وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن من أعظم الذنوب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحقرن أحدكم نفسه، يرى أن عليه مقال ثم لا يقول فيه، فيقول الله جل وعلا يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس، فيقول فإياي كنتَ أحق أن تخشى"(3). وبإلقاء نظرة على كتاب الله تعالى يستبن الناظر أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان وظيفة الأنبياء الكرام، فإبراهيم عليه السلام نهى قومه عن المنكر فقال: {أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ} [الأنبياء: 66]، وأمرهم بالمعروف فقال: {أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 86-87]، وأعمل يده في الأصنام تكسيرا، قال الله تعالى: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ} [الصافات: 93]، وقال سبحانه: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ} [الأنبياء: 58]. وموسى عليه السلام شدد النكير على السامري وقال له: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً} [طه: 97]، وقال عيسى عليه السلام للحواريين: {اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 112].
- ومنها حلول العذاب، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25]. - ومنها عدم إجابة الدعوة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"(6) - ومنها حصول الاختلاف والتناحر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول: اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه غدا فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض(7). والعقل قاض كذلك بأهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخطر تركهما، قال ابن تيمية رحمه الله: (كل بني آدم لا تتم مصلحتهم لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا بالاجتماع والتعاون والتناصر، فالتعاون على جلب منافعهم، والتناصر لدفع مضارهم، ولهذا يقال: الإنسان مدني بالطبع.
ما هي ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ إن إيمان الشخص ومؤشر الإيمان داخله عند رؤية عمل ضار ومنكر أن ينكره بوسيلة من الوسائل التي أقرها الإسلام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) وهناك رواية تقول((وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل). كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم). بواسطة: Asmaa Majeed مقالات ذات صلة
– المرتبة الأولى: الإنكار باليد مع القدرة على ذلك، وهذا خاص بمن له ولاية من مسؤول أو محتسب ممن يقدر على ذلك. – المرتبة الثانية: أن عجز عن الإنكار باليد انتقل إلى الإنكار باللسان، فيعظهم ويذكرهم ويعاملهم بالأسلوب الحسن مع الرفق. – المرتبة الثالثة: الإنكار بالقلب وهي آخر المراتب ولا رخصة لأحد في تركها البتة، بل يجب ترك المنكر وبغضه بغضًا تامًا مستمرًا، وهذا يقتضي مفارقة أهل المعصية ومجانبتهم حال معصيتهم. أهمية الأمر بالمعروف.. والنهي عن المنكر – صحيفة السوداني. – وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائل وأساليب، وللقائم به آداب يجب أن يتحلى بها حتى لا يذهب عمله سدى، قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل: 125. شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر – الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر له مكانه عظيمة في الإسلام لدوره الفاعل في بناء المجتمع الإسلامي الزى يقوم على الفضيلة والخلق والاستقامة والكرامة، حيث ترتب على إيجابة أن يصبح الأفراد ملزمين بأن يوجه بعضهم بعضا، للضمان الكافي على المفاسد قبل ظهورها واستفحالها.
On 28 فبراير, 2020 12:59 م - 0 رجاء حمزة النيل يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ضرورة من ضروريات الحياة!! بل هو يمثل القطب الأعظم في الدين،والمعروف لغةً-هو اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو الشرع، وهو خلاف المنكر، والمعروف اصطلاحاً هو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والخير والإحسان إلى الناس- سواء كان بالعمل أو القول أو الإشارة- والمنكر-هو كل اعتقاد أو عمل أو قول أنكره الشارع الحكيم ونهى عنه، وهو عكس المعروف. وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع المسلم.. وهو المهم الذي بعث الله به النبيين. ولأهميته فإن الله قرنه بالأيمان به في قوله تعالى:(كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)(آل عمران 110) ولبيان ضرورته وأهميته فإن النبي عليه السلام-حذر ونبه من الآثار الناجمة عن تركه.. 3 معلومات عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقال عليه السلام:(لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم). ولقد كان رسول الله عليه السلام-الإمام الأول لمن أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وكان قدوتهم وأسوتهم في الدعوة إلى الله تعالى،وكان صريحاً كل الصراحة، وواضحاً كل الوضوح في قول الحق، وفي الأمر والنهي، وكانت هذه الصراحة مزيجاً من الأدب والذوق والخُلق فما كان غليظاً في قوله، ولا فظاً في أمره ونهيه، بل كان المثل الأعلى في اللين والرفق وحسن الخُلق والعلم بمواقع إنكار المنكر وظروفه وما يترتب على إنكار المنكر من آثار ايجابية وسلبية-وكما قال تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك).