السؤال: شعبان صبحي، من جمهورية مصر العربية، يقول: أستفسر عن الآية الكريمة في سورة الفلق: وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ [الفلق:3]. الجواب: فسر بالقمر، وفسر بالليل، الغاسق: الليل، إذا أقبل الليل قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1] الفلق: الصبح مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ [الفلق:2-3] إقبال الليل، هذا هو المشهور، وفسر بالقمر، والأقرب والأظهر -والله أعلم- أنه إقبال الليل، نعم. فتاوى ذات صلة
ثم قال الطبري رحمه الله الصواب من قول ذلك أن يقال إن الله جل ثناؤه أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول "أعوذ برب الفلق" والفلق عند العرب هو فلق الصبح تقول العرب هو أبين من فلق الصبح، ومن فرق الصبح وجائز أن يكون في جهنم سجن اسمه فلق. سورة الفلق يقول الله عز وجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم "قل أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسدًا إذا حسد". هذه السورة القصيرة التي لها التفسيرات الكثيرة ومن اهما تفسير سورة الفلق للشعراوي مكتوب الذي تحدثنا ومازلنا نتحدث عنه. افضل تفسير سورة الفلق للشعراوي مكتوب خلال 3 دقائق فقط. التأمين الطبي للمقيمين ضوابط تفسير سورة الفلق للشعراوي عندما يريد العالم أن يفسر القرآن الكريم فلابد له من ضوابط تضمن صحة تفسيره وسلامة قوله في القرآن من الخطأ والهوى، وهذه الضوابط كثيرة، إلا أن الشعراوي ذكر في تفسير سورة الفلق للشعراوي أن أمهات هذه الضوابط أربعة سوف نتعرف عليها من خلال موقع البوابة: تحرى المنقول عن النبي الكريم في تفسير القرآن الكريم والحديث حول آياته ومعانيها مع الانتباه والتأكد من صحة النقل فلا يكون ضعيفًا أو موضوعًا. الحرص على الأخذ بآراء الصحابة في تفسير آيات سورة الفلق للشعراوي وباقي سور القرآن الكريم فأقوالهم في حكم المرفوع مطلقًا، وعند البعض هي كذلك فيما يتعلق بأسباب النزول.
اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
تفسير جميل لآية الكريمة _ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ - YouTube
كما جاء في حديث وذلك لتفسير النفاثات: حيث قال مجاهد وعكرمة: أي السواحر، قال مجاهد: إذا رقين ونفثن في العقد، وجاء في الحديث أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكيت يا محمد؟ فقال: نعم، فقال: "بسم الله أرقيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك"
حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن زاذان أبي عمر عن علي رضي الله عنه في قوله: ( كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين) قال: أطفال المسلمين. كل نفس بما كسبت رهينة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن عثمان بن عمير أبي اليقظان ، عن زاذان أبي عمر ، عن علي رضي الله عنه ( إلا أصحاب اليمين) قال: أولاد المسلمين. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي اليقظان ، عن زاذان ، عن علي رضي الله عنه ( إلا أصحاب اليمين) قال: هم الولدان. وقال آخرون: هم الملائكة. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، [ ص: 37] عن ابن عباس ، قال: هم الملائكة ، وإنما قال من قال: أصحاب اليمين في هذا الموضع: هم الولدان وأطفال المسلمين; ومن قال: هم الملائكة ، لأن هؤلاء لم يكن لهم ذنوب ، وقالوا: لم يكونوا ليسألوا المجرمين ( ما سلككم في سقر) إلا أنهم لم يقترفوا في الدنيا مآثم ، ولو كانوا اقترفوها وعرفوها لم يكونوا ليسألوهم عما سلكهم في سقر ، لأن كل من دخل من بني آدم ممن بلغ حد التكليف ، ولزمه فرض الأمر والنهي ، قد علم أن أحدا لا يعاقب إلا على المعصية.
بمعنى الرهن على ما ذكره الزمخشري قال في الكشاف: رهينة ليست بتأنيث رهين في قوله: " كل امرئ بما كسب رهين " لتأنيث النفس لأنه لو قصدت لقيل: رهين لان فعيلا بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث، وإنما هي اسم بمعنى الرهن كالشتيمة بمعنى الشتم كأنه قيل: كل نفس بما كسبت رهن. انتهى. وكأن العناية في عد كل نفس رهينة أن لله عليها حق العبودية بالايمان والعمل الصالح فهي رهينة محفوظة محبوسة عند الله حتى توفي دينه وتؤدي حقه تعالى فإن آمنت وصلحت فكت وأطلقت، وإن كفرت وأجرمت وماتت على ذلك كانت رهينة محبوسة دائما، وهذا غير كونها رهين عملها ملازمة لما اكتسبت من خير وشر كما تقدم في قوله تعالى: " كل امرئ بما كسب رهين " الطور: 21. القول في تأويل قوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة " - هوامير البورصة السعودية. والآية في مقام بيان وجه التعميم المستفاد من قوله: " نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " فإن كون النفس الانسانية رهينة بما كسبت يوجب على كل نفس أن تتقي النار التي ستحبس فيها إن أجرمت ولم تتبع الحق. قوله تعالى: " إلا أصحاب اليمين " هم الذين يؤتون كتابهم بأيمانهم يوم الحساب وهم أصحاب العقائد الحقة والأعمال الصالحة من متوسطي المؤمنين، وقد تكرر ذكرهم وتسميتهم بأصحاب اليمين في مواضع من كلامه تعالى، وعلى هذا فالاستثناء متصل.
هذا شأن كل إنسان عاقل، لاسيما وأن الخطأ يعود عليه بالضرر إن كان في التجارة بالخسارة، وإن كان أي شأن من شؤون الحياة فالخطأ يعود عليه بالضرر. إن مراجعة الذات والعودة عن الخطأ عقل وحكمة وفهم وتقدم في مجال الوصول إلى ما هو أفضل، والتمادي في الخطأ حماقة وغباء وانتحار من نوع غبيٍ ما مثله أبداً.