أكرم ضياء العمري (1415 هـ - 1994 م)، السِّيرةُ النَّبَويَّةُ الصَّحيْحَةُ مُحَاوَلَةٌ لِتَطبِيْقِ قَوَاعِدِ المُحَدِّثيْنَ فِيْ نَقْدِ روَايَاتِ السِّيْرَةِ النَّبَويَّةِ (الطبعة السادسة)، المدينة المنورة: مكتبة العلوم والحكم، صفحة 133-140، جزء 1. بتصرّف.
وليس من اختلاف بين دعوة الرسول في قومه ودعوة المسلم في أسرته بين أقاربه، إلا أن الأول يدعو إلى شرع جديد منزل عليه من الله تعالى، وهذا يدعو بدعوة الرسول الذي بعث إليه، فهو يبلغ عنه وينطق بلسانه.
أول نبي ذكر في القرآن هو سيدنا أدم عليه السلام، وقد نفخ الله فيه من روحه وجعله أول من ينزل على الأرض. خلق الله أدم من الطين وأمر الملائكة أن يسجدوا له فقبل الجميع إلى إبليس، وقد ذكر الله في الآية رقم 61 من سورة الإسراء "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا". جاء أسم سيدنا أدم في القرآن الكريم خمسة وعشرون مرة، في مواضع مختلفة داخل الآيات القرآنية. أنزل الله تعالى سيدنا أدم هو وزوجته حواء لتعمير الأرض، حيث أنجبا قابيل وهابيل وبدأت الخليقة منذ تلك اللحظة حتى الآن. خاتم الانبياء والرسل هو نستعرض في تلك الفقرة خاتم الانبياء والرسل بشكل تفصيلي فيما يلي. جعل الله تعالى سيدنا أدم هو أول رسول ينزل على الأرض، وسيدنا نوح أول نبي يدعو قومه للتوحيد. دعوة الانبياء عليهم السلام رسالتهم واحدة هي - موسوعة. يقول الله تعالى في الآية رقم 40 من سورة الأحزاب "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا". يتضح من الآيات إن خاتم الأنبياء والرسل هو أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
[٣] تعريفٌ بالدعوة السريّة أمر الله -تعالى- الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالدّعوة إلى توحيده بعد نزول جبريل -عليه السلام- بستة أشهرٍ، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ) ، [٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ الدعوة السريّة لا تعني الكتمان، وإنّما تبليغ الغير أمراً لاتّباعه باستخدام أساليب الترغيب والترهيب، وغيرهما من الوسائل والأساليب، مع الطلب المتكرّر، وتقديم النُّصح والمشورة، وإظهار الخير والبرّ للمدعوين، فالداعي يريد تحقيق مصلحتهم. [٥] والسريّة مرحلةٌ أساسيّةٌ، يمرّ بها الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في دعوتهم، فقد ورد في قَوْله -تعالى- عن نبيّه نوح -عليه السلام-: (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا) ، [٦] وذلك يدلّ على أنّ نَهْج الدعوات في بدايتها تكون سريّةً، كزوجة فرعون التي كانت تُخفي إيمانها. [٧] الحكمة من سريّة الدعوة كانت مكّة المكرّمة ذات مكانةٍ جليلةٍ قبل الإسلام؛ بحكم مكانتها الدينيّة بين العرب؛ إذ إنّ فيها الكعبة، وكان أهل مكّة قائمين على خدمة البيت، ولذلك فكان تحوّل الدِّين وتغييره أمراً عظيماً، ممّا استدعى سريّة الدّعوة في بدايتها، وقد كان للسريّة العديد من الحِكم، يُذكر منها: [٨] بناء الأساسات الأولى للدعوة، ممّن يقومون ويؤمنون بها، بحيث يكونوا القوّة الدافعة لأي مواجهةٍ.
هل طهر المرأة من الحيض يكون بانقطاع الدم، وما حكم الكدرة والصفرة؟ -- الشيخ بن عثيمين رحمه الله - YouTube
أما امرأة أتتها الكدرة والصفرة قبل أن ينزل الدم، فهذه الكدرة والصفرة لا عبرة بها. وامرأة أخرى طهرت من الحيض، وانقطع الدم، وبقيت الصفرة والكدرة -أيضًا-، لا حكم لها. اهـ. حكم الكدرة والصفرة قبل الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأكثر أهل العلم على أنها حيض، ولا حرج عليك في الأخذ بأحد القولين -إن شاء الله-. وأما إذا كنت ترين دمًا وليس مجرد كدرة، فقد بينا في الفتوى رقم: 111446 أن الدم النازل قبل موعد العادة بثلاثة أيام بسبب تركيب اللولب يعتبر دم حيض إذا كان قد مضى على الحيضة قبله ثلاثة عشر يومًا. وأما عن السؤال الثاني: فلا يجوز الفطر بسبب الامتحانات، كما بيناه في الفتوى رقم: 141180. وأما السؤال الثالث: فكلا المركزين الإسلاميين على خطإ في تحديد بداية شهر رمضان؛ لأن رمضان يُعلم دخوله برؤية الهلال، لحديث: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ" متفق عليه. فالعبرة ببداية شهر رمضان هو رؤية الهلال؛ إما في البلد التي هي فيه -على القول المرجح عندنا-، أو برؤيته في أي مكان، وليس في السعودية فقط، ولا عبرة بتحديد بدايته فلكيًّا، ولا بتحديد رؤيته على رؤية أهل مكة على وجه الخصوص، وانظري الفتوى رقم: 126768 عن حكم الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهور، والفتوى رقم: 185307 عن وجوب تحري المسلمين الهلال في البلد الذي يقيمون فيه، والفتاوى المحال إليها فيها.
انتهى. ومما سبق يتبين لك أن هذا الذي ذكرت أنها أتتك قبل الحيض هي من الحيض، لاتصالها به حكمًا، بشرط أن يكون بينها وبين الدورة السابقة خمسة عشر يومًا فأكثر - أقل الطهر بين الحيضتين - وإلا فلا عبرة به. وعليه، فعليك إعادة الأيام التي صمتها, وراجعي الفتويين التاليتين: 117502 ، 104591. والله أعلم.
فأما ما رأت منه قبل الطهر، فهو عند مالك دم حيض، سواء تقدمه دم قليل أو كثير، وكذلك لو رأت زمن الحيض ابتداء دون أن يتقدمه دم، فإنه يكون حيضا.. إلى أن قال: وبهذا قال أبو حنيفة والشافعي. اهـ. الكدرة قبل الحيض - الطير الأبابيل. فأكثر أهل العلم على أنها حيض، ولا حرج عليك في الأخذ بأحد القولين -إن شاء الله-. 2) وأما الكدرة والصفرة التي تأتي عقب توقف دم الحيض المعتاد، وقبل الجفوف، فلا إشكال في كونها تابعة للحيض، وأن أيأمها أيام حيض حتى يحصل الطهر برؤية القصة البيضاء، أو الجفوف؛ لما رواه مالك في الموطأ عن عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنينَ أَنَّهَا كَانَ النِّسِاءُ يَبْعَثْنَ إليها بِالدِّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ، فِيهِ الصُفْرَةُ مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ، يَسْأَلْنَهَا عَنِ الصَّلاَةِ. فَتَقُولُ لَهُنَّ: لاَ تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ. تُرِيدُ بِذلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الْحَيْضَةِ. وهذا كله بالنسبة للكدرة والصفرة، وليس الدم الأحمر، وأما لو كان ما ترينه قبل نزول دم الحيض المعتاد دماً أحمر، فإنه يعتبر من الحيض ما دام قد مضى على الحيضة قبله ثلاثة عشر يومًا، وكذا ما ترينه بعد توقف دم الحيض المعتاد دما أحمر، فإنه يعتبر من الحيض، وتكون كل الأيام دم حيض لا استحاضة؛ لأنها لم تتجاوز أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما.