1576 ( 132) في قوله تعالى: لا يحل لك النساء من بعد. ( 1) حدثنا أبو بكر عن جرير عن منصور عن أبي رزين في قوله: لا يحل لك النساء من بعد قال: من لا تحل لك من المشركات إلا ما سبيت أو ما ملكت يمينك. ( 2) حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: من مسلمة ولا نصرانية ولا كافرة. ( 3) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: لا يحل لك النساء من بعد قال: نساء الأمم من أهل الكتاب. ( 4) حدثنا وكيع عن سفيان عن علي بن خزيمة قال سمعت مجاهدا يقول: لا يحل لك النساء من بعد قال: من بعد هذا السبب. ( 5) حدثنا ابن إدريس عن داود بن أبي هند عن محمد بن أبي موسى عن زياد قال قلت لأبي: ولو هلك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أحل له أن يتزوج النبي ؟ قال: ومن يمنعه ؟ أحل الله له ضربا من النساء فكان يتزوج منهن من شاء ، ثم تلا هذه الآية: يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي حتى ختم الآية. ( 6) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عطاء عن عائشة قالت: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له النساء [ ص: 375] ( 7) حدثنا أبو معاوية عن ابن جريج عن عطاء: ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن قال: لا تبدل بهن يهوديات ولا نصرانيات.
فحصل بهذا، أمنهن من الضرائر، ومن الطلاق ، لأن اللّه قضى أنهن زوجاته في الدنيا والآخرة، لا يكون بينه وبينهن فرقة. { { وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ}} أي: حسن غيرهن، فلا يحللن لك { { إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ}} أي: السراري، فذلك جائز لك، لأن المملوكات، في كراهة الزوجات، لسن بمنزلة الزوجات، في الإضرار للزوجات. { { وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا}} أي: مراقبًا للأمور، وعالمًا بما إليه تؤول، وقائمًا بتدبيرها على أكمل نظام، وأحسن إحكام. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 8 2 7, 130
[تفسير قوله تعالى: (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج)] قال الله تعالى: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب:٥٢]. لا نزال مع هؤلاء اللاتي اخترن الله ورسوله والدار الآخرة تكرمة لهن، فالله حرم على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أن يتزوج غيرهن، فقال سبحانه: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} [الأحزاب:٥٢] أي: بعد هؤلاء التسع اللاتي اخترن الله ورسوله والدار الآخرة، واخترن زهادتك وتقشفك وصبرك على شظف العيش فلا تتزوج عليهن بعد، فكما أعطيناك عدم القسمة بينهن وعدم الحرج في ذلك، كذلك لا تتزوج عليهن بعد: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} [الأحزاب:٥٢] ، أي: من بعد هؤلاء التسع.
[ ص: 1617] يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا الكلام في الأسرة، وإن حماية الأسرة تكون بحماية ضعفائها، ومن لا يستطيع الذود عن نفسه، ولذلك تكلم القرآن الكريم في شأن اليتامى، ثم في شأن النساء.
ورواه الترمذي والنسائي في سننيهما. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة ، حدثني عمر بن أبي بكر ، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، عن أم سلمة أنها قالت: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء ، إلا ذات محرم ، وذلك قول الله عز وجل: ( ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء). فجعلت هذه ناسخة للتي بعدها في التلاوة ، كآيتي عدة الوفاة في البقرة ، الأولى ناسخة للتي بعدها ، والله أعلم. وقال آخرون: بل معنى الآية: ( لا يحل لك النساء من بعد) أي: من بعد ما ذكرنا لك من صفة النساء اللاتي أحللنا لك من نسائك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك ، وبنات العم والعمات والخال والخالات والواهبة وما سوى ذلك من أصناف النساء فلا يحل لك. هذا مروي عن أبي بن كعب ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك - في رواية - وأبي رزين - في رواية عنه - وأبي صالح ، والحسن ، وقتادة - في رواية - والسدي ، وغيرهم. قال ابن جرير: حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن داود بن أبي هند ، حدثني محمد بن أبي موسى ، عن زياد - رجل من الأنصار - قال: قلت لأبي بن كعب: أرأيت لو أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توفين ، أما كان له أن يتزوج ؟ فقال: وما يمنعه من ذلك ؟ قال: قلت: قوله: ( لا يحل لك النساء من بعد).
وقد اختار كثير من العلماء أن أم حرام كانت من محارم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بل حكاه النووي اتفاقاً للعلماء. وقال في مطالب أولي النهى (5/34) - من كتب الحنابلة-: ( وله أن يردف الأجنبية خلفه لقصة أسماء. وروى أبو داود عن امرأة من غفار: أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفها على حقيبته. وله أن يخلو بها لقصة أم حرام) اهـ.
الدليل الثالث: (1002-231) ما رواه أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عبدالله بن وهب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حزام بن حكيم، عن عمه عبدالله بن سعد الأنصاري، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء؟ فقال: ((ذلك المذي، وكل فحل يمذي، فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوءك للصلاة)) [4]. [ إسناده ضعيف] [5]. الدليل الرابع: (1003-232) ما رواه ابن ماجه، من طريق مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلى ابن منية، عن ابن عباس أنه أتى أبي بن كعب ومعه عمر، فخرج عليهما، فقال: إني وجدت مذيًا، فغسلت ذكري، وتوضأت، فقال عمر: أوَيجزئ ذلك؟ قال: نعم، قال: أسمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم [6]. [ إسناده ضعيف] [7]. الدليل الخامس: (1004-233) روى عبدالرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس ، قال في المذي والودي والمني: من المني الغسل، ومن المذي والودي الوضوء، يغسل حشفته ويتوضأ [8]. [ إسناده صحيح] [9]. هل المذي ينقض الوضوء - إسلام ويب - مركز الفتوى. الدليل السادس: حُكي الإجماع على نجاسته، وعلى وجوب الوضوء. قال ابن عبدالبر: وأما المذي المعهود المتعارف عليه، وهو الخارج عند ملاعبة الرجل أهله لما يجده من اللذة، أو لطول عزوبة، فعلى هذا المعنى خرج السؤال في حديث عليٍّ هذا، وعليه وقع الجواب، وهو موضع إجماع لا خلاف بين المسلمين في إيجاب الوضوء منه، وإيجاب غسله لنجاسته [10].
ويكون حينها استخدام المياه فقط قد أدى غرض التطهر. وهذا لأن الرسول صل الله عليه وسلم قد قال لعلي بن أبي طالب بأنه يجب الاغتسال بالمياه بعد ما نزل المذي منه. وهذا استنادًا إلى الحديث القائل، كنت ألقي من المذي شدة وعناء. هل خروج المذي يبطل الوضوء. وكنت أكثر منه الاغتسال فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال إنما يجزئك من ذلك الوضوء، فقلت يا رسول الله كيف بما يصيب ثوبي؟ قال يكفيك أن تأخذ كفًا من ماء فتنضح به ثوبك حيث ترى أنه قد أصاب منه. شاهد أيضًا: أسرار السعادة الزوجية لحياة هادئة ومستقرة بين الزوجين
والله أعلم.