خامساً: فكرّ بالأشياء التي تشعرك بالامتنان من الضروري أن تكتب قائمة مفصّلة بكل النعم الموجودة في حياتك ابتداءً من صحّتك الجيدة ومروراً بأصدقائك الصادقين ، ووصولًا إلى القدرات الإبداعية والاستقرار المادي الذي تعيشه، هذه الأشياء ستجعلك تشعر بالراحة والرضا عن نفسك وحياتك. الرضا عن النفس. سادساً: ركّز على كسب العلم والمعرفة الشهادات الأكاديمية تؤمن فرصة الحصول على الوظيفة التي تحلم بها لذا ادرس واجتهد ولا تضيع وقتك دون فائدة، عندما تنجح في الحصول على الشهادات العالية ستشعر بالفخر والرضا عن نفسك وهذا ما تحتاج إليها بالفعل. سابعاً: ثقّف نفسك الشهادات الأكاديمية مهمة لكن يجب أن تزيد من دائرة معارفك من خلال قراءة الكتب والخضوع لدورات تدريبية وتعلّم الهوايات واللغات، ستساعدك الثقافة على تكوين آرائك وأفكارك الخاصة وستسمح لك بالمشاركة والاندماج في مجتمعك لتصبح أكثر رضا عن نفسك. ثامناً: اسعى لتحقيق النجاح النجاح من أهم الأمور التي تجعلنا نشعر بالرضا التام عن النفس، فإذا كان لديك هدف أو حلم تريده حاول أن تخرج كل طاقاتك من أجل تحقيقه عندما تحقق النجاح ستشعر بالرضا والفخر والاعتزاز بالنفس، وستستمر بالتحدي لتحصد المزيد من الإنجازات في حياتك.
الرِّضا نعمةٌ من أعظم النِّعَم في حياتنا، وهو مرتبةٌ عاليةٌ تُضفي على النفس هدُوءًا وطُمَأْنينةً، وتُكسِب صاحبَها التوازنَ النفسيَّ، وتبعث في جوانحه السعادة، وتُعطي الحياةَ معنًى يبعث على النشاط، ويُحفِّز على العمل. وكلما زاد مستوى الرضا لدى الإنسان، انخفضَتْ مستويات القَلَق والتوتُّر، وخفَّت آثارُ الضغوط اليومية على أعصابه؛ مما يُساعده على الحفاظ على صحَّته النفسيَّة والجسديَّة. وحين يمتلك الإنسان الرضا، فإنه يحوز كنزًا عظيمًا، يجعله يحتفي بما يملكه وما يستطيعه هو؛ لا ما يمتلكه الآخرون، وما قدره الله سبحانه له؛ وليس ما يريده هو، وحينها يصل الإنسان إلى درجة كبرى من التصالح مع نفسه، والتوافُق مع القدر ومع كل ما حولَه، وجميع ما يمرُّ به من أحداث. وإذا فقد الإنسان الرِّضا، فلا تسَلْ عن حاله من همٍّ ونكَدٍ وفَقْد لملذَّات الحياة مهما كان مقدار ما يمتلكه، وسِرُّ الرِّضا هو الاقتناعُ أن الحياة هِبةٌ وليستْ حقًّا. وأن يكون على قناعة تامَّة بأن غيره ليس بأفضل منه، وألَّا يُقارن نفسَه بأحد، ويعلم أن كل شخص يمتلك أشياء تُناسبه، وكل واحد لديه إمكانات ومواهب يفتقدها كثيرون، وأنه مسئول في الدنيا وفي الآخرة عمَّا يملكه هو؛ لا ما يملكه الآخرون، وأن يعلم تمام العلم، ويتيقَّن أن الحياة الدنيا ممرٌّ ومعبرٌ، وأنها دارُ اختبارٍ وابتلاء يجري عليها أمرُ الله ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2].
- التغيير المفاجئ من الطّبيعي والبديهي ان تحصل أمورٌ مفاجئةٌ تتسبّب في تشويش كلّ مفاهيمك في الحياة، لذلك عليك ان تكون حاضراً لكلّ المتغيّرات التي قد تواجهك فجأة؛ إذ انّ سرّ السّعادة يكمن أحياناً في قدرتك على التّأقلم مع المتغيّرات من دون أن تشعر بأيّ ارتباكٍ. كيف تواجه هذه المشكلة؟ تكمن معالجة مشكلة عدم الرّضا عن الذّات في عدّة خطواتٍ، أبرزها: - تجنّب مقارنة نفسك بالآخرين تُعتبر مقارنة النفس بالآخرين سبباً لتعقيد الأمور، لذلك يتوجّب عليك أن تبحث عما يميّزك عن الآخرين وأن تحاول إبراز اختلافاتك عنهم. هذا كفيلٌ بأن يشعرك بالرّضا عن نفسك؛ لأنّك ستشعر بأنّك تمتلك شيئاً لا يمتلكه غيرك. - كن عمليّاً حاول أن تعيش بطريقةٍ عمليّةٍ ولا تكن خياليّاً، مهما مررت بلحظاتٍ صعبةٍ فهي ستصبّ في مصلحتك وتجعلك قويًا إن أحسنت مواجهتها. كما انّ عليك التّفكير بأنّه كلّما يحدث شيءٌ ما جديد في حياتك، عليك التّعايش معه. - انفتح على الآخرين وعلى الحياة حاول ان تحبّ نفسك أوّلا ثمّ حاول الانفتاح على الآخرين وعلى أمورهم. اخرج من ذاتك وساعد الآخرين واهتمّ بهم ولن تصدّق النّتيجة التي ستتلقّاها في المقابل. هذه الحلول الثلاثة كفيلةٌ بإخراجك من الحالة السّلبية النّاتجة عن عدم الرّضا عن الذّات، وبالتّالي فهي تعمل تدريجياً على استعادة نظرتك الإيجابيّة لذاتك.