وهكذا في حجة الوداع قالت: "فكانت إحدانا إذا دنا منها الرجال؛ سدلت جلبابها على وجهها، فإذا بعد الرجال؛ كشفن" هذا كله يدل على أن الحجاب بعدما أنزل الله آية الحجاب عام للرأس والوجه وبقية البدن، وهذا هو المختار، وجوب تحجبها في جميع بدنها: الوجه والكفين والقدم ونحو ذلك؛ لأنها عورة وفتنة. فينبغي للمؤمن أن يأخذ بالحيطة لنفسه، وألا يترخص بالرخص التي ليس عليها دليل، وينبغي للمؤمن أيضًا أن يأخذ على أهله ذلك، وأن يعلمهن ذلك، ويوجههن: أخته وعمته وخالته وزوجته وغير ذلك. وهكذا المرأة ينبغي لها أن تتقي الله، وأن تحذر أسباب الفتنة، وألا تميل مع الرخص التي لا دليل عليها، نسأل الله للجميع الهداية.
الدليل الثالث عشر: روى أبو داوود عن صفية بنت شيبة رضي الله عنها قالت بينما نحن عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا نساء قريش وفضلهن قالت عائشة رضي الله عنها إن لنساء قريش تفضلا واني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا لكتاب الله ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن) انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجرت به تصديقاً وأيماناً بما أنزل الله من كتابه فأصبحن متعجرات كأن على رءوسهن الغربان. قال العلماء الاعتجار هو لف الخمار على الرأس والتغطية. حكم تغطية وجه المرأة - YouTube. الدليل الرابع عشر: ذكر البيهقي في سننه في قصة توبة أبي لبابة إلى أن قال قول أم سلمة رضي الله عنها يا رسول الله افلا ابشره بذلك؟ قال رسول: «بلى إن شئت» قالت أم سلمة رضي الله عنها: فقمت على باب حجرتي فقلت: وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب يا أبا لبابه أبشر فقد تاب الله عليك. الشاهد في ذلك إنها قالت فقمت على باب حجرتي فقلت وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب. ويجوز للمرأة أن تتنقب النقاب الإسلامي
الفائدة الثانية: أنه يمنع أذى المنافقين والفساق والطمع بها، إذا احتجبت ما يرون وجهها ويطمعون بها، (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ) يعني: يعرفن بالعفة (فَلا يُؤْذَيْنَ) تنقطع أطماعهم بها، أما إذا رأوها كاشفه متبرجة طمعوا بها وأذوها.
الصواب وجوب تغطية الوجه لأنه عنوان المرأة جمالا ودمامة وقد اختلف الناس في ذلك. وإذا سألتم ايها الصحابة ازواج رسول الله صلى الله عليهوسلم وسألتم نساء المؤمنين اللاتى لسن لكم بازواج سألتموهن. فلما نزل ذلك عمد. هذا نص لوجوب تغطية الوجه يعنى يقول الله. إنه لباس أسود كالثوب ليس مفتوحا من.
قال الإمام الطبري رحمه الله (يعني نساء النبي) ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج. قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيرها أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهن بالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن إلا من وراء حجاب. وذكر الإمام الطبري رحمه الله أن يكون من وراء ستر بينكم وبينهن. الأدلة على وجوب تغطية المرأة لوجهها. الدليل الثالث: قال الله تعالى: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) [النور 31]. فقوله تعالى: ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) فتأمل لم يقل إلا ما أظهرن منها وإنما قال إلا ما ظهر منها والضمير يعود إلى الزينة وليس للمرأة بما ظهر من زينتها دون قصد ولهذا قال ابن كثير رحمه الله (لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه) وساق كلام ابن مسعود t في ذلك كالرداء والثياب. الدليل الرابع: قال الله تعالى( وليضربن بخمرهن على جيوبهن) [النور: 31]. التفسير: قال الطبري رحمه الله في قوله تعالى ( وليضربن) أي وليلقين خمرهن على جيوبهن. هذه الآية تأكد ستر الوجه للمرأة لأنها إذا أَمرت بستر الجيب لأجل ستر الصدر والعنق وهذا لا يكون إلا بستر الوجه بدليل كلام عائشة رضي الله عنها قالت عن نساء الأنصار لما نزلت هذه الآية «شققن من مروطهن فأختمرن بها» رواه البخاري رحمه الله.
المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة