لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) القول في تأويل قوله تعالى: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: لن تدركوا، أيها المؤمنون، البرَّ = وهو " البر " من الله الذي يطلبونه منه بطاعتهم إياه وعبادتهم له ويرجونه منه، وذلك تفضّله عليهم بإدخالهم جنته، وصرف عذابه عنهم. * * * ولذلك قال كثير من أهل التأويل " البر " الجنة، لأن بر الربّ بعبده في الآخرة، إكرامه إياه بإدخاله الجنة. (1) ذكر من قال ذلك. 7386 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون في قوله: " لن تنالوا البر " ، قال: الجنة. 7387 - حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون في قوله: " لن تنالوا البر " ، قال: البر الجنة. 7388 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " لن تنالوا البر " ، أما البر فالجنة. * * * قال أبو جعفر: فتأويل الكلام: لن تنالوا، أيها المؤمنون، جنة ربكم = " حتى تنفقوا مما تحبون " ، يقول: حتى تتصدقوا مما تحبون وتهوَوْن أن يكون لكم، من نفيس أموالكم، كما:- 7389 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ، يقول: لن تنالوا برَّ ربكم حتى تنفقوا مما يعجبكم، ومما تهوَوْن من أموالكم.
7390 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر، عن عباد، عن الحسن قوله: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ، قال: من المال. * * * وأما قوله: " وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم " ، فإنه يعني به: ومهما تنفقوا من شيء فتتصدقوا به من أموالكم، (2) فإنّ الله تعالى ذكرُه بما يتصدَّق به المتصدِّق منكم، فينفقه مما يحبّ من ماله في سبيل الله وغير ذلك - " عليم " ، يقول: هو ذو علم بذلك كله، لا يعزُبُ عنه شيء منه، حتى يجازي صاحبه عليه جزاءَه في الآخرة، كما:- 7391 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتاده: " وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم " ، يقول: محفوظٌ لكم ذلك، اللهُ به عليمٌ شاكرٌ له. * * * وبنحو التأويل الذي قلنا تأوَّل هذه الآية جماعةٌ من الصحابة والتابعين. ذكر من قال ذلك: 7392 - حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أنْ يبتاع له جارية من جَلولاء يوم فُتحت مدائن كسرى في قتال سَعد بن أبي وقاص، فدعا بها عمر بن الخطاب فقال: إن الله يقول: " لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون " ، فأعتقها عمر = وهي مثْل قول الله عز وجل: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا [سورة الإنسان: 8] ، و وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [سورة الحشر: 9].
قال تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون إعراب تنالوا في الآية السابقة فعل مضارع؟ نسعد بلقائكم الدائم والزيارة المفضلة على موقع المقصــــود في توفير حلول الأسئلة والمناهج التعليمية وتوفير الإجابات المختلفة ونتعرف وإياكم من خلال الأسطر التالية على حل سؤال قال تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون إعراب تنالوا في الآية السابقة فعل مضارع؟ ونحن بدورنا سوف نساعدكم على توفير الإجابة الصحيحة النموذجية للسؤال، وهو من الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الطلاب عبر محركات البحث الإلكترونية، للحصول على الأجوبة المثالية لحل الأسئلة المختلفة والتي تتسأل كالآتي: مجزوم وعلامة جزمه حذف النون. مرفوع وعلامة رفعه حذف النون. مجزوم وعلامة جزمه الالف. منصوب وعلامة نصبه حذف النون.
والحديث رواه أحمد في المسند: 14081 (3: 285 حلبي) ، عن عفان ، عن حماد ، به ، نحوه. ورواه مسلم 1: 274-275 ، من طريق بهز ، عن حماد بن سلمة ، به ، نحوه. ورواه أبو داود: 1689 ، عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد ، وهو ابن سلمة. وذكره السيوطي 1: 50 ، وزاد نسبته للنسائي. وقوله "بأريحا" - هكذا ثبت في هذه الرواية في الطبري وليست تصحيفًا ، ولا خطأ من الناسخين هنا. بل هي ثابتة كذلك في رواية أبي داود. ونص الحافظ في الفتح: 3: 257 ، على أنها ثابتة بهذا الرسم في رواية أبي داود من حديث حماد بن سلمة. ورواية مسلم "بيرحا". واختلف في ضبط هذا الحرف فيه وفي غيره ، اختلافًا كثيرًا. ونذكر هنا كلام القاضي عياض في مشارق الأنوار 1: 115-116 ، بنصه. ثم نتبعه بكلام الحافظ في الفتح 3: 257 ، بنصه أيضًا: قال القاضي عياض: "بيرحا ، اختلف الرواة في هذا الحرف وضبطه. فرويناه بكسر الباء وضم الراء وفتحها ، والمدّ والقصر. وبفتح الباء والراء معًا. ورواية الأندلسيين والمغاربةٌ" بيرُحَا " - بضم الراء وتصريف حركات الإعراب في الراء. وكذا وجدتُها بخط الأصيلي. وقالوا: إنها" بير " مضافةُ إلى" حاء " - اسم مركب. قال أبو عبيد البكري: " حاء " على وزن حرف الهجاء: بالمدينة ، مستقبلة المسجد ، إليها ينسب" بِيرُحَاء " ، وهو الذي صححه.