ومنهم: من لا يرى فيه إلا جوعا لا تتحمله أعصاب معدته ، وعطشا لا تقوى عليه مجاري عروقه ، فهو عازم على الإفطار ، مستخف فيه بالناس ، متظاهر بالصيام أمام من لا يعرفه ، مجاهر به أمام من لا ينكر عليه. – ومنهم: من يرى في رمضان موسما سنويا للموائد الزاخرة بالطعام والشراب ، و فرصة جميلة للسمر واللهو إلى بزوغ الفجر ، والنوم العميق في النهار حتى غروب الشمس ، فإن كان ذا عمل بَرِمَ بعمله ، وإن كان ذا معاملة ساءت معاملته ، وإن كان موظفا ثقل عليه أداء واجبه. خطب شهر رمضان المبارك ، خطب رائعه عن رمضان ، اجمل خطب رمضان ، موسوعة الخطب الرمضانية. – ومنهم: – وهم الأقلون – من يرون في رمضان شهرا غير هذا كله ، وهو أجل من هذا كله ، يرون فيه دورة تدريبية لتجديد معان في نفوس الناس من: الخلق النبيل ، والإيثار الجميل ، والصبر الكريم ، والتهذيب الإلهي العظيم. أما الذين لا يرون في الصيام انسجاما مع تطور الحضارة فنحن نحيلهم إلى أطباء الأجسام والنفوس ليحدثوهم عما اكتشفه العلم الحديث من فوائد للصيام لا يجدها الناس في غيره.
خطبة مؤثرة عن استقبال شهر رمضان، أن شهر رمضان المبارك من الأشهر التي يحبها المسلمون كافة، حيث يشارك فيها كثير من الخطباء خطبهم في الصلوات التي تقام في هذا الشهر الفضيل، حيث أن الخطباء يقدمون المواعظ والنصائح بالتقرب إلى الله في هذا الشهر المبارك، لأنه شهر التوبة والمغفرة ويجتهد فيه المسلمين لعبادة الله، خاصة في قيام الليل أو صلاة التراويح، لتعرف مجموعة من الخطب المؤثرة لهذا الشهر تتبع المقال. خطبة مؤثرة عن استقبال شهر رمضان يعد شهر رمضان من أكثر الأشهر المباركة التي يكثر فيها الخير والبركة والمغفرة، والصيام يعد ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو شهر عظيم، كما أنه من المواسم التى ربما تكون فرصة لكل مسلم التقرب إلى الله، والدعاء، والتخلص من كافة الذنوب والمعاصي، كما ثواب شهر رمضان مضاعف، وفي مقدمة الخطبة الحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أما بعد. مقدمة خطبة في شهر رمضان يا أيها الشعب المسلم، الحمد الله والصلاة والسلامة على اشرف النبين، سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، لنبدأ خطبتنا عن قدوم شهر رمضان المبارك، شهر رمضان هو شهر الغفران والرحمة، شهر الصيام حيث يتضاعف الأجر فيه إن شاء الله، نبدأ حياة مليئة بالخير في قدوم هذا الشهر المبارك، تتضاعف الحسنات وتقل السيئات، أنزل فيها القرآن الكريم هدي للناس، هو شهر البر والإحسان، والرحمة والمغفرة والعتق من النار.
حَقًّا إِنَّ رَمَضانَ شَهْرٌ تُسْتَلْهَمُ مِنْهُ العِبَرُ، رَمَضانُ شَهْرُ بَدْرٍ وفَتْحِ مَكَّةَ، شَهْرُ الإِيمانِ الَّذِي قُلِبَتْ بِهِ الْمَوازِينُ حَيْثُ عَلَّمَنا رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليه وسلم أَنَّ الكَرامَةَ عِنْدَ اللهِ في الآخِرَةِ لا تَكُونُ لِغَيْرِ أَهْلِ الإِيمانِ فَٱطْمَأَنَّتْ كَثِيرٌ مِنَ القُلُوب، وسَكَنَتْ بِهَذِهِ العَقِيدَةِ النُّفُوس، العَقِيدَةُ الإِسْلامِيَّةُ الَّتِي وَحَّدَتْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ القُرَشِيِّ وبِلالٍ الحَبَشِيِّ وصُهَيْبٍ الرُّومِيّ. لَقَدْ حَوَّلَتْ عَقِيدَةُ الإِسْلامِ الصَّحابَةَ إِلى رِجالٍ ءامَنُوا بِاللهِ ورَسُولِهِ فَلَمْ تَكُنِ الدُّنْيا أَكْبَرَ هَمِّهِمْ ولا مَبْلَغَ عِلْمِهِمْ وقادُوا الْمَسِيرَةَ حَقَّ القِيادَةِ حَتَّى وَصَلَ الإِسْلامُ إِلى ما وَصَلَ إِلَيْهِ في بِقاعِ الدُّنْيا، رِجالٌ ذَوُوا نُفُوسٍ رَضِيَّةٍ وعَزائِمَ قَوِيَّةٍ لا تَلِينُ. وهَكَذا إِخْوَةَ الإِيمانِ في هَذا الشَّهْرِ العَظِيمِ الْمُبارَكِ فَلْيَتَطَلَّعِ الواحِدُ مِنّا إِلى هَؤُلاءِ الرِّجالِ الرِّجال. أَيُّها الأَحِبَّةُ الْمُؤْمِنُونَ، اغْتَنِمُوا فَضائِلَ هَذا الشَّهْرِ راجِينَ السَّلامَةَ مِنَ اللهِ تَعالى حَتَّى يَنْقَضِيَ رَمَضانُ وقَدْ غَفَرَ لَكُمْ فَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ عليه الصَّلاةُ والسلامُ أَنَّ شَهْرَ رَمَضانَ إِذا اسْتَهَلَّ فُتِحَتْ أَبْوابُ الرَّحْمَةِ وأَبْوابُ الجِنانِ وغُلِّقَتْ أَبْوابُ النارِ وصُفِّدَتِ الشّياطِينُ وكانَ للهِ عَزَّ وجَلَّ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقاءُ مِنَ النارِ وذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ.
خطبة مؤثرة عن استقبال رمضان بسلامة القلوب بسم الله الرحمان الرحيم إِن الحمد لله، نحمده ونستعينه وَنَسْتَغْفِرهُ، ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا، وَمن سيئات أَعمالنَا، من يهده الله فَلَا مضل لَهُ، وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين.