علاوة على إدارة مركز الخليج للأبحاث لمكاتبه الإقليمية من مدينة جدة، في المملكة العربية السعودية. وفي أيار من عام 2011، بدأ مركز الخليج للأبحاث بالتعاون مع مؤسسة البندقية برنامج بحثي وأكاديمي يمتد لعدة سنوات يهدف لتعزيز وتشجيع الدراسات الخليجية في جامعة كا فوسكاري. وتؤكد مثل هذه الخطوة على أهمية مركز الخليج للأبحاث وتعزز هدفه الاساسي الذي يتجسد بشعار "المعرفة للجميع".
9- متابعة شؤون المركز. 10- حفظ السجلات اليومية وحفظ المستندات. 11- تدقيق ومراجعة مسودات الوثائق والتقارير. نبذه عن المركز: مركز الخليج للأبحاث أسسة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر في عام 200م وهو مؤسسة بحثية غير ربحية، وغير حكومية تهتم بالشأن السياسي والإقتصادي والدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب والبيئة والتعليم ذلك ما يخص دول مجلس التعاون الخليجي. طريقة التقديم في وظائف مركز الخليج للأبحاث: من هنا المصدر ( من هنا)
ارسل ملاحظاتك ارسل ملاحظاتك لنا الإسم Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني الملاحظات
البحرين إقتصاد البحرين العملات الرقمية
بسم الله الرحمن الرحيم بخط النسخ عموماً تتميز اللغة العربية، بتنوع خطوطه الجميلة، بحيث الخطاطين العرب قد تفننوا في إظهار جمال هذا الخط الراقي، وتزامناً كذلك مع توفر التقنية التكنولوجية المعاصرة، أصبح المصممون العرب يستعملون الخطوط المختلفة، بكل سهولة وبأقل جهد ووقت ممكن، من خلال استعمال برامج التصميم الخاص بالخطوط، ولعلنا في هذه الفقرة سنعرف على كيف يكتب عبارة البسملة بخط النسخ. لقراءة المزيد من المواضيع ذات الصلة: ما هي مخطوطة البسملة ؟ مخطوطة البسملة هي الارث العربي القديم، من الوثائق التي كتبت عليها البسملة.
ذلك لأنه بكل حرف منها حسنة، والحسنة بعشر أمثالها! وأترك حساب الإجمال لقارئ كريم! وهكذا؛ نعلم أنفسنا، ومن نحب، ونذكر أنفسنا، ومن نؤثر، أن نستحصل البركات من بدأنا أمرنا، عسرنا ويسرنا، منشطنا ومكرهنا، غنانا وفقرنا، صحتنا وسقمنا، يقظتنا ونومنا، أكلنا وشربنا، نكاحنا وزواجنا، وضوءنا وأحوالنا، ودخولنا مساجدنا وخروجنا، مصعدنا ومهبطنا، سكوننا وحركتنا، لباسنا وانتعالنا، خروجنا من بيوتنا وولوجنا، ركوبنا دوابنا ومشينا، ترحالنا وسفرنا، وإقامتنا وحلولنا، وقعودنا وجلوسنا، وكتابتنا وقراءتنا وتلاوتنا أن نقول أبدا ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ أبدا أبدا!
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل. بيد أن ساعدا ألفيته من تبرك لسيدنا نبي الله تعالى سليمان عليه السلام حين قد بدأ كتابه إلى بلقيس وقومها بادئا فيه ﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: 30]. وفعله إلهاما من الله باصطفاء ذلكم الذكر دونما سواه، وكأنما يحمل في ثناياه بركة الإجابة، وبركة الكلام، وبركة الدعوة، وبركة استدعاء ما في النفوس من تقوى، وما قد جبلت عليه من تعلق بالملكوت الأعلى! وقد رأيت رسول الله ﷺ حين كان يأمر كتبته أن يبدأ كتابه ب﴿ بسم الله الرحمن الرحيم﴾ ، وهو فيض آخر من فيوضاته، ومنه علمت لِمَ وفق الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام بما قد وفق إليه نبينا محمدا ﷺ أنها بركة، وأني قد أيقنت أن تركها حسرة، بل وقد بلغ بي اليقين حدا غير محدود بحد أن توافقا بين نبيين كريمين – عليهما السلام - طال زمان ما بينهما من أحداث، أنه سنة النبيين، وإلهام المرسلين أن يقولوا قولا فصلا ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾! فقلت مثلهم ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم﴾! بل إن الجاهلية في عصرها كانت تعرفها، وإن في غبش، وبل إن كفار قريش كانوا على بقية منها، وإن في ضباب! و﴿ بسم الله الرحمن الرحيم﴾ هكذا يراها قارئ كريم بتعداد حروفها ثلاثة وعشرين حرفا، وإن هي في العداد إلا قليلة، وإن هي في الجزاء إلا عظيمة.
فدل على إحكام ملتنا، ودل على إغنائها، وفيض عطائها، ليكون أمر المسلم بها دائرا بين الحدائق الغناء، والبساتين الفيحاء، ليهتدي من هذه بهداية، تحقيقا ونيلا لولاية، وليبعد بهذه عن غواية، ليجتمع أمامه الخير كله، دقيقه وجليله! و﴿ بسم الله الرحمن الرحيم﴾ من مثل ذلكم تماما. ذلك لأنها ولو لم يكن فيها إلا هذه الثلاث لكفى! فإن قيل: وما هي؟ قلت: 1 – إنها لتعرفنا بالله تعالى، ومن حيث ألوهيته، ومن حيث إنه هو ذلكم الأصل الذي جاءت به جميع الرسالات. كما قال الله تعالى ربنا الرحمن سبحانه ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [ الأنبياء:25]. وهذا التوحيد وسلامة العقيدة في الله تعالى ربنا الرحمن سبحانه، هو الذي من دافعه ومن أجله أرسل الله تعالى رسله، وهو الذي أنزل من سببه ومن باعثه كتبه، وهو الذي من موجبه ومن حجته نصبت الموازين، وهو الذي من داعيه ومن بينته خلق الله تعالى الناس فريقين، فريقا في الجنة وفريقا في السعير، وهو الذي من شأنه ومن مقدمته خلقت الجنان، لأصحاب اليمين والإسلام والإيمان، وهو الذي من برهانه ومن مسوغه سعرت النيران ،لأصحاب الشمال والخسران والكفران.
3 و باسْمِ اللَّهِ تعالى يكون به بدء حصرا لا بغيره أو معه من شريك، فهو الرب سبحانه والإله فردا صمدا، يكون اللجؤ إليه وحده، وذلكم تمام التبرك به تسمية وإذعانا. ولست بدعا من أمر أتيته، ولست جِدَةً من سعي سعيته، فذلكم هو شأن الكتاب، وذلكم هو طريق فصل الخطاب، القرآن المجيد، كما قد بدأ به منزله، وذلكم هو شأن السبع المثاني، وما به قد حفلت بها ابتداء، وذلكم هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبعته، وسبيلا له نهجته. وذلكم جريا وراء عرف قد تعاهده الناس كابرا عن كابر حتى كان من مشركيهم أن قالوا (باسمك اللهم)، وحتى كان من إلفهم بها أن قالوا لنيبنا صلى الله عليه وسلم: اكتب باسمك اللهم يوم الحديبية! فقد أخرج أبو عبيد في فضائله عن الحرث العكلي قال قال لي الشعبي كيف كان كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إليكم قلت باسمك اللهم فقال ذاك الكتاب الأول كتب النبي صلى الله عليه وسلم باسمك اللهم فجرت بذلك ما شاء الله ان تجرى ثم نزلت بسم الله مجراها ومرساها فكتب بسم الله فجرت بذلك ما شاء الله ان تجرى ثم نزلت قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن فكتب بسم الله الرحمن فجرت بذلك ما شاء الله أن تجرى ثم نزلت ﴿ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴾ ﴾[النمل:30]، [الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٠٧].