عدم القلق على الرّزق، والثّقة أنّه في ضمان الله تعالى، وأنَّ الله -تعالى- كافلٌ الرزق للعبد ولن ينتهي أجله حتى يستوفي كلّ رزقٍ كُتب له. استحباب العبد للخلوة بالله -تعالى- والذّكر وقراءة القرآن الكريم دون مللٍ من ذلك. كتب تتكلم عن ماهي مقاصد الدعوة الى الله. محبّة مخالطة الصّالحين ومجالستهم، فمن علامات رضا الله -تعالى- عن العبد أن يقرِّبه من الصالحين ويحبِّب إليه قربهم ومخالطتهم؛ لأنَّ في القرب منهم قربة من الله تعالى. الحرص على طلب العلم وتسهيل طرقه أمام العبد المسلم، خاصةً العلم الشّرعي، وقد جاء في الحديث الشريف الذي يرويه أبو الدَّرداء -رضي الله عنه- عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (من سلك طريقاً يطلبُ فيه علماً، سلك اللهُ به طريقاً من طرُقِ الجنَّةِ، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضاً بما يصنع، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ، ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُوَرِّثوا ديناراً ولا درهماً، إنَّما وَرّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ). ثمرات رضا الله عن العبد إنّ لرضا الله -تعالى- عن العبد المسلم ومحبّته له، فضائل كثيرة وثمرات عظيمة تعود بالخير والسرور على العبد في دنياه وآخرته، ومن هذه الثّمرات ما يأتي: فوز العبد بمحبّة الله -تعالى- ومن ثمّ محبّة النّاس، وإشاعة القبول له بينهم، وشاهد ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ حيث قال: (إذا أحبَّ اللَّهُ العبدَ نادى جِبريلَ: إنَّ اللَّهَ يُحبُّ فُلاناً فأحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبريلُ، فينادي جبريلُ في أَهلِ السَّماءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاناً فأحبُّوهُ، فَيُحبُّهُ أَهلُ السَّماءِ، ثُمَّ يوضَعُ لَه القَبولُ في أَهلِ الأرضِ).
كما أوصي بمراجعة كتب أهل العلم المفيدة، مثل المنتقى للمجد ابن تيمية، ورياض الصالحين، وبلوغ المرام، وعمدة الحديث، وجامع العلم وفضله لابن عبدالبر، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب، وزاد المعاد في هدي خير العباد للعلامة ابن القيم، وأعلام الموقعين، وطريق الهجرتين، والطرق الحكمية، كلها له أيضا. فقد ذكر -رحمه الله- في هذه الكتب الشيء الكثير حول الدعوة، وحول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فينبغي للمسلم أن يستفيد منها لأنها كتب عظيمة من أئمة وعلماء لهم القدح المعلى في هذا السبيل مع حسن العقيدة، والتجارب الكثيرة. وكذلك ما كتبه أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية في السياسة الشرعية، والحسبة في الفتاوى، ومنهاج السنة، فهو من الأئمة العظماء الذين جربوا هذا الأمر، وبرزوا فيه، ونفع الله به الأمة ونصر به الحق، وأذل به البدع وأهلها، فجزاه الله وإخوانه العلماء عن صبرهم وجهادهم أفضل ما جزى به المحسنين، إنه جواد كريم. كتب عن ه. فأنا أنصح كل مسلم، وكل معلم وكل مرشد أن يعتني بهذه الكتب المفيدة، بعد العناية بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ. كما أوصي بالكتب المؤلفة في هذا الباب من أئمة العلم والهدى في المذاهب الثلاثة، المالكية والشافعية والحنفية، وغير ذلك من كتب الحنابلة المعروفين بالعلم والهدى وحسن العقيدة.