_______________________ المراجع: أحمد فؤاد أفندي، وجودية اللغة العربية في إندونيسيا، مقال غير منشور، كلية التربية الجامعة الإسلامية الحكومية مالانج، 1986م جمال الدين الرمادي، الإسلام في المشارق والمغارب، مطابع الشعب، القاهرة، 1960م ابن بطوطة، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، دار الصادر للطباعة والنشر، ودار البيروت، بيروت،1960م Ahmad Mansur Surya Negara, Menemukan Sejarah, (إيجاد التاريخ) Bandung, Mizan, 1998
ويمكن تصنيف هذه المراحل الطويلة من انتشار اللغة العربية وتطورها في إندونيسيا إلى أربع مراحل، وهي: المرحلة الأولى: وهي بداية دراسة ألفاظ العربية في العبادات والأذكار والأدعية وقراءة القرآن. المرحلة الثانية: وهي مرحلة الاطلاع على الكتب العربية عن طريق الترجمة والشرح باللغة المحلية وذلك بهدف التعمق في الدين الإسلامي. المرحلة الثالثة: وهي مرحلة نهضة تعليم اللغة العربية في إندونيسيا وظهور المدارس الإسلامية الحديثة التي تدرس اللغة العربية بوصفها لغة التخاطب ولغة الأخوة الدينية الإسلامية. المرحلة الرابعة: مرحلة نشأة المؤسسات التعليمية للغة العربية أهلية كانت أم حكومية باتباع مناهج معينة لتعليم اللغة. وهذا الانتشار الملحوظ للغة العربية لا يأتي من فراغ كما لا يحدث فجأة وإنما هو عبارة عن عملية طويلة تقف ورائها عدة عوامل وأسباب. وهناك عدة عوامل تؤدي إلى انتشار اللغة العربية أهمها ما يلي: 1. العامل الديني. اللغة الاندونيسية إلى العربية آليــات تكوينه وإعادة. معروف أن مما يترتب عليه وجود العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية والإسلام هو انتشار هذه اللغة مواكبة لانتشار هذا الدين الحنيف. فلما وجد الإسلام قبولا حسنا لدى المجتمع الإندونيسي وجدت هذه اللغة أيضًا قبولاً حسنًا.
ذهب كثير من المؤرخين بما فيهم المستشرقون إلى أن هذه النظرية هي الأرجح لتناغمها مع عدة وثائق تاريخية، منها وأهمها ما اكتشفه بويا حامكا من وثائق صينية تقول إن في عهد ملكة "سيما" بمملكة كالنجاء (Kalingga) الهيندوكية بجاوا الوسطى جاء إليها مبعوث من ملك العرب لاستطلاع أحوال البلد، وملك العرب يومها معاوية بن أبي سفيان. إلى جانب ذلك كانت هذه النظرية –نظرية مكة- قد أثبتت صحتها عدة مؤتمرات عن دخول الإسلام في إندونيسيا منها مؤتمر "تاريخ دخول الإسلام في إندونيسيا" المنعقد عام 1963م، ومؤتمر "تاريخ الإسلام في مينان كابو" المنعقد عام 1969م, ومؤتمر "تاريخ رياو" المنعقد عام 1975م، ومؤتمر "تاريخ دخول الإسلام في كاليمانتان" المنعقد عام1976 م. اللغة الاندونيسية إلى العربية مترجمة من الإنجليزية. هذا فيمكن الخروج من الحديث عن دخول الإسلام في إندونيسيا بأن هذا الدين الحنيف دخل أول ما دخل في إندونيسيا في القرن الأول الهجري أو القرن السابع الميلادي. وهذا يعني أن اللغة العربية أيضا دخلت في إندونيسيا منذ تلك الفترة. كما شهد الإسلام من انتشار واسع وما وجد من قبول حسن فانتشرت اللغة العربية بدورها انتشارًا واسعًا ووجدت قبولا حسنا من قبل المجتمع الإندونيسي. فكان انتشار اللغة العربية قد مر بصورة متدرجة بعدة مراحل منذ أن كان ينتشر عن طريق ألفاظ الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والأدعية والأذكار التي حفظها المسلمون الإندونيسيون إلى أن انتشر من خلال برامج تعليم اللغة العربية التابعة للمدارس والمعاهد والمؤسسات الحديثة.
2 معروفة رسميا باسم ميانمار. 3 دول تمتد أراضيها على أكثر من قارة.