفقتها على أولادها، وعطفها عليهم، وحبّ الخير لهم. فنوصيك أولًا بالدعاء بأن يصلح الله حالها، ويرزقها رشدها، ويصلح ما بينك وبينها. ان الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر. ونوصيك بالصبر على أذاها، وسَلِّي نفسك بالصبر؛ فالصبر على البلاء له عواقبه الحميدة، كما بينا في الفتوى: 18103. ونرجو أيضًا أن تعيني نفسك بالإكثار من ذكر الله تعالى؛ ليخفف عنك الضغوط التي تجدينها من أمّك؛ فمن فوائد الذِّكْر أنه يزيل الهمّ والغمّ عن القلب، ويجلب للقلب الفرح والسرور، ويقوّي القلب والبدن، كما ذكر ابن القيم في الوابل الصيب، وقد قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
كي نتذوق حلاوة الطاعة مع كل طلوع شمس أو غروبها تزداد شكوى الكثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من غياب اللذة الروحية المفترضة أثناء أداء العبادات سواء كانت فرائض أو حتى نوافل, ومن فقدان طعم حلاوة الطاعة في القلب, ومن تحول العبادة إلى مجرد عادة أو حركات يؤديها المسلم دون تفاعل أو خشوع يفضي إلى الشعور بلذتها أو تذوق طعم حلاوتها.
ولم استنتج ذلك إلا بعد ظهور نظريات الطاقة والجسد في العلم الحديث. إنهم يرون أن هناك فرقا بين ماهو محقق وماهو اصطلاحي ولذا جعلوا نفعية الشعر أبعد مما وصل إليه أرسطو. فضل ذكر الله تعالي - بوابة الأهرام. فيقول كتاب تاريخ النقد عند العرب عن النقد: " إن نفعه – فى رأى أولئك القوم على أهله " أى هم ينكرون أن تنتقل المنفعة من المنشئ الى المتلقي " ولذلك فإنه أدب مقصور في منفعته وفي تعبيره عن حقائق الحياة بطرق الصور وليس هو مبسوطا "كما تبسط العلوم وتتحمل البرهان والتجربة. وما دام الشعر لا يتحمل التجربة والبرهان، فإنه إذا حول "عن سياقه الإيقاعي أو الصوري الى سياق عملي "وهذا هو أول الطرق والمسالك للنقد العلمي قبل سانت بوف وبرونتير وغيرهم ،ولقد أثر الأدب العربي في الأدب الأوروبي وفي واقعيته فاستلهموا منه واستقوا من منابعه وصبغوا به مبادئهم وشخصياتهم وخصوصا في اخصاب العناصر الخيالية التي ترتبط بالواقع فيقول صلاح فضل آخذا على أويرباش وكتابه " محاكاة الواقع" حين استعرض الأخير الأدب الأوروبي بأكمله. "على أن المؤلف يغفل جانبا هاما في تأثر الأدب الأسباني في صياغة الواقعية ، وهو تأثير قصص الشطار أو الصعاليك التي كانت بدورها محاكاة للمقامات العربية في الأندلس والتي كانت حاسمة في توجيه الأدب الأوروبي خاصة وجهة واقعية من خلال نموذج الصعلوك الذي قدم رؤية للحياة ملتصقة بالحاجات المادية المباشرة للطبقات الدنيا والوسطى في حياتهم اليومية"هذا التجاهل لدور الثقافة العربية في الآداب الغربية هو ما جعل الناقد العربي يلهث خلف التنظير الغربي دون النظر فيما بين يديه ولذا تدنت الطاقة الروحية لدى العربي لأنه يسعى خلف نبت ليس من طينته وبالتالي الإبداع.
ومن دعائه (اللهم إنى عبدك ابن أمتك ناصيتى بيدك ماضٍ فىَّ حكمك عدل فىَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى). ومن جميل قول الإمام على كرم الله وجهه "اطرح عنك الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين". والنفس المؤمنة حقًا لا تعرف الوهن ولا التشاؤم أو القنوط، ويقينها الدائم فى التوجه إلى الله، فهو القائل: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة آيه 186].
ليس الخروج من هذا الفتور الروحي وقلة التفاعل القلبي مع العبادة التي يؤديها المسلم لله تعالى بعسير, كما أن سبيل الوصول إلى تذوق طعم العبادة والتلذذ بالطاعة ليس ببعيد, بل هو أمر يسير لمن أراد ووفق, ويكفي أن يكون أحدنا على تواصل مع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى يدرك ذلك.
ومن هنا فإن من أحبَّ الله ورسوله محبةً صادقة من قلبه ، أوجب له ذلك أنْ يُحبَّ بقلبه ما يُحبُّه الله ورسولُه ، وأن يكره ما يكرهان ، ويرضى بما يُرضى الله ورسوله ، ويَسخط ما يُسْخطُهُما ، وأنْ يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبغض..... ومتى فعل ذلك شعر بلذة وسعادة لا يمكن مقارنتها بأي لذة أخرى بحال من الأحوال. ومتى تحقق في قلب المسلم تقديم حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على من سواهما, سهل عليه تحققه بالخطوتين الأخريين, فالمؤمن الذي أحب الله ورسوله لا يمكن أن يحب أحدا من خلقه إلا فيه أو أن يبغض أحدا إلا فيه, ناهيك عن أن من وصل إلى هذه الدرجة من حب الله ورسوله, يكره بالتأكيد أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار. إن اتباع المسلم لهواه بعيدا عما يحبه الله ورسوله هو في الحقيقة أهم أسباب فقدان كثير من المسلمين لذة العبادة وطعمها, ولا علاج لهذه الظاهرة إلا بالعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, حيث الدواء الشافي لكل داء, والجواب الكافي لجميع استفسارات وأسئلة الإنسان.