أقوال ابن القيم الجوزية نقدم لكم مجموعة من أقوال القيم الجوزية: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى. والمأسور من أسره هواه. من عوّد لسانه ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو، ومن يبس لسانه عن ذكر الله تعالى ترطب بكل باطل ولغو وفحش. فعقب دخولها على الطيب بحرف الفاء الذي يؤذن بأنه سبب للدخول، إي بسبب طيبكم قيل لكم ادخلوها. محبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته، هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين، ومن لم تقر عينه بالله تقطعت على نفسه الدنيا حسرات. الجنة الطيبين لا يدخلها إلا طيب قال سبحانه وتعالى الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة وقال تعالى سلام عليكم طبتم فادخلوها آمنين فعقب دخولها على الطيب بحرف الفاء الذي يؤذن بأنه سبب للدخول إي بسبب طيبكم قيل لكم ادخلوها. وقيل للحسين بن علي رضي الله عنهما: إن أبا ذر رضي الله عنه يقول: الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا، فأقول: من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له.
فمن كل شيء يفوت العبد عوض ،وأذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة ابن القيم لو نفع العلم بلا عمل ؛ لما ذم الله أحبار أهل الكتابولو نفع العمل بلا إخلاص ؛ لما ذم المنافقين ابن القيم من ظن ان الباطل سينتصر على الحق ،، فقد أساء الظن بالله ابن القيم وكل ما يصدر عن الله جميل ، وإن كنا لا نرى الجمال في المصيبة ابن القيم محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً. ابن القيم إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب (قل للمؤمنين) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال. ابن القيم اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب. ابن القيم من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه ابن القيم المحب الصادق ، إن نطق نطق لله و بالله ، و إن سكت سكت لله ، و إن تحرك فبأمر الله ، و إن سكن فسكونه استعانة على مرضاة الله ، فحبه لله و بالله و مع الله ابن القيم إذا علمت أن الله معك.. لم يبق في قلبك اضطراب من تشويش الأسباب إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور، و القلب كعبة والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام ابن القيم خراب القلب من الأمن والغفلة ابن القيم ليس العجب من فقير مسكين يحب محسناً إليه، إنما العجب من محسن يحب فقيراً مسكيناً.
ابن القيم من استطال الطريق ضعف مشيه ابن القيم الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج ابن القيم البخيل فقير لا يؤجر على فقره ابن القيم الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟! ابن القيم يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه. ابن القيم الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعة منٍّ. ابن القيم إن بيوت الجنة تبنى بالذكر ، إذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء أرباب العزائم و البصائر أشد ما يكونون استغفارا عقيب الطاعات ؛ لشهودهم تقصيرهم فيها ، و ترك القيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه ابن القيم تذكر حلاوة الوصال يهن عليك مر المجاهدة ابن القيم لله ملك السماوات والأرض، واستقرض منك حبة فبخلت بها و خلق سبعة أبحر، و أحب منك دمعة فقحطت عينك بها ابن القيم ما أغلق الله على عبد باباً بحكمته ، إلا فتح له بابين برحمته ابن القيم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو،وإنك تحب أن يغفرها لك،فاغفر لعباده فالجزاء من جنس العمل. ابن القيم ليست القضية أن تحب الله ولكن القضية أن يحبك الله. ابن القيم غرس الخلوة يثمر الأنس. ابن القيم إذا حلّ آب في القلب حلَّ آذار في العين ابن القيم أغبى الناس من ضلَّ الطريق في آخر سفره و قد قارب المنزل ابن القيم الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليهافكيف تعدو خلفها ؟ الدّين كله خُلق ، فمن فاقَك في الخلق ،فاقَك في الدّين.
ثقلت زجاجات أتتنا فرغا، حَتَّى إِذا ملئت بِصَرْف الراح. خفت فَكَادَتْ أَن تطير بِمَا حوت، وَكَذَا الجسوم تخف بالأرواح. أن القلب الذاكر كالحي في بيوت الأحياء والغافل الميت في بيوت الأموات ولا ريب أن أبدان الغافلين قبور لقلوبهم وقلوبهم فيها كالأموات في القبور. والجاهلون يسمون الكافر الذي له علم بشيء من الطبيعة حكيما وهو من أسفه الخلق. مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه. وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها. ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه. إنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل إلى مقصده. أعلى الهمم همة من استعد صاحبها للقاء الحبيب. من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها وأذلته ومن أعرض عنها نظرت إلى كبر قدره فخدمته وذلت له.
وآحادها. وقد سبق بيان الحق في ذلك بأنها أزلية النوع دون الآحاد. ومن تأمل كلام الناظم -رحمه الله- في صفة الكلام يلحظ فيه بعض التردد والاختلاف. فقد رد في الشرح على المعتزلة في قولهم بخلق القرآن (١). ورد على الأشاعرة في قولهم بالكلام النفسي، ونقل نصوصًا في إبطال ذلك (٢). وأورد نقولًا في تقرير مذهب السلف من أن كلامه سبحانه وتعالى منه بدأ وإليه يعود، وأنه بحرف وصوت، وأنه داخل تحت إرادة الله تعالى ومشيئته فالله تعالى يتكلم إذا شاء متى شاء (٣). ثم إنه قال في تحرير مذهب السلف في ذلك: "وتحرير مذهب السلف أن الله تعالى متكلم كما مرّ، وأن كلامه قديم، وأن القرآن كلام الله، وأنه قديم حروفه ومعانيه" (٤). وقال أيضًا: "بل هذا القرآن هو كلام الله، وهو مثبت في المصاحف، وهو كلام الله مبلغًا عنه مسموعًا من القراء ليس هو مسموعًا منه تعالى، فكلامه قديم، وصوت العبد مخلوق" (٥). فظاهر كلامه في النظم موافقة القائلين بالكلام النفسي، إلا أنه (١) لوامع الأنوار ١/ ١٣٣. (٢) لوامع الأنوار ١/ ١٦٥. (٣) لوامع الأنوار ١/ ١٣٤. (٤) لوامع الأنوار ١/ ١٣٧. (٥) لوامع الأنوار ١/ ١٣٨.