تاريخ النشر: الأحد 6 ذو الحجة 1441 هـ - 26-7-2020 م التقييم: رقم الفتوى: 425281 6726 0 السؤال مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32). نص الآية المذكورة موجهة لبني إسرائيل. فهل يحكم علينا بنفس الحكم؟ ومعنى أحياها يعني إنقاذ من الظلم، أم الإنقاذ بصفة عامة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الآية تشمل بني إسرائيل وغيرهم. جاء في الدر المنثور للس يوطي: وأخرج ابن جرير عن الحسن أنه قيل له في هذه الآية: أهي لنا كما كانت لبني إسرائيل؟ قال: إي، والذي لا إله غيره. اهـ. 10 من قوله: ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ..). وقال الخازن في تفسيره: سئل الحسن عن هذه الآية: أهي لنا كما كانت لبني إسرائيل؟ فقال: إي، والذي لا إله غيره، ما كانت دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دمائنا. اهـ. وفي قوله تعالى: وَمَنْ أَحْيَاهَا {المائدة:32}، عدة أقوال للمفسرين.
قال مجاهد: من قتل نفسا محرمة يصلى النار بقتلها ، كما يصلاها لو قتل الناس جميعا " ومن أحياها ": من سلم من قتلها فقد سلم من قتل الناس جميعا. قال قتادة: عظم الله أجرها وعظم وزرها ، معناه من استحل قتل مسلم بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا في الإثم لأنهم لا يسلمون منه ، ( ومن أحياها) وتورع عن قتلها ، ( فكأنما أحيا الناس جميعا) [ في الثواب لسلامتهم منه. قال الحسن: فكأنما قتل الناس جميعا] يعني: أنه يجب عليه من القصاص بقتلها مثل الذي يجب عليه لو قتل الناس جميعا ، ومن أحياها: أي عفى عمن وجب عليه القصاص له فلم يقتله فكأنما أحيا الناس جميعا ، قال سليمان بن علي قلت للحسن: يا أبا سعيد: هي لنا كما كانت لبني إسرائيل؟ قال: إي والذي لا إله غيره ما كانت دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دمائنا ، ( ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون)
موسى ج8 من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل 30 04 2013م. الشيخ بسام جرار - YouTube
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن العلاقة بين ابني آدم وبني إسرائيل هي أن ابن آدم هو أول من سن القتل، وقد استن به بنوا إسرائيل بشكل فظيع يدل على قساوة قلوبهم، حتى قتلوا بعض الأنبياء، وهموا بقتل بعضهم، كما قال تعالى حاكيا قول هارون ـ عليه السلام ـ لموسى: قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأعراف:150}. وأخبر تعالى عن قتلهم الأنبياء في سورة البقرة، فقال: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ {البقرة:61}. من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير - الآية 32 سورة المائدة. وقال: لقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ {آل عمران:181}. وقال عنهم: لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ {المائدة: 70}.
قال الخنوت: وأهل خباء صالح كنت بينهم قد احتربوا في عاجل أنا آجله أي: جانيه ، وقيل: أنا جاره عليهم ، وقال عدي بن زيد: أجل إن الله قد فضلكم فوق من أحكأ صلبا بإزار وأصله الجر; ومنه الأجل لأنه وقت يجر إليه العقد الأول ، ومنه الآجل نقيض العاجل ، وهو بمعنى يجر إليه أمر متقدم ، ومنه أجل بمعنى نعم. لأنه انقياد إلى ما جر إليه ، ومنه الإجل للقطيع من بقر الوحش; لأن بعضه ينجر إلى بعض; قاله الرماني ، وقرأ يزيد بن القعقاع أبو جعفر: " من أجل ذلك " بكسر النون وحذف الهمزة وهي لغة ، والأصل " من إجل ذلك " فألقيت كسرة الهمزة على النون وحذفت الهمزة. ثم قيل: يجوز أن يكون قوله: من أجل ذلك متعلقا بقوله: من النادمين ، فالوقف على قوله: من أجل ذلك ، ويجوز أن يكون متعلقا بما بعده وهو كتبنا. ف ( من أجل) ابتداء كلام والتمام ( من النادمين); وعلى هذا أكثر الناس; أي: من سبب هذه النازلة كتبنا ، وخص بني إسرائيل بالذكر - وقد تقدمتهم أمم قبلهم كان قتل النفس فيهم محظورا - لأنهم أول أمة نزل الوعيد عليهم في قتل الأنفس مكتوبا ، وكان قبل ذلك قولا مطلقا; فغلظ الأمر على بني إسرائيل بالكتاب بحسب طغيانهم وسفكهم الدماء. ومعنى بغير نفس أي: بغير أن يقتل نفسا فيستحق القتل ، وقد حرم الله القتل في جميع الشرائع إلا بثلاث خصال: كفر بعد إيمان ، أو زنى بعد إحصان ، أو قتل نفس ظلما وتعديا.
ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسّلام، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه. كونوا دعاةً إلى الله وأنتم صامتون، قيل: وكيف ذلك ؟ قال: بأخلاقكم. عَجبت لمن شك في الله، وهو يرى خلق الله، وعَجبت لمن نَسِيَ الموت وهو يرى الموت، عَجبت لمن أنكر النشأة الأخرى، وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت لعامر دار الفناء، وتارك دار البقاء، وعجبت للمتكبّر الذي كان بالأمس نطفه، ويكون غداً جيفة. أميتوا الباطل بعدم ذكره. إنّ في العزلة راحلة من أخلاط السوء، أو قال من أخلاق السوء. نحن قومٌ أعزّنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزّة بغيره أذلنا الله. عمر بن الخطاب.. شريف الجاهلية وفاروق الإسلام. ما وَجد أحدٌ في نفسه كبراً إلاّ من مَهانة يَجدها فى نفسه. بلينا بالضراء فصبرنا، وبلينا بالسراء فلم نصبر.
أظهر خالد بن الوليد براعته في قيادة جيوش المسلمين في فتح الشام والعراق وحروب الردة في عهد الخليفة أبو بكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم. لم يُهزم خالد بن الوليد في أكثر من 100 معركة حربية أمام قوات متفوقة على قواته عدديًا سواء من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم. إستطاع إبن الوليد تحقيق إنتصارات حاسمة وقوية في عدد من المعارك مثل اليمامة والفراض وأليس. درس لغتي عمر رضي الله عنه والأسرة الفقيرة – المحيط. قام الفاروق عمر بن الخطاب بعزل إن الوليد من قيادة الجيش حتى لا يُفتن الناس به وذلك بعد تحقيقه انتصارات كبيرة.
فسلك طريقه لبيت أخته، وكان يوجد عندهما خباب بن الأرت يعلمهم القرآن، ولما سمع صوت عمر تخبأ سريعاً. وسئل أخته وزوجها عن حقيقة إسلامهما، ولما عرف أخذ يضرب سعيد بن زيد ضرباً مبرحاً، ولما جاءت فاطمة لتدفعه عن زوجها لكمها على وجهها حتى سال منه الدم. وقال أخته (يا عمر إن كان الحق في غير دينك، أتشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أن محمداً رسول الله؟) فطلب أن يأخذ منها المصحف ليقرأه، وهم بالتوضأ وقرأ سورة طه، فأول ما قاله دلوني على محمد، وأخذه خباب بن الأرت لرسول الله في دار الأرقم وأعلن إسلامه، وكان نصراً للإسلام والمسلمين. تأثير دخول عمر بن الخطاب الإسلام على المسلمين منذ لحظة دخوله في الإسلام وخروجه من بيت الأرقم يتقدم بالناس إلى البيت الحرام، والمسلمون يمارسون شعائر دينهم بكل حرية وبدون خوف أمام أنظار المشركين. كان من أكثر الناس إيجابية وتفاعل، حيث أمر الناس بالمعروف ونهاهم عن المنكر، ولم يترك مجلساً إلا وطلب بتواجد المشورة حتى وإن لم تطلب منه. وكان شديد الورع، يهاب الله وتعاليمه. فهناك الكثير من المواقف التي تدل على ذلك مثل، كان هناك عام الناس فيه جياع، وشحت الحبوب، وسمي بعام الرمادة، فأخذ يأتم طعامه بالزيت حتى بدأ أن يصدر منها صوت القرقرة، فلم يهتم كثيراً وقال لها قرقر أو لا تقرقر فوالله لا أتدم بالسمن والناس جياع.
قال عمر رضي الله عنه: إن الحِكمة ليست عن كبر السن، ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء. كتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه: يا سعد ، إن الله إذا أحبّ عبداً حبّبه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس، واعلم أن ما لَكَ عند الله مثل ما لله عندك. كنتم أذل الناس، فأعزّكم الله برسوله، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلّكم الله. لا يعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدّى الأمانة وكفّ عن أعراض الناس، فهو الرجل. سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء، فقال: الله أعلم، فقال عمر لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم!! إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليَقل: لا أدري. مَن كَتم سره كان الخيار بيده. من كَثر ضحكه قلّت هيبته، ومن مَزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث، لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به، ولترائي به، ولا تتركه حياء في طلبه ولا زهادة فيه، ولا رضا بالجهل به. لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة. ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين.