وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد وأحمد بن إسحاق ، قالا: حدثنا أبو أحمد ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: لما نزلت: ( تبت يدا أبي لهب) جاءت امرأة أبي لهب ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، ومعه أبو بكر. فقال له أبو بكر: لو تنحيت لا تؤذيك بشيء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه سيحال بيني وبينها ". فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر فقالت: يا أبا بكر ، هجانا صاحبك. فقال أبو بكر: لا ورب هذه البنية ما نطق بالشعر ولا يتفوه به. فقالت: إنك لمصدق ، فلما ولت قال أبو بكر ، رضي الله عنه: ما رأتك ؟ قال: " لا ، ما زال ملك يسترني حتى ولت ". ثم قال البزار: لا نعلمه يروى بأحسن من هذا الإسناد ، عن أبي بكر ، رضي الله عنه. معنى في جيدها حبل من مسد - منبع الحلول. وقد قال بعض أهل العلم في قوله تعالى: ( في جيدها حبل من مسد) أي: في عنقها حبل في نار [ جهنم] ترفع به إلى شفيرها ، ثم يرمى بها إلى أسفلها ، ثم كذلك دائما. قال أبو الخطاب بن دحية في كتابه التنوير - وقد روى ذلك - وعبر بالمسد عن حبل الدلو ، كما قال أبو حنيفة الدينوري في كتاب " النبات ": كل مسد: رشاء ، وأنشد في ذلك: وبكرة ومحورا صرارا ومسدا من أبق مغارا قال: والأبق: القنب.
معنى كلمة مسد في قولة تعالى (في جيدها حبل من مسد) نرحب بكم زوارنا الأعزاء نقدم لكم على موقع بصمة ذكاء أجوبة الأسئلة التي يحتاج الكثير من الناس إلى الإلمام بالمعلومات الواضحة حول مايريدون معرفته في شتى مجالات المعرفة والعلم دوماً نزدكم بجواب سؤال معنى كلمة مسد في قولة تعالى (في جيدها حبل من مسد) وسوف نوفر لكم في هذه المقالة الإجابة الصحيحة على السؤال المذكورة والذي يقول: الجواب هو: حبل من ليف.
وقال الآخر: يا مسد الخوص تعوذ مني إن تك لدنا لينا فإني ما شئت من أشمط مقسئن قال العلماء: وفي هذه السورة معجزة ظاهرة ودليل واضح على النبوة ، فإنه منذ نزل قوله تعالى: ( سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد) فأخبر عنهما بالشقاء وعدم الإيمان ، لم يقيض لهما أن يؤمنا ، ولا واحد منهما لا ظاهرا ولا باطنا ، لا مسرا ولا معلنا ، فكان هذا من أقوى الأدلة الباهرة على النبوة الظاهرة. [ آخر تفسير " تبت " ولله الحمد والمنة]
وقال مجاهد: ( في جيدها حبل من مسد) أي: طوق من حديد ، ألا ترى أن العرب يسمون البكرة مسدا ؟ وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي وأبو زرعة ، قالا: حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا الوليد بن كثير ، عن ابن تدرس ، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما نزلت: ( تبت يدا أبي لهب) أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ، ولها ولولة ، وفي يدها فهر ، وهي تقول: مذمما أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر ، فلما رآها أبو بكر قال: يا رسول الله ، قد أقبلت وأنا أخاف عليك أن تراك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها لن تراني ". معنى في جيدها حبل من مسد. وقرأ قرآنا اعتصم به ، كما قال تعالى: ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) [ الإسراء: 45]. فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبا بكر ، إني أخبرت أن صاحبك هجاني ؟ قال: لا ورب هذا البيت ما هجاك. فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني ابنة سيدها. قال: وقال الوليد في حديثه أو غيره: فعثرت أم جميل في مرطها وهي تطوف بالبيت ، فقالت: تعس مذمم. فقالت أم حكيم بنت عبد المطلب: إني لحصان فما أكلم ، وثقاف فما أعلم ، وكلنا من بني العم ، وقريش بعد أعلم.