سورة الإسراء الآية رقم 81: إعراب الدعاس إعراب الآية 81 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء: عدد الآيات 111 - - الصفحة 290 - الجزء 15. ﴿ وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗا ﴾ [ الإسراء: 81] ﴿ إعراب: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ﴾ (وَقُلْ) إعرابها في صدر الآية السابقة (جاءَ الْحَقُّ) ماض وفاعله والجملة مقول القول (وَزَهَقَ الْباطِلُ) معطوف على ما سبق (إِنَّ الْباطِلَ) إن واسمها والجملة تعليل لا محل لها (كانَ زَهُوقاً) كان وخبرها واسمها محذوف تقديره كان هو والجملة خبر إن. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 81 - سورة الإسراء ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ أعقب تلقينه الدعاءَ بسداد أعماله وتأييده فيها بأن لقنه هذا الإعلان المنبىء بحصول إجابة الدعوة المُلْهَمَة بإبراز وعده بظهور أمره في صورة الخبر عن شيء مضى. ولما كانت دعوة الرسول هي لإقامة الحق وإبطاللِ الباطل كان الوعد بظهور الحق وعداً بظهور أمر الرسول وفوزه على أعدائه ، واستحفظه الله هذه الكلمة الجليلة إلى أن ألقاها يوم فتح مكة على مسامع من كانوا أعداءه فإنه لما دخل الكعبة ووجد فيها وحولها الأصنام جعل يشير إليها بقضيب ويقول: { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً} فتسقط تلك الأنصاب على وجوهها.
تفسير القرآن الكريم
ومجيء الحق مستعمل مجازاً في إدراك الناس إياه وعملهم به وانتصار القائم به على معاضديه تشبيهاً للشيء الظاهر بالشيء الذي كان غايباً فورد جائياً. و { زهَق} اضمحل بعد وجوده. ومصدره الزُهوق والزَهَق. وزهوق الباطل مجاز في تركه أصحابه فكأنه كان مقيماً بينهم ففارقهم. والمعنى: استقر وشاع الحق الذي يدعو إليه النبي وانقضى الباطل الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنه. وجملة { إن الباطل كان زهوقاً} تذييل للجملة التي قبله لما فيه من عموم يشمل كل باطل في كل زمان. وإذا كان هذا شأن الباطل كان الثبات والانتصار شأن الحق لأنه ضد الباطل فإذا انتفى الباطل ثبت الحق. وبهذا كانت الجملة تذييلاً لجميع ما تضمنته الجملة التي قبلها. والمعنى: ظهر الحق في هذه الأمة وانقضى الباطل فيها ، وذلك شأن الباطل فيما مضى من الشرائع أنه لا ثبات له. ودل فعل { كان} على أن الزهوق شنشنة الباطل ، وشأنه في كل زمان أنه يظهر ثم يضمحل ، كما تقدم في قوله تعالى: { أكان للناس عجباً} في صدر سورة [ يونس: 2]. قراءة سورة الإسراء
وقال القشيري: فما بقي منها صنم إلا خر لوجهه ، ثم أمر بها فكسرت. الثانية: في هذه الآية دليل على كسر نصب المشركين وجميع الأوثان إذا غلب عليهم ، ويدخل بالمعنى كسر آلة الباطل كله ، وما لا يصلح إلا لمعصية الله كالطنابير والعيدان والمزامير التي لا معنى لها إلا اللهو بها عن ذكر الله - تعالى -. قال ابن المنذر: وفي معنى الأصنام الصور المتخذة من المدر والخشب وشبهها ، وكل ما يتخذه الناس مما لا منفعة فيه إلا اللهو المنهي عنه. ولا يجوز بيع شيء منه إلا الأصنام التي تكون من الذهب والفضة والحديد والرصاص ، إذا غيرت عما هي عليه وصارت نقرا أو قطعا فيجوز بيعها والشراء بها. قال المهلب: وما كسر من آلات الباطل وكان في حبسها بعد كسرها منفعة فصاحبها أولى بها مكسورة; إلا أن يرى الإمام حرقها بالنار على معنى التشديد والعقوبة في المال. وقد تقدم حرق ابن عمر - رضي الله عنه -. وقد هم النبي - صلى الله عليه وسلم - بتحريق دور من تخلف عن صلاة الجماعة. وهذا أصل في العقوبة في المال مع قوله - عليه السلام - في الناقة التي لعنتها صاحبتها: دعوها فإنها ملعونة فأزال ملكها عنها تأديبا لصاحبتها ، وعقوبة لها فيما دعت عليه بما دعت به.
⁕ حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوريّ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود، قال: دخل رسول الله ﷺ مكة، وحول البيت ثلاثُمائة وستون صنما، فجعل يطعنها ويقول ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: أمر الله تبارك وتعالى نبيّه ﷺ أن يخبر المشركين أن الحقّ قد جاء، وهو كلّ ما كان لله فيه رضا وطاعة، وأن الباطل قد زهق: يقول: وذهب كلّ ما كان لا رضا لله فيه ولا طاعة مما هو له معصية وللشيطان طاعة، وذلك أن الحقّ هو كلّ ما خالف طاعة إبليس، وأن الباطل: هو كلّ ما وافق طاعته، ولم يخصص الله عز ذكره بالخبر عن بعض طاعاته، ولا ذهاب بعض معاصيه، بل عمّ الخير عن مجيء جميع الحقّ، وذهاب جميع الباطل، وبذلك جاء القرآن والتنزيل، وعلى ذلك قاتل رسول الله ﷺ أهل الشرك بالله، أعني على إقامة جميع الحقّ، وإبطال جميع الباطل. وأما قوله عزّ وجلّ ﴿وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾ فإن معناه: ذهب الباطل، من قولهم: زَهَقت نفسه: إذا خرجت وأزهقتها أنا؛ ومن قولهم: أزهق السهم: إذا جاوز الغرض فاستمرّ على جهته، يقال منه: زهق الباطل، يزهَق زُهوقا، وأزهقه الله: أي أذهبه.
وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم ، وكنت امرأ مسكيناً من مساكين الصفة أعي حين ينسون ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يحدثه: إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول ، فبسطت نمرة علي ، حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته جمعتها إلى صدري ، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء() توفي أبو هريرة رضي الله عنه سنة سبع وخمسين للهجرة() المباحث اللغوية: سبعة: هذا العدد لا مفهوم له ، فقد وردت روايات أخرى تبين أن هناك من يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، غير هؤلاء المذكورين في الحديث. يظلهم الله في ظله: المراد به: ظل العرش ، كما في رواية أخرى: " في ظل عرشه ". يوم لا ظل إلا ظله: المراد: يوم القيامة. شرح حديث سبعة يظلهم الله في ظله وفوائده | المرسال. إمام عدل: الإمام لغة: هو كل من ائتم به من رئيس وغيره. واصطلاحاً: كل من وكل إليه نظر في شيء من مصالح المسلمين من الولاة والقضاة والوزراء وغيرهم والعدل ، ضد الجور ، والعادل من حكم بالحق. شاب نشأ في عبادة الله: خص الشاب بالذكر ، لأنه مظنة غلبة الهوى والشهوة والطيش ، فكان ملازمته للعبادة مع وجود الصوارف أرفع درجة من ملازمة غيره لها.
رجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه وهذا هو الفئة الثالثة التي ذكرت في الحديث الشريف ، وهم من قاموا بذكر الله عز وجل في الخلوات ومن كثرة تقواهم تفيض عيناهم بالدموع خشية وتضرعًا إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الناس حينما يختلوا بأنفسهم في مكان دون أحد يرتكبون المعصية ولكن هذه الفئة الثالثة التي ذكرت في الحديث هم من يخافون الله ويمتثلون لجميع ما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يستحق هذه المرتبة إلا من بكى لله بكاء خالص لوجه الله وليس رياء أو تمثيل. رجل تعلَّق بالمسجد وهذا هو الفئة الرابعة التي خصها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث، وذلك لأن المساجد هي بيوت الله عز وجل ويشعر المسلمين فيها بالطمأنينة والسكينة، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى آية عن من كان قلبه معلق بمساجد الله حيث قال تعالى "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَار". وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجلان تحابا في الله.
ثاني من يظله الله: شاب قد اكتمل نموه وغدي ذو قوة ونشاط وفتوة، وقام بملازمة عبادة الله، وظل يراقب الله في سره وجهره، ولم تغلبه شهوته، أو إخضاعه لطاعتها أي دوافع للهوي والطيش. ثالث من يظله الله: رجل قد خلا إلى نفسه فذكر عظمة الله ،وقوة سلطانه ورحمة الله على عباده وجزيل إحسانه، فاغرورقت عيناه وامتلأت بالدموع، وفاضت طمعاً في ثوابه وغفرانه، ورهبته من عذاب الله وأليم عقابه، ولا يفعل ذلك رياء وخديعة على ملأ من الناس وشهادة منهم، مما يدل ذلك على صدق تأثره وخوفه من الله ، وكذلك عمق رهبته. رابع من يظله الله: رجل حُبب إليه المساجد، فيظل قلبه متعلقاً بها يذهب إليها إذا حان وقت الصلاة وكذلك يحافظ على أوقاتها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما)، وليس المقصود بذلك حب الجدران، ولكن يُقصد العبادة والتضرع إلى الله فيها، وذلك يستلزم تجاهله حب الدنيا وانشغاله بها، والدنيا هي رأس كل خطيئة، والمسجد بيت الله، ومجتمع المسلمين، وملاذا وملجأ وحدتهم، وكذلك التئام كلمتهم، وقد شرعت فيها الجماعات في أيام الجمع والأعياد لما في ذلك من حكم كثيرة وفوائد لا تحصى.
و الحديث النبوي هو المصدر الثاني في الإسلام بعد القرآن الكريم للمسلمين ، فهو مهمٌ كأهمية القرآن الكريم ، ففي القرآن نجد الحديث عن الصلاة وأنها ركن من أركان الإسلام ، وأنها فرضٌ على المسلمين ، و لكن لا نجد عدد ركعاتها ، ولا شروطها و سننها في القرآن ، و هنا أتت أهمية الحديث النبوي الشريف ، فالرسول بيّن لنا هذه الشروط للصلاة ، و الأحكام و عدد الركعات ، وبذلك الحديث هو المكمَل للقرآن الكريم ليكنْ المؤمن على بيّنةٍ بأحكام دينه و فروضه و سننه التي يتوجب عليه القيام بها. و من الأحاديث التي وردت عن الرسول صلى الله عليه و سلم: عن الرسول صلى الله علهيه و سلم قال " اجتنبوا السبع الوبقات ـ أي المهلكات ـ قيل يا رسول الله و ما هي ؟ قال: الشرك بالله ، و السحر ، و النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، و أكل مال اليتيم ، و أكل الربا ، والتولي يوم الزحف ، و قذف المحصنات الغافلات ".
خامس من يظله الله: رجلان قد تمكنت بينهما أواصر المحبة والصداقة الصادقة المتينة التي تكون خالصة لوجه الله من شوائب النفاق أو حتي ابتغاء المنافع،و لا يؤثر فيها الغنى ولا الفقير، وتمر الايام و تزيدها الأيام وثوقاً وإحكاماً، وقد كان سرهما في طاعة الله، وجهركم في مرضاته، ولا يتناجيان في أي معصية، ولا يسران منكراً، و كذلك لا تسعى أقدامهما إلى أي فسق أو فجور،و تجمعهم رابطة الدين ومحبته، و قد تفرقهما الغيرة على دينهم وعن حرمته، و لا لأي عرض زائل أو حتي متاع من الدنيا قليل. سادس من يظله الله: رجل قد دعته امرأة إلي منكر وقد اجتمعت لديها كافة دواعي الفُجر والعصيان، وذلك من جمال رائع ومال وفير، وغير ذلك مما قد يغري النفوس المريضة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله)،ولكن هذا الرجل قد صدها عن غيها وبعدها عما تبغيه منه، وايضا قد ذكرها بقوة الله وشدة بطشه، وأنه خائف من الله تعالى و لا يقوى على عصيان ربه ولا حتي يطيق عذاب النار ، وكل ذلك صادر عن قوة إيمانه بالله سبحانه و تعالى ومتين تقواه وحياءه ، اللهم ارزقنا خشيتك واسكن قلوبنا محبتك يارب.
6- العلاقات بين الناس قائمة على أسس متعددة من مصالح مادية ، وقرابة ، وشراكة مالية ، وتجانس خلقي ، ونحوها ، والإسلام يشجع قوة الترابط بين المسلمين على أساس من المحبة في الله ، والقاسم المشترك فيها طاعة الله تعالى ، ونصوص الكتاب والسنة تركز على هذا الجانب ، يقول تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)() ، ويقول تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)() ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " أوثق عري الإيمان: الحب في الله.