27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله - تعالى -: \"الم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين\" نعم أننا نحسب أننا لا نفتن! إن لم يكن هذا بلسان المقال فلسان الحال يقول ذلك، والدليل على ذلك أن أعمالنا - إلا من رحم الله - لا تدل على أننا نخشى أن نفتن في ديننا ولم يظهر علينا أننا قد أعددنا العدة لذلك، لذا فإن هذه الآية تقشعر لها جلود الذين يخشون ربهم، كيف لا؟ فمن منا يأمن أن لا يخذله إيمانه ساعة أن يفتن فيزل ويخسر دينه وآخرته ويكون والعياذ بالله من الخاسرين وذلك هو الخسران المبين. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة العنكبوت - الآية 2. أخي الكريم أنه لا منجي من الفتنة إلا الإيمان بالله والصدق في التوجه والقصد والإخلاص لله - تعالى - والاستعداد لتحمل المشاق في سبيل ذلك والتضحية بالغالي والنفيس من أجل هذه العقيدة التي تحملها بين جنبيك ولو كان الثمن روحك التي هي أغلى لديك من كل شيء. ولأن الجائزة هي الجنة، والجنة غالية فلا بد أن يكون الثمن غالٍ, ولا يمكن أن ينالها إلا من يستحقها وقد قضى الله سبحانه - تعالى - على عباده أن يمتحنهم فيكافيء صادقي الإيمان بالجنة ويبعد أصحاب الهوى والشهوة وعباد الدنيا عنها وهذا الابتلاء والتمحيص والاختبار هو المدار الذي تدور عليه الحياة قال - تعالى -: \"تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا\".
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) أما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة " البقرة ". وقوله: ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) استفهام إنكار ، ومعناه: أن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان ، كما جاء في الحديث الصحيح: " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء ". وهذه الآية كقوله: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) [ آل عمران: 142] ، ومثلها في سورة " براءة " وقال في البقرة: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) [ البقرة: 214]; ولهذا قال هاهنا:
"أحَسِبَ النَّاسُ أن يُتْرَكُوا أن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" - الشيخ صالح المغامسي - YouTube
ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا، وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات، دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه. محتوي مدفوع إعلان
الرئيسية إسلاميات أية اليوم 01:40 ص الجمعة 01 مارس 2019 آية ومعنى كتبت- سماح محمد: قال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.. [العنكبوت - 1: 3]. جاء فى تفسير السعدي عن هذه الآيات الكريمة أن الله تعالى يخبر عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال "إنه مؤمن" وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سنته وعادته في الأولين. وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة للإرادة، فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من الحق وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة عن ما أمر اللّه به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته، دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.
عباد الله، حفظ الله بيوتنا من الشتات، وأولادنا من الفساد، وغفر لنا الزلات، وكفر عنا السيئات، فاستغفروه؛ إنه غفور رحيم. الخطبة الثانية الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد عباد الله: فللطلاق مخاطر عظيمة وبلايا جسيمة، نتعرض لذكر بعضها، تحذيرًا من مغبته وسوء عاقبته. مخاطر الطلاق ومغبته؛ فمنها: ♦ طلب الطلاق من غير حاجة حرام: لا شك ولا ريب أن الطلاق يشرع إذا استحالت الحياة بين الزوجين، ولم يجدا بدًّا منه، ولكنه يحرم على الزوجة أن تطلب الطلاق من غير حاجة؛ فعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة سألت زوجها طلاقًا في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة)) [12]. أسباب طلب النساء للطلاق✍ - الصفحة 5 - هوامير البورصة السعودية. ♦ ضياع الأولاد: فالطلاق سبب لضياع الأولاد وتشردهم، فالأم إن طلقت ثم تزوجت وانتقل الأولاد إلى أبيهم ضاعوا، وإن كانوا في حضانة أمهم، فقد تعجز عن تربيتهم، فيتشردون في الطرقات، وتسوء أخلاقهم فقد يشربون المحرمات، وتتلقفهم صحبة السوء فتفسدهم، وهذا ما يريده إبليس؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت، قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه)) [13].
♦ قطيعة الرحم: فبالطلاق تتقطع الأرحام، وتُملأ الصدور بالشحناء، ويحاول كل من الزوجين – إلا من رحم – أن يؤذي الآخر، وينتقم منه، وترى المحاكم مليئة بمشاكل الطلاق والخلع، وكأنه لم تكن بينهما مودة من قبل؛ وقد قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾ [البقرة: 237]، فلا ينبغي للإنسان أن يهمل نفسه من الإحسان والمعروف، وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة... ولا ينبغي له كذلك أن ينسى هذه الدرجة، ولو في بعض الأوقات، وخصوصًا لمن بينك وبينه معاملة، أو مخالطة، فإن الله مجاز المحسنين بالفضل والكرم [14]. ومهما ذكرنا من مخاطر الطلاق ومفاسده على الأزواج والأولاد، فهي كثيرة جدًّا، وليعلم الجميع أن تهدم الأُسر هو في حقيقته هدم للمجتمع بأسره، فلنحافظ على بيوتات المسلمين من الشتات والضياع بكل ما استطعنا، وعلى كل منا واجب من ذلك، فللأزواج دور، وللوالدين دور، وكذا للعلماء دور عظيم في ذلك، وكذلك الإعلام عليه دور كبير في توجيه الأسر إلى ما ينفعها ويساعد على بنائها، والتحذير مما يساعد على هدم الأسر وشتاتها، وفي الحديث: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته)) [15]. أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق – جربها. نسأل الله أن يصلح ذات بيننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يصلح بيوتاتنا، وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لذا على المسلم أن يراعي أن تكون كافة الأمور التي يقوم بها هي التي أحلها الله عز وجل، حتى ينال ثوابها، فممارسة العلاقة الحميمة دون أن يكون هناك أي من الأمور التي حرمها الله عز وجل تكون سببًا في أن يحصل المسلم على الثواب مثلما يجمع الذنوب حال الوقوع في المعصية. لذا ومن خلال ما يلي سوف نتعرف على المحرمات في العلاقة الحميمة بخلاف الإتيان في الدبر، وذلك من خلال ما يلي: 1- الجماع أثناء الدورة الشهرية في سياق التعرف على جواب سؤال هل تحرم الزوجة على زوجها إذا جامعها من الخلف، يجب أن نعرف أن المرأة من شأنها أن تمر بالعديد من التغيرات الهرمونية، ومن أهمها الدورة الشهرية التي تأتي إليها لتمنعها من الصلاة والصوم برخصة من الله عز وجل، كما تمنعها من ممارسة العلاقة الحميمة كونها تتسبب في الكثير من الأضرار في تلك الأيام للطرفين. فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل في سورة البقرة الآية رقم 222:" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ".
[1] تفسير القرآن العظيم 6/ 309. [2] البخاري (ح 6114)، ومسلم (ح 2609). [3] صحيح ابن حبان (ح 5688). [4] أخرجه الترمذي (ح 3895)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. [5] أخرجه النسائي في السنن الكبرى (ح8942)، وابن ماجه (ح1979). [6] تفسير القرآن العظيم 2/ 242. [7] مسلم (ح 1437). [8] مرقاة المفاتيح 5/ 2093. [9] مصنف ابن أبي شيبة برقم (19263). [10] أبو داود (ح 2175). [11] التيسير بشرح الجامع الصغير 2/ 330. [12] صحيح، أخرجه أبو داود (ح 2226). [13] مسلم (ح 2813)، ومعنى: (فيلتزمه)؛ أي: يضمه إلى نفسه ويعانقه. [14] تفسير السعدي ص 237، بتصرف يسير. [15] البخاري (ح 893)، ومسلم (ح 1829).
أما النوع الثاني وهو قدرة الزوج في الإنفاق على زوجته ومع ذلك يمتنع عن الإنفاق عليها يقول جمهور الفقهاء أنه يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق. غياب الزوج في حال غياب الزوج عن زوجته لفترة زمنية وخافت الزوجة على نفسها من الوقوع في الخطأ فإن حكم الطلاق هنا رأيان. يقول الحنفية والشافعية أنه في حال غياب الزوج عن زوجته لمدة زمنية معينة حتى وإن طالت وعلمت الزوجة بمكان زوجها عليها أن تراسله وإلزامه بدفع النفقة ولا يجوز لها أن تطلب الطلاق. أما الرأي الثاني وهو رأي المالكية والحنابلة أن يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق في حال غياب زوجها عنها حتى وإن كان ينفق عليها. والدليل على ذلك أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يرسل كتابا للرجل الذي يغيب عن زوجته فترة طويلة وكان يطلب منه إما الإنفاق عليها او تطليقها. الطلاق بسبب الإيلاء معنى الإيلاء هنا أن يخلف الرجل على زوجته ألا يجامعها لمدة زمنية طويلة قد تصل إلى سنة أو سنتين وهذا ما كان يحدث في الجاهلية. لكن حينما جاء الإسلام قام بتوقيت هذه المدة وجعلها أربعة أشهر والدليل على ذلك. لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ* وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ الطلاق بسبب اللعان معنى اللعان هنا أن يقوم الزوج باتهام زوجته بالزنا، في تلك الحالة يجب على كلا من الزوجين أن يحلف أربعة أيمان أنه صادق ويقوم بلعن نفسه في الخامسة في حال لم يكن صادق وفي تلك الحالة بحب التفريق بين الزوجين.
♦ إهمال تزين الزوجة لزوجها: فالمرأة التي تترك التزين لزوجها بما أباحه الله لها من الزينة تعرض نفسها لإعراض زوجها عنها، وتطلعه إلى غيرها، وكذلك الرجل الذي لا يتزين لزوجته، يعرضها أن تنظر لغيره إن لم يحجزها عن ذلك تقواها لربها. وانظر - أخي الكريم - لهذا الصحابي الفقيه عبدالله بن عباس؛ إذ يقول: "إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي المرأة؛ لأن الله تعالى يقول: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]، وما أحب أن أستطف جميع حقي عليها؛ لأن الله تعالى يقول: { وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]" [9]. ومتى كانت المرأة عاقلة، احترزت أن يرى الرجل منها مكروهًا، وقالت بدوية لابنتها حين أرادت زفافها: "لا يطلعن منك على قبيح، ولا يشمن إلا أطيب ريح". ♦ تدخُّل الآخرين بالإفساد بين الزوجين: فبعض الناس يشعلون نار الفتنة بين الزوجين، فويل لمن كان سببًا في خراب بيوتات المسلمين؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليس منا من خبب امرأة على زوجها » [10]. وإفساد المرأة على زوجها من أكبر الكبائر، فإنه إذا نهى الشارع أن يخطب على خطبة أخيه، فكيف بمن يفسد امرأته [11] ، وسبب هذا - غالبًا - أن الزوجان يخرجان أسرارهما خارج البيت، ويقصان على الناس مشاكلهما، فعلى الزوجين إذا حصل نزاع بينهما ألَّا يستشيرا إلا ناصحًا أمينًا، وإلا حاولا أن يصلحا أمرهما بأنفسهما دون إدخال أحد بينهما.