ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى، قال عز وجل: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان:13]. النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم و السيئات ، من معاصي لله ورسوله. قال جل شأنه: ( وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [النحل:33]. النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار. صور من ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته: غصب الأرض: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: { من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين} [متفق عليه]. مماطلة من له عليه حق: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: { مطل الغني ظلم} [متفق عليه]. دعاء على الظالم مكتوب (ادعية مستجابة للنيل من الظالمين) - موسوعة سبايسي. منع أجر الأجير: عن أبي هريرة عن النبي قال: { قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة... ،... ، ورجل أستأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره} [رواه البخاري]. التوبة فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح، قال: { إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها} [رواه مسلم].
احفظوا هذه المراحل جيداً وتذكروا قوله تعالى: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا}. ادعوا الله يستجيب لكم.
عواقب الظلم في الدنيا والآخرة الحرمان من الفلاح في الدنيا والآخرة. سوء العاقبة، وفقدان محبة الله تعالى. الطرد من رحمة الله تعالى. الذل في الدنيا، وانكسار النفس، فيُسبّب الله تعالى الأسباب التي تذل الظالم حتى يستوفي حق المظلومين. مراحل عقوبة الظالم وقل الناصر. نزع البركة من حياة الشخص الظالم، ومن ماله وأولاده، كما أنّ الله تعالى ينزع البركة من المُجتمع الذي ينتشر فيه الظلم والبغي، ويرسل عليه الأمراض وأشكال العذاب المختلفة. الانحطاط في نظر الخلائق؛ لأن النفوس جُبِلت على الإحسان لمن أحسن إليها، ومحبة ذلك، ولكنّ الظلم يُهيّئ للظالم السقوط من نظر الآخرين، وفقدان احترامهم وتقديرهم. دعاء المظلوم، فدعوة المظلوم تنتقل خلال السماوات لتصل إلى السماء السابعة، ويستجيب الله تعالى لها، فالظالم ينام ليله غير آبهٍ بظلمه، إلّا أنّ المظلوم يلجأ إلى الله تعالى ليأخذ له حقه، والله تعالى شديد الانتقام. أسباب الظلم الشيطان: توعّد الشيطان بأنّ يقعد للعباد كلّ مقعدٍ ليضلّهم، ويوقع البغضاء والكراهية فيما بينهم، وبالتالي فساد المجتمع. النفس الأمّارة بالسوء: فهي تُعدُّ أيضاً عدواً للإنسان ما لم يستطع كبح جماحها. الهوى: أمر الله تعالى بعدم اتباع الهوى؛ لأنّه يغوي الشخص، ويجرُّه إلى طرق الظلم والضلال.