يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) قال البخاري عند تفسير هذه الآية: حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا عوف ، عن الحسن [ ومحمد] وخلاس ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن موسى كان رجلا حييا ، وذلك قوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها).
﴿ وكان عند الله وجيها ﴾ تأمل قوله تعالى " عند الله " وليس عند " الناس " الوجاهة الحقيقة ليست عند الناس بأن تهتم بمظهرك فقط وتهمل قلبك وروحك ولكن الوجاهة الحقيقية أن تكون وجيها عند الله ، بأن تكون قريباً منه تهتم بصلاح قلبك طائعاً لربك تهتم بصلاح اعمالك حتى وإن لم يعرفك الناس المهم أن تكون عند الله معروفا بطاعته وبإحسانك إلى خلق الله وإن كان ذلك في الخفاء!! الله يرزقنا اﻹخلاص له في القول والعمل والسر والعلن ❤ We make Tumblr themes
[1] أدرة: انتفاخ الخصيتين، فهو آدر؛ أي: عظيم الخصيتين؛ أي: منتفخهما. [2] عدا: جَرى. [3] ندب: الأثر من الضرب. سوالف للجميع - وكـان عند الله وجيها. [4] رواه أحمد والبخاري والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه - صحيح الجامع 2239. [5] رواه أحمد والبخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه. [6] مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى ج 3 ص 116. [7] تفسير السعدي ص 874، التعليق بالهامش على قوله تعالى: ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [محمد: 19]. [8] مختار الصحاح - الرازي ص 211.
أخرجاه في الصحيحين من حديث سليمان بن مهران الأعمش به. طريق أخرى: قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج ، سمعت إسرائيل بن يونس ، عن الوليد بن أبي هاشم - مولى الهمداني ، عن زيد بن زائد ، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا [ سليم الصدر] ". فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه ، قال: فمررت برجلين وأحدهما يقول لصاحبه: والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة. قال: فتثبتت حتى سمعت ما قالا ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ، إنك قلت لنا: " لا يبلغني أحد عن أصحابي شيئا " ، وإني مررت بفلان وفلان ، وهما يقولان كذا وكذا. فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه ، ثم قال: " دعنا منك ، لقد أوذي موسى بأكثر من هذا ، فصبر ". وقد رواه أبو داود في الأدب ، عن محمد [ بن يحيى الذهلي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عن إسرائيل عن الوليد] بن أبي هاشم به مختصرا: " لا يبلغني أحد [ من أصحابي] عن أحد شيئا; إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " وكذا رواه الترمذي في " المناقب " ، عن الذهلي سواء ، إلا أنه قال: " زيد بن زائدة ".
اترك تعليقًا ضع تعليقك هنا... إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول: البريد الإلكتروني (مطلوب) (البريد الإلكتروني لن يتم نشره) الاسم (مطلوب) الموقع أنت تعلق بإستخدام حساب ( تسجيل خروج / تغيير) أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. إلغاء Connecting to%s أبلغني بالتعليقات الجديدة عبر البريد الإلكتروني. أعلمني بالمشاركات الجديدة عن طريق بريدي الإلكتروني
والتَّعرِّي الَّذي ظَهَرَ فيهِ مُوسى عليه السَّلامُ لم يَقصِدْه، وإنَّما كانَ ذلكَ مِن إرادةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَكفي في ذلكَ حَمْلُ الحَجرِ للثِّيابِ وسَيرُه بهِ؛ فهوَ أدْعى عِندَ بَني إسْرائيلَ أنْ يَكفُّوا آذاهُم عَن نَبيِّ اللهِ موسَى عليهِ السَّلامُ فَضلًا عمَّا وَجَدُوه في مُوسَى على خِلافِ ما كانوا يتَّهِمونَه بهِ. وفي الحديثِ: ظُهورُ مُعجِزتَينِ لمُوسى عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، إحْداهما: مَشْيُ الحجَرِ بثَوبهِ، والثانِيةُ: حُصولُ النَّدَبِ في الحَجرِ بضَربِه. وفيهِ: أنَّ الأنْبِياءَ صَلواتُ اللهِ وسَلامُه علَيهِم مُنزَّهونَ عنِ النَّقائصِ في الخَلْق والخُلُقِ، سالِمونَ من العَاهاتِ والمعايِبِ، اللهُمَّ إلَّا على سَبيلِ الابتِلاءِ.