وكان يحب إخوانه المسلمين، ويسعى في قضاء حوائجهم، وكان يقول: لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة، ولهدية أهديها إلى أخ لي في الله أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله. وكان عمر -رضي الله عنه- يحب عبد الله بن عباس ويقربه من مجلسه ويستشيره في جميع أموره، ويأخذ برأيه رغم صغر سنه، فعاب ناس من المهاجرين ذلك على عمر، فقال لهم عمر: أما أني سأريكم اليوم منه ما تعرفون فضله، فسألهم عمر عن تفسير سورة {إذا جاء نصر الله والفتح}، فقال بعضهم: أمر الله نبيَّه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجًا أن يحمده ويستغفره، فقال عمر: يا ابن عباس، تكلم. فقال عبدالله: أعلم الله رسوله متى يموت، أي: فهي علامة موتك فاستعد، فسبح بحمد ربك واستغفره. [البخاري وأحمد والترمذي والطبراني وأبو نعيم]. وكان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- يقول عن ابن عباس: ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألب لبًّا (عقلاً)، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، لقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات فيقول: قد جاءت معضلة، ثم لا يجاوز قوله وإن حوله لأهل بدر. [ابن سعد]. وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول: أعلم مَن بقي بالحجِّ ابن عباس.
ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم على درجة واحدة بعلم تفسير القرآن الكريم، فقد امتاز بعضهم عن بعض، وعلم بعضهم ما لم يعلمه غيره، لأسباب لا يعنينا في هذا المقام الخوض, فيها. وكان ابن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة، مع أنه كان أصغرهم سناً، فقد ولد رضي الله عنه قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنوات، ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره، وذلك لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرابته من ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ولازم ابن عباس إضافة لملازمته رسول الله صلى الله عليه وسلم: كبار الصحابة، أمثال أبي بكر، وعمر، وأخذ عنهم ما فاته في صغره, وقد شهد له الجميع بسعة علمه، ورجاحة عقله، حتى لقبوه بألقاب عدة: فلُقِّب بـالبحر والحبر و ترجمان القرآن. يقول ابن مسعود رضي الله عنه في حقه: نِعْم ترجمان القرآن ابن عباس رواه الحاكم في المستدرك وفي المستدرك أيضًا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس) وكيف لا يكون كذلك وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري بقوله: ( اللهم فقهه في الدين رواية عند أحمد وعلِّمه التأويل.
وكان يحب إخوانه المسلمين، ويسعى في قضاء حوائجهم، وكان يقول: لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة، ولهدية أهديها إلى أخ لي في الله أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله. وكان عمر -رضي الله عنه- يحب عبد الله بن عباس ويقربه من مجلسه ويستشيره في جميع أموره، ويأخذ برأيه رغم صغر سنه، فعاب ناس من المهاجرين ذلك على عمر، فقال لهم عمر: أما أني سأريكم اليوم منه ما تعرفون فضله، فسألهم عمر عن تفسير سورة {إذا جاء نصر الله والفتح}، فقال بعضهم: أمر الله نبيَّه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجًا أن يحمده ويستغفره، فقال عمر: يا ابن عباس، تكلم. فقال عبدالله: أعلم الله رسوله ( متى يموت، أي: فهي علامة موتك فاستعد، فسبح بحمد ربك واستغفره. [البخاري وأحمد والترمذي والطبراني وأبو نعيم]. وكان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- يقول عن ابن عباس: ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألب لبًّا (عقلاً)، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، لقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات فيقول: قد جاءت معضلة، ثم لا يجاوز قوله وإن حوله لأهل بدر. [ابن سعد]. وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول: أعلم مَن بقي بالحجِّ ابن عباس.
بقلم: يونس السباح اسمه ونسبه وولادته: هو الصحابيُّ الجليل، حبرُ الأمة، وفقيه العصر، وإمام التفسير, أبو العباس عبد الله, ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، العباس بن عبد المطلب شيبة بن هاشم، القرشي الهاشمي المكي, الأمير رضي الله عنه. ولد رضي الله عنه بشعب بني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين [1]. وفي تحديد مكان وزمان ولادته يقول الإمام ابن عساكر: (لا اختلاف عند أهل العلم عندنا أن ابن عباس ولد في الشِّعب، وبنو هاشم محصورون، فولد ابن عباس قبل خروجهم منه بيسير، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، فتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وابن عباس ابن ثلاث عشرة سنة،. ألا تراه يقول في الحديث: راهقت الاحتلام في حجة الوداع) [2]. وكان رضي الله عنه ، يلقّب بالبحر، لسعة علمه، ويسمّى حبر الأمة، ولمّا ولد أُتي بِهِ للنَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه برِيقه، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل غير ذَلِكَ، ورأى جبريل عند النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3]. إسلامه: انتقل سيدنا عبد الله بن عباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، وقد أسلم قبل ذلك، فإنه صح عنه أنه قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين, أنا من الولدان، وأمي من النساء [4].
5. :- حَبَّرَ السَّهْمَ:-: أَحْسَنَ بَرْيَهُ. و الْمُحَبِّرُ اسْمٌ لِشَاعِرٍ عُرِفَ بِتَحْبِيرِ شِعْرِهِ. حِبْرٌ: جمع: أَحْبَارٌ ، حُبورٌ. :- يَكْتُبُ بِقَلَمِ الحِبْرِ:-: قَلَمٌ بِداخِلِهِ أُنْبوبَةٌ تُمْلأ بِالحِبْرِ. :- يَرْسُمُ بِالحِبْرِ الصِّينِيِّ:-: مِدادٌ أَسْوَدُ. :- بَقِيَ كَلامُهُ حِبْراً على وَرَقٍ:-: لا يُعْتَدُّ بِهِ ، لا فائِدَةَ مِنْهُ. حَبْرٌ: جمع: أَحْبارٌ. :- هُوَ حَبْرُ قَوْمِهِ:-: عالِمُهُمْ. :- أَقامَ الحَبْرُ الصَّلاةَ في البيعَةِ:-: رَئيسُ الكَهَنَةِ عِنْدَ اليَهودِ. :- عَمَّدَهُ الحَبْرُ:-: الأسْقُفُ عِنْدَ النَّصارَى. :- الحَبْرُ الأَعْظَمُ:-: البابا رَئيسُ الكَنيسَةِ الكاثوليكِيَّةِ. حَبِر: حَبِر:- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حبِرَ. المعجم: اللغة العربية المعاصر حَبْر: حَبْر:- جمع أحْبار ( لغير المصدر) وحُبُور ( لغير المصدر): 1 - مصدر حبَرَ • ذهَب حَبْرُه وسَبْرُه: حسنه وهيئته. 2 - لقب يُطلق على عالم الدين وخاصة لغير المسلمين ، مثل رئيس الكهنة عند اليهود ، والبَطْرَك عند النَّصارى:- الحَبْر الأعظم: لقب بابا روما:- • حَبْر الأمَّة: عالمها ( وهو لقب ابن عباس الصحابيّ رضي الله عنه).
حبّر الرّسْم: بيَّنه بالحِبْر:- أسطوانة تحبير حبّر الكتاب: كتبه:- أخذ الكُتَّابُ يحبِّرون المقالات دفاعًا عن قضيّة فلسطين:- ° حبَّر الورقةَ حبّر الكلام أو الخطّ أو الشّعر أو نحو ذلك: زيَّنه ونمَّقه ، جمَّله وحسَّنه:- لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْمَعُ لِقِرَاءَتِي لَحَبَّرْتُها لَك تَحْبِيرًا [ حديث].