أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله: كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)) سنن الترمذي. وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش)، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها. كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. اخلاق النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل. رواه مسلم وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها. وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها، وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب.
[4] أخلاق الرسول مع أصحابه إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب أصحابه كثيراً، فكان دائم السؤال عنهم وعندما يلتقيهم يلتقيهم بوجه بشوش، فالحب هو نعمة من نعم الله تعالى حيث أنه يوثق العلاقات بين المسلمين، فقال تعالى في سورة آل عمران: "فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا"، فقد كان رسولنا الكريم يخص كل صحابي بحب خاص به، فكان يصفهم بصفات تعزز بينهم الألفة والتقارب، فكان عليه الصلاة والسلام يصف الزبير بن العوام بأنه حواريه، وكان يصف أبا بكر وعمر بأنهما وزيراه، وقد كان حذيفة بن اليمان كاتم سره، ولقد لقب رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أبا عبيدة بن الجراح بلقب أمين الأمة. وكان عليه الصلاة والسلام يشارك أصحابه في المأكل والمشرب، فعن جابر بن عبد الله قال: "كنت جالساً في داري فمر بي رسول الله فأشار إلي فقمت إليه، فأخذ بيدي فانطلقنا، حتى أتى بعض حُجًر نسائه فدخل، ثم أذن لي فدخلت والحجاب عليها، فقال هل من غداء؟ فقالوا: نعم، فأتى بثلاثة أقرصة فوضعن على نبي، فأخذ النبي قرصاً فوضعه بين يديه، وأخذ قرصاً آخر فوضعه بين يديَّ، ثم أخذ الثالث فكسره باثنين فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي، ثم قال: هل من أُدُم؟ قالوا: لا، إلا شيء من خل، قال: هاتوه، فنعم الأُدُم هو".
[3] أحاديث عن أخلاق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إن هناك عدة أحاديث نبوية قد قالها رسولنا الكريم وتوضح طيب خلقه وحسن معاملته للآخرين ومن هذه الأحاديث النبوية الشريفة: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". "إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم". "وأعظم ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق". صدور كتاب "أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم" لـ "د. عابد البلادي" - صحيفة غراس الالكترونية. "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا". "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". "إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا". "إن الله كريم يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها". للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام: اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا المواضيع المتشابهه مشاركات: 0 آخر مشاركة: 09-29-2021, 05:03 PM آخر مشاركة: 09-13-2021, 02:01 PM آخر مشاركة: 01-30-2020, 06:19 PM آخر مشاركة: 01-19-2018, 12:47 PM آخر مشاركة: 07-01-2017, 12:30 PM ضوابط المشاركة لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
اللّهم أعنّا على الاستنان بسنته، والتأسّي بأخلاقه، وارزقنا زيارته وشفاعته، إنّك سميعٌ مجيب. 1- نهج البلاغة، الخطبة المعروفة بالقاصعة، رقم 192. 2-المجلسي، بحار الأنوار، ج39، ص56. 3-رسائل المحقّق الكركي، ج1، ص259. 4- المحجّة البيضاء في تهذيب الإحياء، الفيض الكاشاني، ج4، ص121. أضيف في: 2021-09-28 | عدد المشاهدات: 605
وقال الله - تعالى - مخبراً عنهم كذلك: { إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ} [الحاقة: 33-35]، وقال الله – تعالى -: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين} [الماعون: 1-3]. فغياب الأخلاق عند الكافرين كان تبعاً لغياب الإيمان عن قلوبهم، كما يتضح جلياً من الآيات السابقة.
فبذلك بُعث ليتممه - صلى الله عليه وسلم"[4]. وقوم النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا على جانب من الأخلاق الفاضلة؛ من نجدة، وشجاعة، وكرم، وإباء ضيم.. وغير ذلك؛ ولكنَّ هذه الأخلاق كانت ناقصةً، أو مشوبةً بما يكدرها ويذهب رونقها من الأخلاق الذميمة، فبُعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ليُتم ما نقص منها، ويقوم ما اعوجَّ؛ كما نقل السيوطي عن الباجي قوله: "كانت العرب أحسن الناس أخلاقاً بما بقي عندهم من شريعة إبراهيم، وكانوا ضلُّوا بالكفر عن كثير منها، فبُعث - صلى الله عليه وسلم - ليتمِّم محاسن الأخلاق؛ ببيان ما ضلُّوا عنه، وبما خُصَّ به في شريعته"[5]. التواضع والكرم .. من أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم - صدي مصر. وقد كان المنهج النبوي في تحقيق هذه الغاية منهجاً متكاملاً، جديراً بالوقوف معه، والتأمل فيه؛ ليستفيد الدعاة من الهدي النبوي في تربيتهم الناسَ على مكارم الأخلاق، وفاضل السلوك، وسامي القيم؛ فإن التربية من أشقِّ الأمور؛ لاحتياجها المتابعة والملازمة، وقبل ذلك المنهج الواضح السليم الذي سلكه النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخرج لنا جيلاً متفرِّداً بسموِّ أخلاقه، وعلوِّ همَّته، ونجاحه في كل الميادين.