اهتمام فادي يغمور بعالم الحيوانات، جذبه لدراسة علوم الأحياء والبيئة في جامعة الشارقة الأمريكية، وتحول هذا الشغف إلى اهتمام وإحساس بالمسؤولية تجاه البيئة، مما انعكس على نشاطه البحثي، فأصبحت عنواناً رئيسياً لأبحاثه التي يتحدث عنها، يقول يغمور: شاركت في عدة أبحاث عن صون الحياة الطبيعية، وبعد التخرج عملت مع هيئة البيئة في الشارقة، وأصبح لدي اهتمام أكبر بكل ما له صلة في هذا المجال، ومن أحدث الأبحاث التي شاركت بها بحث عن تأثير النفايات البشرية على السلاحف البحرية. وترى أمل الرجائي، طالبة كلية العلوم، في انضمامها لنادي الاستدامة في جامعة الإمارات فرصتها للمشاركة في نشر ثقافة الاستدامة في المجتمع الجامعي والخارجي، قائلة: يمثل تأسيس النادي خطوة هامة في تحقيق تطلعاتنا نحو توفير بيئة تفاعلية تنمي الفكر المستدام لدى الطلبة، وتدعم مشاركتهم في عملية التنمية بكافة مجالاتها، وتشمل الرؤية المشاركة في ترميم النظام البيئي العالمي، مع التركيز على تغيير ثقافة الأفراد نحو تعزيز السلوك المستدام داخل الحرم الجامعي وخارجه، ونشر الوعي البيئي وخلق شراكات استراتيجية مع المؤسسات المحلية والوطنية والدولية. عناوين متفرقة المزيد من الأخبار
وسط أجواء حماسية، وبحضور مئات من المهتمين الشباب من الجنسين، أزاح ملتقى الإعلامي المرئي الرقمي "شوف" الذي انعقد اليوم السبت في الرياض بتنظيم من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية"، الستار عن سبع مبادرات مهمة، ترمي إلى تحقيق عديد من الأهداف؛ يأتي من أبرزها توظيف الإنتاج الفليمي لتعزيز الانتماء للوطن والمجتمع والثقافة السعودية، وتطوير مهارات 20 شابا وشابة في مجال التصوير والإنتاج بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام، وتدريب 500 آخرين في مجالات ترتبط بالإعلامي المرئي. وقال يوسف الحمادي رئيس اللجنة الإعلامية لملتقى شوف في نسخته الرابعة، إن المبادرة الأولى تنص على "إنشاء منصة تعليمية لصانعي المحتوى التعليمي والمهاري في اليوتيوب والسناب شات من طلاب التعليم العام والعالي"، فيما تتمثل المبادرة الثانية بـ"إطلاق مسابقة شوف لإنتاج أفلام تعزز الانتماء للوطن والمجتمع والثقافة السعودية". وطبقا للمبادرة الثالثة، فسوف تدعم مؤسسة مسك الخيرية "إنتاج خمسة أفلام ثقافية متخصصة في التعريف بمعالم تاريخية بالسعودية"، فيما ستدفع مبادرتها الرابعة نحو "تطوير مهارات 20 شابا وشابة في مجال التصوير والإنتاج المرئي من خلال برنامج شوف المتقدم للإخراج السينمائي بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام".
ت + ت - الحجم الطبيعي كثيرة هي المبادرات الشبابية التي تبدأ باجتماع ذاتي بوجود حضرة القلم والورق، وأحيانا مع مجموعة من الأصدقاء المهتمين الإيجابيين الذين يهدفون أولا وأخيرا إلى تحقيق انجاز ما يسهم في تحقيق فائدة المجتمع وارتقائه، لاسيما وأن الشباب هم عماد الوطن وأمله.. ولكن، وللأسف الشديد، تظل بعض تلك المبادرات حبيسة الأوراق وأنيسة غبار المكاتب. وتظل وحيدة إلى أن تشاركها كومة أوراق أخرى تحتضن مبادرات لم يُكتب لها أن ترى النور.. «الحواس الخمس» ناقش هذا الموضوع مع أعضاء جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية، من خلال التطرق لمحاور كثيرة تتمثل في توضيح أسباب افتقاد روح المبادرة لدى الشباب. وعرض بعض الحلول الناجعة التي قد تسهم في تشجيع الشباب لإطلاق مبادرات جادة من شانها أن يكون لها وزن في المجتمع، إضافة إلى قيام الأعضاء بعرض تجاربهم في إطلاق مبادراتهم التي كان لها صدى جميل في المجتمع: تتعرض للقتل عمر محمد رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية يقول: في بداية طرحنا لهذا الموضوع يجب أن نُفرق بين مفهوم الواجب المتمثل مثلا بضرورة الأداء الوظيفي على الوجه المطلوب، وبين المبادرة التي تعني القيام بشيء غير مطلوب منا أساسا.
التوكل الصحيح على الله تعالى معناه: الاعتماد عليه سبحانه، وتفويض الأمور كلها إليه، لأنه الكفيل بأمور عباده، والقادر على كل شيء، مع السعي في الأسباب التي أمر الله سبحانه وتعالى بها، وجرت بها العادة.. التوكل على الله مِنْ أجَلِّ المقامات، ومِنْ أعظم الواجبات والعبادات، ومعناه الاعتماد على الله، والثقة به، وتفويض الأمور إليه. قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: "التوكل هو الثقة بالله، وصدق التوكل أن تَثِق في الله وفيما عند الله، فإنه أعظم وأبقى مما لديك في دنياك". خطبة في التوكل على الله والاستعانة به. وقال ابن رجب: "هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها". والتوكل على الله ينبع من المعرفة بالله عز وجل، فمَنْ عرف الله سبحانه بأسمائه وصفاته وأفعاله فسوف يُفضي ذلك لا محالة إلى محبته وتعظيمه والتوكل عليه. قال ابن قدامة المقدسي في "مختصر منهاج القاصدين": "التوكل عبارة عن اعتماد القلب على الموكّل، ولا يتوكل الإنسان على غيره إلا إذا اعتقد فيه أشياء الشفقة، والقوة، والهداية فإذا عرفت هذا، فقِسْ عليه التوكل على الله سبحانه، وإذا ثبت في نفسك أنه لا فاعل سواه، واعتقدت مع ذلك أنه تام العلم والقدرة والرحمة، وأنه ليس وراء قدرته قدرة، ولا وراء علمه علم، ولا وراء رحمته رحمة، اتكَّل قلبك عليه وحده لا محالة ولم يلتفت إلى غيره بوجه".
وقال ابن القيم في " مدارج السالكين ": "التوكل نصف الدين، والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة، ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها، ولا تزال معمورة بالنازلين لسعة متعلق التوكل، وكثرة حوائج العالمين، وعموم التوكل". والقرآن الكريم زاخر بالآيات التي تذكر التوكل على الله، وقد أمر الله تعالى به المؤمنين فقال سبحانه: { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة:23] ، وقال تعالى: { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المائدة: 11]. وأمَر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: { وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً}[الأحزاب:3]. عبارات عن التوكل على ه. وقال سبحانه: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} [النمل:79]. قال السعدي: "أي: اعتمد على ربك في جلب المصالح ودفع المضار، وفي تبليغ الرسالة، وإقامة الدين، وجهاد الأعداء". التوكل على الله لا يُنافي ولا يتعارض مع الأخذ بالأسباب: التوكل الصحيح على الله تعالى معناه: الاعتماد عليه سبحانه، وتفويض الأمور كلها إليه، لأنه الكفيل بأمور عباده، والقادر على كل شيء، مع السعي في الأسباب التي أمر الله سبحانه وتعالى بها، وجرت بها العادة كاللّبْس لدفع الحر والبرد، والأكل والشرب لدفع الجوع والعطش، والزواج لمن أراد الأبناء، وإلقاء البذر لمن أراد الزرع، وتناول الدواء لمن أراد الشفاء، وإعداد العدة للجهاد في سبيل الله.. ولا تعارض مطلقا بين التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، بل إن المسلم مُطالَب بالتوكل على الله والسعي والأخذ بالأسباب المشروعة.
قال الله تعالى: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} [الملك:15] ، وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} [ النساء:71] ، وقال عز وجل: { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال:60]. وقال عز وجل: { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ} [آل عمران:159]. قال الشيخ ابن عثيمين: "التوكل هو صدق الاعتماد على الله عزوجل في جلب المنافع ودفع المضار مع فعل الأسباب التي أمر الله بها، وهذا تعريف جيد جامع". وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( « لو أنكم تتوكلون على الله حق توكُّلِه، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِماصاً [تذهب جياعاً] وتروح بطانا [ترجع بطونها ملئت بالطعام] (رواه الترمذي). عبارات عن التوكل علي الله النابلسي. قال ابْن رجب فِي كِتَاب "جامع العلوم والحِكَم": "هذا الحدِيث أَصْلٌ في التوكل". وقال الطيبي: "قوله: ( حق توكله) بأن يعلم يقينا بأن لا فاعل إلا الله، وأن كل موجود من خلق ورزق، وعطاء ومنع، وحياة وموت، وغنى وفقر ـ وغير ذلك - من الله تعالى، ثم يسعى في الطلب على الوجه الجميل، يشهد لذلك تشبيهه بالطير، فإنها تغدو خماصا، ثم تسرح في طلب القوت فتروح بطانا".
ظهرت في الآونة الأخيرة في السوق المصرية بعض الشركات التي تعمل دون ترخيص من الهيئة القومية للبريد، وتقدم خدمات التوصيل، وتستغل كلمات مشابهة للعلامة التجارية للبريد المصري، ما يترتب عليه تضرر العديد من المواطنين والشركات والمؤسسات. وأوضحت الهيئة أنه ورد إليها العديد من الشكاوى، جراء التعامل مع هذه الشركات والتي ظن العديد من الجهات والمواطنين أنّها شركات مرخصة، أو تابعة للبريد المصري بسبب استخدامها عبارات وأسماء مرتبطة بالعلامة التجارية للبريد المصري. التوكُلُ على الله لا يَعْني ترْك الأسْباب - طريق الإسلام. وحذّرت هيئة البريد المصري من الشركات أو المؤسسات أو الأفراد إلى أن هذه الشركات لا تمت للهيئة القومية للبريد بأي صلة، وأن الإعلانات الكاذبة التي تروج لها تلك الشركات بأسماء مشابهة أو قريبة من العلامة التجارية للبريد المصري لا تمت للهيئة القومية للبريد بأي صلة. البريد تنصح بالتأكد من هوية الشركات ونصحت الهيئة القومية للبريد جميع المواطنين بضرورة التأكد من حصول أي شركة من شركات الشحن والتوصيل، على ترخيص سارٍ من الهيئة القومية للبريد قبل التعامل معها، علمًا بأنه جارٍ اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الشركات لقيامها بتضليل المواطنين، والعمل في السوق المصرية دون ترخيص واستخدامها لعبارات وشعارات تخص العلامة التجارية للهيئة القومية للبريد، علاوة على تطبيق العقوبات الواردة بقانون 16 الخاص بنظام البريد في مصر، ومنها مصادرة الطرود البريدية بعهده هذه الشركات بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقال ابن القيم في "زاد المعاد": "فلا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله تعالى، وإن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، وإن تركها عجز ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولا بد من هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب، وإلا كان معطلاً للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلاً ولا توكله عجزاً". وقال ابن حجر في "فتح الباري": "المراد بالتوكل اعتقاد ما دلت عليه هذه الآية: { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود:6] ، وليس المراد به ترك التسبب والاعتماد على ما يأتي من المخلوقين، لأن ذلك قد يجر إلى ضد ما يراه من التوكل، وقد سئل أحمد عن رجل جلس في بيته، أو في المسجد وقال: لا أعمل شيئا حتى يأتيني رزقي، فقال: هذا رجل جهل العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي » ، وقال: « لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا » فذكر أنها تغدو وتروح في طلب الرزق". النبي صلى الله عليه وسلم والتوكل على الله: لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم ـ وهو إمام وسيد المتوكلين على الله ـ يستفرغ الوسع والجهد في الأخذ بالأسباب مع كمال توكله واعتماده على ربه، روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن أموال بني النضير كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فكان يُخرِجُ منها نَفَقةَ سَنةٍ لِأهلِه، وما بَقِيَ في السِّلَاح والخَيْل، لِتَكونَ عُدَّةً لِلمُسلِمينَ لِلجِهادِ في سَبيلِ الله.