وعلّق المارك نقلاً عن نبذة مختصرة عن تاريخ نجد أملاها ضاري الفهيد الرشيد على بديع البستاني عام 1331هـ، في الهند في قول ضاري واصفاً خروج الإمام فيصل: (وجاء الإمام فيصل بدو وأختطفوه من مصر).. قال المارك:بدون أن يذكر اسم البدو بل ولم يذكر اسم القبيلة التي ينتسب إليها هؤلاء البدو.. انتهى. (3) وبعد مراجعتي لما أملاه ضاري بن فهيد الرشيد على وديع البستاني هكذا أسمه في كتاب نبذة تاريخية عن نجد ، وجدت فيه التالي: (واستقام فيصل في مصر إلى أن جاءه أعرابيان، فشالوه ليلاً، وهربوا به إلى نجد.. ). (4) فقد حدّد عددهم بأنهم أعرابيان، لكن من هم هؤلاء الأعرابيان ؟ وقال المؤرخ الأمير سعود بن هذلول في كتابة تاريخ ملوك آل سعود قال: (أمّا الإمام فيصل فكان قد خرج في سنة 1259هـ، من معتقله في مصر ومعه أولاده وأخوه جلوي، وجاء إلى نجد يصحبه نفر قليل من عتيبة من ذوي ثبيت، منهم محمد بن مروي، وخزام الهرّار وغيرهما. قيل انه فرّ من السجن وقيل انه خرج بمساعدة الخديوي عباس باشا الأول... )(5). حكم الإمام فيصل بن تركي البلاد - الجديد الثقافي. وخزام العتيبي هذا المصاحب للإمام فيصل كان من الرجال الذين اعتمد عليهم الإمام بعد ذلك في علاقاته مع مصر، حيث ينقل الأستاذ حمد الجاسر عن الرحّالة الفنلندي جورج أوغست فالين في رحلته إلى الجزيرة العربية وبالتحديد في مدينة تيماء عام 1847م (قابل رجالاً تابعين لفيصل عائدين من القاهرة إلى الرياض بعد إهداء مجموعة جياد للباشا، وكان قائدهم شاباً لطيفاً يدعى خزام.. )(6) أمّا قول الأمير سعود بن هذلول:(قيل إنه فر من السجن وقيل انه خرج بمساعدة الخديوي عباس باشا الأول).
قال الرحّالة وليم جيفور بالجريف الذي زار الجزيرة بعد نحو عشرين عاما من حادثة خروج الإمام من مصر، وقد قابل الإمام فيصل في الرياض، يقول في كتابة وسط الجزيرة العربية وشرقها، مبينا دور عباس باشا في مساعدة الإمام على الخروج من سجنه بأن قال: (خطى خطوته الأولى في تنفيذ خططه الخاصة بالجزيرة العربية، وتمثلت في إطلاق سراح فيصل ورفاقه وتحريرهم من الأسر........ بأن قلّل عدد حراس القلعة وأبعدهم عنها، وزوّد الأسرى بالحبال والوسائل الأخرى التي تمكنهم من الهروب. توفي الامام فيصل بن تركي. ويحصل الأسرى على هذه الحبال والوسائل، ويتسلقون جدران القلعة في إحدى الليالي المظلمة.. ) (11) نلاحظ أن بالحريف لم يبّين كيفية الحصول على الحبال، وأن الموضوع كان في سريّة تامة وتكتم ،وكيفية الحصول على الحبال كما تفيد الرواية الشفهية، أن جذام الهرار ومحمد بن مروي كانوا يقومون بزيارات للإمام فيصل في سجنه، وتم الاتفاق معهم سرّا على تزويد الإمام فيصل ومن معه بالحبال، فدخلوا عليه في إحدى زياراتهم له، ووضعوا الحبال في آنية الطعام تحت الأرز وهي التي نزل بها الإمام ومن معه من سجن القلعة (12). وحاصل الأمر أن الإمام فيصل نجح في الخروج من مصر والعودة إلى أرض الوطن، ليعتبر ذلك نقطة تحوّل في تاريخ وطننا العزيز.
فكلا القولين صحيح وهو هروب مدبّر.. وهذه الأدلّة: يقول البسّام في تحفة المشتاق وهو ناقل فيما يبدو عن المؤرخ دحلان في أحداث عام 1259هـ في وصف خروج الإمام فيصل من سجنه: (فوعده عباس باشا بأنه يدبّر له هذا الأمر، وأمره بكتمانه ثم بعد أيام أحضر له ركائب وخيلا خفيه ووضعها بموضع بعيد عن مصر وأحتال له في إخراجه من القلعة المحبوس فيها، بمواطأة مع البواب سرّاً، فخرج ليلاً وصل فيه إلى المحل الذي فيه الركاب والخيل هو وبعض أتباعه، وركبوها وتوجهوا إلى نجد.. )(7) وهناك من يرى أن التكتم، كان سببه إخفاء الأمر عن السلطان العثماني. توفي الامام فيصل بن تركي عام. (8) وأعتقد أن السبب في التكتم هو إخفاء الأمر عن إبراهيم باشا الذي كان يدبّر الحكم في مصر رغم وجود والده محمد علي على قيد الحياة، والدليل هو قول البسام بعد الجملة السابقة في الخروج: (وبعد يومين بلغ الخبر إبراهيم باشا، فأركب كثير من العسكر رجاء أن يدركوه، وكان ممن ركب معهم عباس باشا، فساروا يومين فلم يدركوه فرجعوا.. (9) ومن الأدلة التي تؤيد القولين الذين ذكرهما ّ الأمير سعود بن هذلول هذه الوثيقة العثمانية التي جاء فيها: (إن أمير نجد الأسبق فيصل الذي كان محبوساً في قلعة في مصر صار مسموعاً أنه فرّ من السجن... وأعلن أنه وجهت إليه إمارة نجد من قبل السلطة السنية وأنه جاء بترخيص والي مصر..... )(10).
ومن جانبها اكدت معالي مديرة حامعه الاميرة نورة ان هذه الاتفاقية تاتي في سياق انفتاح الجامعة على كافة المؤسسات الحكومية للاستفادة والافادة منها بما يرتقي بالمخرجات العلمية والبحث العلمي واستثمارا مباشرا في الانسان والامكانيات الضخمة سواء في الجامعه او في المركز لخدمة المجتمع السعودي والانسانية عموما بما تحققه الابحاث من نتائج علمية. فيما أكد المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر سعيهم في "كيمارك" إلى تحقيق المزيد من التقدم في مجال البحوث الطبية، والوصول إلى مخرجات تسهم في تحسين حياة الإنسان، مع توفير بيئة علمية ترتكز على أعلى الممارسات العالمية تهدف إلى دعم وتدريب الكوادر من الباحثين بما يسهم في تطوير مجتمع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، وقال:" تم إبرام هذه الاتفاقية مع صرح تعليمي مميز يعنى بتطوير ودعم النشاط البحثي والارتقاء بجودته من خلال توفير البيئة لأعضاء هيئة التدريس والطالبات". واشار الدكتور العسكر إلى أنه سيتم تشكيل فريق عمل مشترك رئيسي، يضم مختصين من منسوبي الطرفين لتفعيل مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها في مذكرة التعاون، مبينا أنه سيقدم الطرفان تقريراً مفصلاً كل ستة أشهر يبين فيه سير ما تم إنجازه من هذه الاتفاقية والمعوقات إن وجدت.
الملف الصحفي عنوان الخبر: عام / مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية يوقع اتفاقية تعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز الجهة المعنية: رئيس الجامعة المصدر: وكالة الانباء السعودية رابط الخبر: أضغط هنا تاريخ الخبر: 27/05/1439 نص الخبر: أبرمت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بمركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي اتفاقية تعاون مشترك مع الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية اليوم، بمقر جامعة الملك عبدالعزيز. وقع مذكرة التعاون معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، ومعالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ، بحضور عدد من المسؤولين للقطاعين. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار العمل المتواصل والمشترك بين الطرفين، دعماً للتعاون القائم بين القطاعات الحكومية، وتعزيز تبادل الخبرات العلمية والعملية في المجالات المشتركة، وتهدف هذه الاتفاقية إلى عمل مشاريع أبحاث خاصة في مجال الجينات الطبية والطب المشخصن الذي يُعنى بمنح العلاج المناسب لكل مريض حسب جيناته، والعمل على تجهيز مختبرات مرجعية متخصصة كهدف وطني ، حيث أن وجود مثل هذه المختبرات المرجعية يساهم في التوفير الاقتصادي لمبالغ تكاليف إرسال العينات إلى خارج المملكة ، ما يعطي دقة نتائج أكثر وأعلى موثوقية نتيجة لعمل هذه التحاليل محلياً ، ما يشكل هدفاً استراتيجياً للاكتفاء الذاتي.
عن الشركة مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية هو منظمة شابة ومزدهرة تطورت لتحقيق نجاح لا حد له في فترة زمنية قصيرة، وهو أحد مكونات منظومة الحرس الوطني الصحية، ويهدف لتسهيل تقدم البحث والمعرفة الطبية الحيوية والسريرية إلى حلول عملية.