وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) ثم يذكر الله لنا مثلًا للمرأة الصالحة، وهي السيدة آسية زوجة فرعون، حينما دعت ربها بأن يبني لها بيتًا في الجنة، وأن ينجيها من ظلم فرعون زوجها، وعمله أي عذابه، ومن القوم الظالمين. وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) ومثال آخر للمرأة الصالحة المؤمنة بالله، الموقنة به، وهي السيدة مريم ابنة عمران، التي حفظت فرجها من إتيان الفواحش، والمنكرات، ورزقها بالنبي عيسى عليه السلام. في نهاية مقال تفسير سورة التحريم للأطفال نود أن يكون قد نال إعجابكم، قدمن لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.
يصف لنا – عز وجل – نار الآخرة بأن وقودها الذي يشعلها، أو حطبها هم بنو آدم الذي ابتعدوا عن طريق الله، وأغضبوا الله سبحانه بالمعاصي، والذنوب. ص326 - كتاب تفسير السمرقندي بحر العلوم - سورة الحجرات الآيات إلى - المكتبة الشاملة. تحف النار ملائكة قلوبهم قاسية، معروف عنهم الغلظة، لا يعصون أمر من أوامرؤ الله، ويلبون أم الله عز وجل. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (7) يشير الله – عز وجل – في تلك الآية الكريمة من سورة التحريم إلى موقف الكفار يوم القيامة، ويصف لنا مشهدهم يوم القيامة. حينها يعتذروا عن ما اقترفوه من كفر، وطغيان، وبعد عن طريق الإسلام، ولكن في ذلك الوقت، لا يقبل الله اعتذارهم، وإنما سيحاسبهم بأعمالهم في الدنيا. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) يأمر الله – عز وجل – عباده بالرجوع إليه، والتوبة عن المعاصي، والذنوب، ووعدهم بأن من يبادر بالتوبة النصوحة أي العزم على عدم العودة إلى الذنوب، سيكفر الله عنهم سيئاتهم، ويعفوا عنهم.
[١٨] المؤمنون برهنوا على صدقهم ويقينهم بالجهاد بالأموال والأنفس وبذل الغالي والنفيس، بعكس الذين أسلموا خوفاً من قوة المؤمنين وخضوعهم لهم طمعاً بنعيم الحياة، والإيمان ليس بالادعاء بل بصدق السريرة، وتنفيذ أمر الله وشكره على هذه النعمة. [١٩] [٢٠] المراجع ↑ الطبري، أبو جعفر، تفسير الطبري ، صفحة 335. بتصرّف. ↑ محمد علي الصابوني، صفوة التفاسير ، صفحة 221. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:1 ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن الزبير ، الصفحة أو الرقم:4847، صحيح. ↑ السمعاني، أبو المظفر، تفسير السمعاني ، صفحة 212. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات ، آية:2-3 ↑ السمعاني، أبو المظفر، تفسير السمعاني ، صفحة 213-215. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:4-5 ↑ أبو حيان الأندلسي ، البحر المحيط في التفسير ، صفحة 511. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:6 ↑ مأمون حموش، التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون ، صفحة 376. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:7-8 ↑ مكي بن أبي طالب، الهداية إلى بلوغ النهاية ، صفحة 996-997. شرح سورة الحجرات للأطفال - Layalina. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:9-10 ↑ أبو الليث السمرقندي، تفسير السمرقندي ، صفحة 326-327. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:11-13 ↑ مكي بن أبي طالب ، الهداية إلى بلوغ النهاية ، صفحة 1-9.
[٣] سبب نزول الآية الثانية قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ)؛ [٤] قيل إنها نزلت في ثابت بن قيس؛ فقد كان صوته جهوريًا، وكان يخاطب الناس بصوت مرتفع، وكان يخاطب رسول الله بصوتٍ مرتفعٍ فيتأذى النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فنزلت الآية الكريمة. [٥] سبب نزول الآية الثالثة قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)؛ [٦] نزلت هذه الآية الكريمة في أبي بكر الصديق حينما نزلت الآية الكريمة التي نهته هو وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- عن التخاطب بصوت مرتفع أمام رسول الله، فأصبح حينها يتخاطب همسًا أمام وجود رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. [٥] سبب نزول الآية الرابعة قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)؛ [٧] نزلت هذه الآية في وفدٍ من بني تميم حينما أتوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصبحوا ينادونه بصوتٍ مرتفعٍ من وراء حجراته، فتأذّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم، وخرج إليهم.
للتواصل مع مركز الدعوة الإسلامية: المـركـز الرئـيسي: فيضـــان مـدينــة، بـجوار شـركـة الاتصالات الباكستانية، طريق الجامعات الرئيسي، بـاب المدينة كراتشي، باكستان. (+92)-21-349-213-88-(93) رقـــم الـــــهـاتــف: (+92)-21-111-252-692 الــرقـــم الـمــوحـد: البريد الإلكتروني: البريد الإلكتروني:
[١٠] المراجع ↑ سعيد حوى، الأساس في التفسير ، صفحة 5393. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:1 ↑ الطحاوي، شرح مشكل الآثار ، صفحة 397. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:2 ^ أ ب ت ث ج الواحدي، أسباب النزول ، صفحة 385-390. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية:3 ↑ سورة الحجرات، آية:4 ↑ سورة الحجرات، آية:6 ↑ سورة الحجرات، آية:9 ↑ الطبري، تفسير الطبري ، صفحة 293. بتصرّف.
قوله: ( انشقت) من الانشقاق بمعنى الانفطار والتصدع ، بحيث تتغير هيئتها. ويختل نظامها.
مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
↑ سورة الانشقاق: 6. ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 36. ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1767. ↑ الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 8، ص 149. ↑ البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 130. المصادر والمراجع القرآن الكريم. الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ. البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن ، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ. الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين ، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت. الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية ، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش. الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف ، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ. الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير ، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ. الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن ، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ. الإنشقاق الآية ١Al-Inshiqaq:1 | 84:1 - Quran O. الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير ، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ. معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن ، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
القرآن الكريم - الإنشقاق 84: 1 Al-Insyiqaq 84: 1
[ ص: 306] [ ص: 307] [ ص: 308] [ ص: 309] بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى: ( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت). يقول تعالى ذكره: إذا السماء تصدعت وتقطعت فكانت أبوابا. اذا السماء انشقت واذنت. وقوله: ( وأذنت لربها وحقت) يقول: وسمعت السماوات في تصدعها وتشققها لربها وأطاعت له في أمره إياها ، والعرب تقول: أذن لك في هذا الأمر أذنا بمعنى: استمع لك ، ومنه الخبر الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن " يعني بذلك: ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن ، ومنه قول الشاعر: صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا وأصل قولهم في الطاعة سمع له من الاستماع ، يقال منه: سمعت لك ، بمعنى سمعت قولك ، وأطعت فيما قلت وأمرت. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( وأذنت لربها) قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن [ ص: 310] ابن عباس ، قوله: ( وأذنت لربها وحقت) قال: سمعت لربها. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد ، في قوله: ( وأذنت لربها وحقت) قال: سمعت وأطاعت.