وإذ تقف وزارتا الموارد البشرية والصناعة والتجارة، كداعم أساس ومنظم، لآلية التوظيف والتوطين والأسعار المتاحة في تلك المناطق؛ فإننا نأمل تفعيل التنمية السياحية المستهدفة، وتنشيط الاستثمار السياحي، وبما نستهدفه من تنمية مستدامة بيئيًا واجتماعيًا واقتصاديًا تبلور رؤية 2030.
عند زيارة، الكثير من مناطقنا في المملكة التي تتمتع بمقومات سياحية مختلفة ومتميزة، تجد أن تلك المناطق يعوزها الكثير من التنظيم لاستغلال مقدراتها المتاحة، كما أنها تفتقد لكثير من أوجه الاستثمار، التي تناسب المنطقة والتي تجدها في جهات أخرى من العالم وبأقل التكاليف، أو على الأقل بتكاليف مناسبة. السائح حين يرتاد المناطق السياحية؛ لا يبحث عن فخامة مبالغ فيها بالأثاث والسكنى، وإنما يبحث عن مستوى لائق من السكن المتكامل المناسب لطبيعة المكان، ويهتم بمستوى النظافة والصيانة الجيدة للمرفقات والخدمات، كما يتطلع إلى وجود فعاليات سياحية تناسب المكان، ويبحث عن محتوى متنوع العطاء. ولما كانت الأماكن السياحية تختلف في طبيعتها الجاذبة، فإنها تحتاج لاهتمام مكثف بجميع ما يتعلق بالمكان السياحي تحديدًا، ليكون الاستثمار ناجحًا ومنافسًا ومستدامًا.
عبدالله الراجحي- سبق- جدة: أسدل مهرجان ربيع رابغ الستار على فعالياته اليوم الجمعة، بعد أن حقق رقمًا قياسيًّا في استقطاب العوائل والأسر والشباب من داخل محافظة رابغ وخارجها؛ حيث تجاوز مرتادو المهرجان الـ 30 ألف زائر، وتابعوا على مدى 6 أيام مختلف الأنشطة والبرامج السياحية والترفيهية والثقافية، التي لَبَّتْ رغبات مختلف الشرائح واستطاعت أن تؤكد كثافة الفرص الوظيفية التي يختزنُها قطاع السياحة والترفيه للشباب السعودي. الاستثمار السياحي متطلباته ومحفزاته - جريدة الوطن السعودية. وأكد عضو اللجنة المنظمة لمهرجان ربيع رابغ، أيمن بردويلي، أن الحدث الذي شهد ولادته الأولى وحظي برعاية من محافظة رابغ، نجح في تقديم المنتج السياحي السعودي، وتنوع الأفكار التي يجسد بها صناعة السياحة الداخلية في المملكة. وأشار إلى أن مهرجان رابغ أوجد التنافس بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة؛ لدعم مثل هذه الفعاليات ذات القيمة المضافة على المهرجانات السياحية والوطنية، إلى جانب إدخال القطاع الخاص- وعلى رأسه الغرفة التجارية الصناعية بجدة؛ كشريك إستراتيجي- في إنجاح هذه الفعاليات؛ تجسيدًا لمفهوم المسؤولية الاجتماعية. وشدد على رعاية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، ومتابعة محافظ رابغ طه بن عمر بن مبيريك، للمهرجان في نسخته الأولى؛ مما كان له بالغ الأثر في إيجاد أرضية رحبة للأنشطة والفعاليات الترفيهية؛ من رياضية وسياحية وثقافية واجتماعية، والذي تزامن مع ما تشهده المحافظة من طفرة تنموية على كافة الأصعدة؛ ومنها القطاع السياحي الذي يحتضن آلاف الفرص الوظيفية الواعدة للشباب السعودي، ويوجد آلاف المشاريع الواعدة في الاستثمار السياحي، وفتح تخصصات وبرامج تتلاءم مع ما يشهده القطاع من نقلات تطويرية كبيرة على كافة المستويات.
الأرشيف الأرشيف