ومع مع مرور الوقت دون الحصول على علاج، تتضخم دوالي الخصية وتظهر الأعراض التالية: ألم في الخصية -غالبًا الخصية اليًسرى- يزداد مع الوقوف أو بذل المجهود البدني الشاق. تورُّم الخصية. انكماش إحدى الخصيتين، فقد يُلاحظ المريض صِغَر حجم إحدى الخصيتين بالمقارنة مع الخصية الأخرى (في الحالات المتقدمة). هل دوالي الخصية تسبب العقم ؟ كما ذكرنا أنفًا أنَّ دوالي الخصية حالةٌ تنتفخ فيها الأوردة الموجودة في كيس الصفن، فما المشكلة الناتجة عن انتفاخ تلك الأوردة؟ لكي نُجيب على سؤال " هل دوالي الخصية تسبب العقم "، ينبغي لنا أن نفهم الموضوع من البداية: عندما تنتفخ أوردة كيس الصفن أو تُصاب صماماتُها ببعض الخلل، يعجز الدم عن التدفق بطريقة صحيحة إلى شُريان الخصية (الوعاء الدموي الذي يمد الخصية بالدم). من المعروف أن الدم غير المؤكسد الموجود في الأوردة (أي الدم الوريدي – Venous blood) أكثر برودة من الدم الموجود في الشرايين. هل دوالي الخصية تسبب العقم؟ - كل يوم معلومة طبية. يؤدي ركود الدم وعجزه عن التدفق بطريقة صحيحة تجاه شريان الخصية إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل الخصيتين، الأمر الذي يؤثر سلبيًا على جودة الحيوانات المنوية وكفاءة إنتاجها. نستنتج إذًا أن إجابة سؤال " هل دوالي الخصية تسبب العقم ؟" هي: نعم؛ قد تُسبب دوالي الخصية العقم لدى بعض الرجال في الحالات المُتأخرة من الإصابة.
أرجو الإفادة، وآسف على الإطالة. وشكراً جزيلاً. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن دوالي الخصية مرض منتشر بين الشباب بسبب كثرة الانتصاب، مع وجود الاستعداد الوراثي، فعليك بتجنب كثرة الإثارة، إن دوالي الخصية قد تؤدي إلى آلام مع كثرة الوقوف، وبالتالي ينصح بالتقليل من الوقوف، مع لبس كيس رافع للخصية، وتناول مسكن عند اللزوم، والدوالي ليس لها علاج إلا الإزالة بالحقن أو الربط، لكن الدوالي قد تؤثر على الإنجاب حتى ولو كانت نسبتها قليلة. لذلك يجب عمل تحليل للسائل المنوي لمعرفة أثر الدوالي، فإذا وجدت حركة بطيئة أو حيوانات منوية غريبة الشكل، فإنه ينبغي إجراء عملية ربط للدوالي، كما أنه من دواعي إجراء العملية كثرة الشعور بالألم الذي يحتاج إلى التوقف عن العمل أو تناول مسكنات، فإذا لم يكن هناك شيء مما سبق يمكن عدم إجراء العملية مع عمل تحليل للسائل المنوي كل ستة أشهر، وإذا تم إجراء العملية فعادة ما يرجع المريض للحياة الطبيعية في غضون أسبوع، والرياضة في غضون أسبوعين. إن أثر الدوالي على الخصيتين والسائل المنوي (لو وجد) يتحسن عادة بعد إجراء العملية بثلاثة أشهر، ولكن في بعض الأحيان لو كانت الدوالي كبيرة، واستمرت لفترة طويلة فقد يحدث ضمور في الخصيتين، بحيث لا يتحسن السائل المنوي بعد إجراء العملية، وبالتالي يفضل إجراء العملية إذا وجد ضرر في السائل المنوي.
توجد دوالي الخصية لدى 45 – 81% من الرجال الذين يعانون من العقم الثانوي. يشير العقم الأولي إلى زوجين لم يحصلا بعد على طفلهما الأول، أما الثانوي يشير إلى زوجين حصلا على مولود من قبل على الأقل ثم حدث العقم. 2- صغر حجم الخصيتين قد تسبب دوالي الخصية ضمورها، أو انكماشها، وتمثل الأنابيب التي تكون الحيوانات المنوية المكون الرئيسي للخصيتين، لذا عند ضمور الخصيتين تصبح أصغر وأنعم، وربما تؤثر على الخصوبة. 3- اضطرابات هرمونية تستجيب الخلايا للضغط الواقع عليها من تضخم الأوردة، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)، وهرمون يتواجد لدى الرجال والسيدات على حد سواء، لكنه أعلى في السيدات. قد تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون. تشخيص دوالي الخصية يقوم الطبيب بفحص الخصيتين في وضعية الوقوف والاستلقاء، لتأكيد التشخيص بوجود دوالي الخصية. قد يحتاج الطبيب إلى أشعة الموجات فوق الصوتية على كيس الصفن، حيث يعطي ذلك الطبيب صورة تفصيلية موضحة حول الأوردة المتضخمة. ثم يقوم الطبيب بتحديد درجة دوالي الخصية حسب مقدار تضخم الأوردة. لا يؤثر حجم الدوالي على العلاج، حيث قد لا تحتاج إلى علاج في بعض الأحيان، لكن يتحدد العلاج حسب شعور المريض بعدم الراحة أو وجود عقم من عدمه.