انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء، يمكن القول عن الوراثة او الوراثيات على انه العلم الذي يعمل على دراسة الجينات الوراثية والتى ينتج عنها تنوع الكائنات الحية في صفاتها وأشكالها وخصائصها، حيث يعتبر علم الوراثة واحد من سلسلة فروع علم الأحياء، حيث كان الإنسان يستخدم مبادئ توريث الصفات منذ القرن التاسع عشر وخصوصا بعد التحسن الملحوظ في المحاصيل الزراعية وتحسين النسل الحيواني من خلال تزواج الحيوانات من نفس السلالة ونفس الصفات، حيث كان العرب القدماء يزوجون الحصان العربي الاصيل والفرس الأقوياء حتى يتمكنوا من الحصول على نسل من الخيل الاصيل ذات الصفات العالية.
الصفات الوراثية للجنين الجينات السائدة الجينات السائدة هي الجينات التي تطغى على الجينات المتنحية عند اجتماعهما في خلايا الجنين، وبالتالي فإن مظهر الجنين الخارجي يتحدد بوجود الجين السائد، وهذا يعني أنه الجنين سيشبه أحد والديه الذي اكتسب منه هذه الصفة، ومن الأمثلة على ذلك: لون الشعر، ولون العيون، وفصائل الدم، والأنسجة، ولون الجلد، وبعض الأمراض الوراثية؛ مثل: قصر القامة، أو بعض أمراض الجلد أوالأسنان أو التخلف العقلي. الجينات المتنحية الجينات المتنحية هي الجينات الداخلية التي لا تظهر على الشكل الخارجي للطفل، لكنها تؤثر في نصف التكوين الوراثي لهذه الصفة، حيث تنتقل إلى الأجيال التالية دون ظهورها خارجياً، ومن الممكن أن يتصادف الأبوان بحمل الجين المتنحي فيجتمع الجينان المتنحيان لهذه الصفة ويؤثران على المظهر الخارجي للطفل القادم، ويحدث ذلك عادة في زواج الأقارب؛ لأنهم يشتركون في بعض الجينات، وتزداد نسبة الجينات المشتركة بازدياد درجة القرابة بينهما؛ فمثلاً احتمال وجود جينات متشابهة بين الزوجين من جهة قرابة أحد الأبوين 8% أما القرابة من جهة الأجداد 4%.
ما هي أنواع فحص الجينات؟ يمكن أن يوفر الاختبار الجيني معلومات حول جينات الشخص والكروموسومات، وتشمل أنواع الاختبارات المتاحة في ما يأتي: فحص الجينات لحديثي الولادة (Newborn screening) يستخدم فحص حديثي الولادة بعد الولادة مباشرةً لتحديد الاضطرابات الجينية التي يمكن علاجها في وقت مبكر من حياة الطفل. الفحص التشخيصي (Diagnostic testing) يستخدم الاختبار التشخيصي لتحديد أو استبعاد حالة جينية أو كروموسومية معينة. الاختبار الناقل (Carrier testing) يُستخدم اختبار الناقل لتحديد الأشخاص الذين يحملون نسخة واحدة من طفرة جينية منتحية تؤدي عند وجودها في كلا الوالدين إلى اضطراب وراثي عند الجنين. إذا تم اختبار كلا الوالدين يمكن أن يوفر الاختبار معلومات حول إمكانية الزوجين من إنجاب طفل يعاني من اضطراب وراثي. اختبار ما قبل الزرع (Preimplantation testing) اختبار ما قبل الزرع يتم استخدامه للكشف عن التغيرات الجينية في الأجنة الموجودة باستخدام تقنيات الإنجاب المساعدة، مثل: أطفال الأنابيب. حيث يتم أخذ عدد صغير من الخلايا من هذه الأجنة واختبارها على بعض التغيرات الجينية، ثم زرع الأجنة فقط بدون وجود هذه التغييرات في الرحم.
يتم أحيانًا إجراء فحص الجينات لمعرفة الطفرات الوراثية ولأسباب أخرى، فما هو هذا الفحص؟ وما هي أسباب إجرائه؟ الإجابات تجدونها في المقال. فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات عن فحص الجينات: ما هو فحص الجينات؟ فحص الجينات هو نوع من الاختبارات الطبية يتم من خلاله تحديد التغيرات والبحث في الجينيات عن التغييرات (الطفرات) التي قد تحصل في الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA). فحص الجينات مفيد في العديد من مجالات الطب، ويمكن أن يغير الطبيب المختص العناية التي قد تتلقاها أنت أو أحد أفراد أسرتك حسب فحص الجينات الخاص بك. كيف يتم إجراء فحص الجينات؟ بمجرد أن يقرر الشخص المضي قدمًا في الخضوع لفحص الجينات يمكن للطبيب المختص إجراء الفحص، غالبًا ما يتم الاختبار الجيني كجزء من الاستشارة الوراثية، وتتم عملية فحص الجينات حسب الخطوات الآتية: أخذ أحد العينات الآتية من قبل الطبيب: عينة من الدم. الشعر. الجلد. السائل الأمنيوسي ، وهو السائل الذي يحيط بالجنين أثناء الحمل. أنسجة أخرى. إرسال العينة إلى المختبر حيث يبحث فنيو المختبر عن تغييرات محددة في كل من الآتي: الكروموسومات. الحمض النووي. البروتينات. إبلاغ الطبيب عن نتائج فحص الجينات، وذلك اعتمادًا على الاضطراب المشتبه فيه.
تحسين اختيار الأجنة: وتعتمد الجوانب الأساسية للاضطراب الوراثي على وجود المادة الوراثية نفسها مع وجود تاريخ عائلي ومن الممكن توقع الاضطرابات المحتملة في الأطفال والتي توجه الأطباء إلى اختبارات محددة كما تتيح للآباء فرصة الاستعداد لتغييرات نمط الحياة المحتملة. يمكن أن يكشف تشخيص ما قبل الولادة وجود تشوهات مميزة في نمو الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية. زواج الأقارب:- هو الزواج الذي يتم من داخل العائلة الواحدة وبالتالي وجود صلة دم بين الزوج والزوجة وفى الدول العربية تتراوح نسبة الزيجات بين الأقارب بين 40% و50% وخاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى. وقد أكدت الدراسات ارتفاع معدل خطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية بين الأطفال من زواج الأقارب علاوة على ازدياد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال. ويوجد سلبيات وأمراض كثيرة يسببها هذا الزواج وهي:- ظهور الكثير من الأمراض الوراثية. كلما زادت صلة القرابة كلما تزايدت احتمالية الإصابة بالأمراض الوراثية للجنين. فرص اجتماع الجينات المتنحية "غير الواضحة والظاهرة على الأم أو الأب" والتي تتسبب في الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين. وأثبتت الدراسات أن زواج الأقارب يتسبب في أكثر من 82 مرض تتزايد احتمالية الإصابة بها كلما زادت درجة القرابة والعكس صحيح، ومن بين هذه الأمراض ما يلي:- إصابة الطفل بمتلازمة داون.