الحمد لله على ما هدانا، والحمد لله على ما أنعم علينا به، اللهم هذه ناصيتي فتقبل مني واغفر لي ذنوبي، اللهم اغفر لي وللمحلقين والمقصرين، يا واسع المغفرة آمين، الحمد لله الذي قضى عنا نسكنا، اللهم زدنا إيمانًا ويقينًا وتوفيقًا وعونًا واغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا والمسلمين أجمعين. اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فاغْفرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عندِكَ، وَارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَغْفِرَةً تُصْلِحْ بِها شأني فِي الدَّارَيْنِ، وارْحَمْنِي رَحْمَةً أسْعَدُ بِهَا في الدَّارَيْنِ. بهذه الأذكار المستحبة في يوم عيد الأضحى نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على افضل الذكر في العشر الاوائل من ذي الحجة وعلى أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة وأفضل الأدعية في هذه الأيام العشر أيضًا.
الذكر الخفي: وهو التخلص من القيود، والبقاء مع الشهود، واستمرار المسامرة 3. الذكر الحقيقي: وهو ذكر الله -سبحانه- للعبد، وما سُمي حقيقيًّا إلّا لنسبته إلى الله -تعالى-. كيفية الذكر: يأتيالذكر على ثلاثة أشكالٍ، ويتحقق بها، وهن: 1. ذكر القلب: ويتضح بالخضوع لله سبحانه، والاعتقاد بوحدانيه، واستحقاقه للعبادة، واليقين بكمال صفاته وجلال أسمائه - جل وعلا-، ويكون بالاستسلام له في سائر الشؤون، وصدق التوكل عليه، والخوف منه، ورجائه 2. Untitled — قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أفضلُ الذِّكْرِ : لا إله.... ذكر الجوارح: ويظهر في الامتثال بطاعة الله سبحانه، والانتهاء عن نواهيه، وحفظ السمع والبصر عمّا حرّم، والغضب عند انتهاك حرماته، والانشغال عمومًا بعبوديّته تعالى 3. ذكر اللسان: ويكمن بتلاوة القرآن الكريم ودوام شكره والثناء عليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإفشاء السلام، وتعليم الجاهل والإصلاح بين الناس، وغير ذلك من الأعمال الصالحة التي تُؤدى باللسان مواطن الذكر الذكر له مواطن كثيرةٍ، منها: حال الجهاد وملاقاة الأعداء، وأدبار الصلوات التي هي من أعظم العبادات، وبعد صلاة الجمعة، وفي مناسك الحج أثناء أعمال الحجيج. المفاضلة بين قراءة القرآن وسائر الأذكار:يذكر العلماء حين السؤال عن المفاضلة بين قراءة القرآن الكريم وسائر ألفاظ الذكر الواردة في السنة والقرآن؛ أن الفضل في كليهما، بحسب الوقت والحال الذي يمر به العبد، فهناك بعض الأوراد والأذكار التي وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- تُقال في وقتٍ مخصوصٍ لها الأولوية على قراءة القرآن في وقتها، كالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- سائر يوم الجمعة، أو الترديد مع المُؤذن وقت النداء، أو أذكار بعد الصلاة، فتلك الأولى فيها أن يردد العبد الأذكار على أن يقرأ القرآن، وما تبقى من وقته الواسع يتّسع لتلاوة القرآن الكريم ونيل فضله العظيم
فإن من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التي تقرب المسلم إلى ربه - جل وعلا - الذكر ُ. وقد ذكر الله تعالى الذاكرين في كتابه بأجل الذكر، فقال سبحانه: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190-191]. وبيَّن في آية أخرى فضل الذكر، وأنه تطمئن به قلوب أهل الإيمان ؛ فقال: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، وجعل جزاء الذاكر أن يذكره - سبحانه - وهل هناك أرفع من أن يذكر الله سبحانه عبده المؤمن؟! افضل الذكر عند الله سبحانه وتعالى. قال تعالى: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - قال: يقول الله - عزَّ وجلَّ -: « أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأٍ هُمْ خير منهم » [1].
قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ ذكر الله -عزَّ وجلَّ- بعمومه له فضائل كبيرة، وقد جاء في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- أنَّ الذكر سببٌ لطمأنينة القلب حيث قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، [1] وهذا المقال سيتمُّ تخصيصه لذكر قصصٍ واقعية لأسخاصٍ داوموا على ذكر الله، كما سيتمُّ بيان معنى هذا الذكر وفضله وأوقات قوله، وشروطه.