في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه *شعبة الدراسات والبحوث الإسلامية الطيب لا يعطي إلاّ طيباً.. تفسير آية: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ... }. والكلمة الطيبة ضربها الله مثلاً في كتابه الكريم وشبّهها بشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، تبارك الخلاق، وهذا إشارة على قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}. (إبراهيم:24-25) وقد صرّح أهل البيت عليهم السلام في تأويل هذه الآيات المباركات في سورة إبراهيم: أنّها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام وذريتها الطيبة…. فعن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عن قول الله عزّ وجل: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا}، فقال: «أما الشجرة فرسول الله صلى الله عليه وآله وفرعها علي عليه السلام وغصن الشجرة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثمرها أولادها عليهم السلام وورثها شيعتنا»، ثم قال عليه السلام: «إنّ المؤمن من شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة وإن المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة ورقة».
------------------------ الهوامش: (1) في الأصل: إلى غير. ولعله تحريف. (2) هو عمار بن معاوية الدهني بضم المهملة ، الكوفي ، وثقه أحمد مات سنة 133 ، ا ه.
تفسير القرآن الكريم مرحباً بالضيف
وقال ابن أبي حاتم قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إني قمت على هذا الدرج أبايع عليه، أربح كل يوم ثلثمائة دينار، أشهد الصلاة في كل يوم في المسجد، أما إني لا أقول إن ذلك ليس بحلال، ولكني أحب أن أكون من الذين قال الله فيهم: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} ، وقال عمرو بن دينار الأعور: كنت مع سالم بن عبد الله ونحن نريد المسجد فمررنا بسوق المدينة، وقد قاموا إلى الصلاة وخمروا متاعهم، فنظر سالم إلى أمتعتهم ليس فيها أحد، فتلا سالم هذه الآية: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} ، ثم قال: هم هؤلاء. وقال الضحاك: لا تلهيهم التجارة والبيع أن يأتوا الصلاة في وقتها، وقال مطر الوراق: كانوا يبيعون ويشترون ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة، وقال ابن عباس {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}: يقول: عن الصلاة المكتوبة؛ وقال السدي عن الصلاة في جماعة، وقال مقاتل بن حيان: لا يلهيهم ذلك عن حضور الصلاة وأن يقيموها كما أمرهم الله، وأن يحافظوا على مواقيتها وما استحفظهم الله فيها. وقوله تعالى: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}: أي يوم القيامة الذي تتقلب فيه القلوب والأبصار: أي من شدة الفزع وعظمة الأهوال، كقوله: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42].
تفسير الآيات ابن كثير: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ}: أي أمر الله تعالى بتعاهدها وتطهيرها من الدنس واللغو، والأقوال والأفعال التي لا تليق فيها، كما قال ابن عباس: نهى الله سبحانه عن اللغو فيها، وقال قتادة: هي هذه المساجد أمر الله سبحانه وتعالى ببنائها وعمارتها ورفعها وتطهيرها، وقد ذكر لنا أن كعباً كان يقول: «مكتوب في التوراة إن بيوتي في الأرض المساجد، وإنه من توضأ فأحسن وضوئه، ثم زارني في بيتي أكرمته، وحقٌ على المزور كرامة الزائر» [أخرجه ابن أبي حاتم]. ويستحب لمن دخل المسجد أن يبدأ برجله اليمنى، وأن يقول «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم» قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك» [أخرجه مسلم والنسائي]. {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}: أي اسم الله، كقوله: {وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [الأعراف:29]، {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}: قال ابن عباس: يعني يتلى كتابه، وقوله تعالى: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ}: أي في البكرات والعشيات، والآصال جمع أصيل وهو آخر النهار، وقال ابن عباس: كل تسبيح في القرآن هو الصلاة، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: يعني بالغدو صلاة الغداة، ويعني بالآصال صلاة العصر ، وهما أول ما افترض الله من الصلاة، فأحب أن يذكرهما وأن يذكر بهما عباده.
والمراد بالتجارة هنا عموم الأموال؛ ولذلك عطف عليها البيع، فهو من عطف الخاص على العام، وإنما خص البيع لكثرة الاشتغال به. والمراد بـ(إقام الصلاة): الإتيان بها مقومة مجوَّدة تامة، مع المحافظة على مواقيتها. والجمهور على أن المراد بـ(إيتاء الزكاة) هنا: الزكاة المفروضة. وقال ابن عباس: الزكاة هنا: طاعة الله تعالى والإخلاص؛ إذ ليس لكل مؤمن مال. وقوله تعالى: ﴿ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ تعليل لما قبله؛ أي: يخشون عقوبة الله يوم القيامة الذي تتحوَّل فيه قلوب الكفار فتبلغ الحناجر، وتتحول فيه أبصار أعداء الله فتعمى أو تتحير. واللام في قوله: ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ للعاقبة؛ أي: فكأن لهم في هذا اليوم الحسنى وزيادة. وقوله: ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ تذييل لتقرير ما قبله، وإشارة إلى أن عطاءه كثير جدًّا. الأحكام: 1 - الحض على بناء المساجد. 2 - يجب تطهيرها وصيانتها من النجاسات. 3 - وجوب صلاة الجماعة. 4 - الرد على مَن زعم أنه لا ينبغي أن يكونَ سبب العبادة الخوف من النار. في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه. 5 - لا تجب الجماعة على النساء.
{فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ} والإذن يوحي بمعنى الانقياد لله والارتباط به، لحاجة الإنسان إلى صدور الإذن من الله له، في ما يريد أن يقوم به من عمل، وما يريد أن يرفع من بيوت، فليس له أن يبتدع ما لا يعلم أن الله يأذن به، أو ما يعلم أن الله لا يأذن به، من ناحيةٍ عامةٍ أو خاصةٍ. {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} في ما يعنيه الذكر لاسم الله من استحضار ذاته في نفوس عباده، ليكون ذلك منطلقاً للشعور بحضوره الدائم في حياتهم، ليدفعهم ذلك إلى المزيد من التوحيد في العبادة، أو في الطاعة، أو في حركة الحياة. ملامح شخصية المؤمنين {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} عندما تشرق الشمس في بداية يوم جديد وعندما تغرب في نهايته، حيث يتحرك التسبيح ليوحي للنفس الإنسانية بمعاني العظمة الإلهية التي يراد لها أن تنفعل بتلك العظمة في عملية انفتاح على خط عبوديتها لله، وطاعتها له، ليكون اليوم منفتحاً على الله في بدايته ونهايته كوسيلةٍ من وسائل الامتلاء بروحيته وعظمته، في مواقع رحمته.. {رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ}، لأن حضور الله في ذواتهم أقوى من حضور أي شيءٍ غيره فيهم، من الأشخاص أو الأعمال التي تشغل الناس وتهيمن على حياتهم.
تأسست جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) طبقاً لأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية وقد صدر قرار وزير الشؤون الاجتماعية رقم 6/53711 وتاريخ 20 /7 /1427هـ بتسجيل الجمعية برقم 340
كشف الأوراق بين الجهات الخيرية يساعد على تطورها 15 فبراير، 2018 0 حسن العمري – الظهران مسؤولو اللجان الاجتماعية ومراكز الأحياء: تتنافس الجهات الخيرية ويقل تناقل المعلومات وطرق النجاح فيما بينها، مما جعل بعضها يتأخر في التقدم وفي تحقيق نجاحات سريعة تحسب لها؛ وتعتمد بعض جهات القطاع التفاصيل
تسجيل الدخول نسيت كلمة المرور؟ تسجيل جهة
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة المجدوعي الخيرية 2020م
بوابة علي الضويان الخيرية تسجيل الدخول Username * Password * تسجيل جهة نسيت بيانات الدخول
د. نوح الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة سعدت بزيارة المستودع الخيري التابع للجمعية الخيرية بحائل وقد وجدت عملا منظما وفريقا شابا متميزا يتسم بالطموح والتطلع للتطوير المستمر. وقد رأيت آليات للعمل تراعي احترام المستفيد وتقديره وبرامج إعلامية وتقنية تسهم في تجويد العمل وإبرازه بصورة إيجابية. أنا فخور بشباب الوطن الذي يقوم على هذه الأعمال الخيرية وأدعو جميع الأخيار لدعم هذا العمل النوعي ماديا ومعنويا ؛ ليكون نموذجا وأسوة لغيره من الأعمال. وفق الله القائمين على هذه الجمعية والمستودع ل.. عيسى العليان مستشار الجودة والتميز عشنا هذا اليوم من الأيام الجميلة في حياتنا حيث استمتعنا معهم بجولة شاملة لمعالم حائل وزيارة المستودع الخيري والمتجر الخيري وهي فكرة إبداعية لم يسبق أن اطلعنا على مثلها... الرئيسية | المجدوعي الخيرية. ويطيب لنا تقديم الشكر والتقدير للإخوة القائمين على الجمعية الخيرية بحائل وإدارة المستودع الخيري على كرم الضيافة وطيب الأخوة.
بوابة العجيمي الخيرية تسجيل الدخول Username * Password * نسيت بيانات الدخول تسجيل جهة طلب دعم فردي متابعة طلب سابق للأفراد