وعلى هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم أراد إبراز المعنى المعقول في صورة المحسوس، بتشبيه الصلوات الخمس في محوها آثار الذنوب عن المسلم بالماء في إزالته الأوساخ والأقذار عن الجسد. وكذلك أراد تقرير المقصود وكشف المعاني التي توضح الحقائق وتظهر الغائب بصورة الحاضر، حيث يمكن رؤية الأمور المتخيلة كأنها حقيقة، حيث تجلت فائدة الصلوات الخمس في محو الذنوب وتكفيرها، من خلال تشبيهها بالماء الذي يزيل الأوساخ والأقذار عن الجسد عند الاغتسال فيه. وكانت نتيجة ذلك تحرك الطاقات الفكرية وشحذ الذهن لتوجيهه للفكر والتأمل من أجل إدراك المقصود من المثل ببيان أهمية الصلاة وفائدتها للمسلم في إعانته على تكفير ذنوبه من الصغائر. بم شبه النبي الصلوات الخمس. وإذا أمعنّا النظر في هذا المثل سنجده يرسخ مفاهيم التوحيد والإيمان، فخالق المسلم وخالق الماء واحد سبحانه وتعالى، ويتجلى فيهما مظاهر قدرته عزَّ وجل، حيث جعل لكل منهما فائدة التنظيف: الماء من الأوساخ العالقة في الجسد، والصلوات الخمس من أدران الذنوب. وآخر ما يمكن أن نقوله في هذا الحديث، هو التأكيد على أهمية الصلاة في حياة الفرد المسلم؛ إذ هي في أهميتها توازي أهمية الماء، وكل منهما لا يمكن الاستغناء عنه في بابه، وبالله التوفيق.
عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ غَمْرٍ على بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ». وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أَرَأَيْتُمْ لو أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ. شَيْءٌ؟» قالوا: لا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قال: «فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا». [ صحيح. شبه النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس. ] - [حديث جابر -رضي الله عنه-: رواه مسلم. حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: متفق عليه. ] الشرح شبه -صلى الله عليه وسلم- الدَّنَسَ المعنوي بالدنس الحسي، فكما أن الاغتسال كل يوم خمس مرات يذهب الوسخ، فكذلك الصلوات الخمس تذهب الذنوب. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية البرتغالية عرض الترجمات
بل كل ما يتطلبه الأمر هو الذهاب للصلاة ، ثم ينالون برضا الله تعالى وفضله. الصلاة هي النهر المجاور لكل مسلم ، فيغمر نفسه في طهارته من ذنوبه ، ويدخله مغطى بالذنوب ويخرج منها ، بعد أن طهّره من الثوب الأبيض طهراً من القذارة. في النهاية عرفنا إجابة سؤال تشابه الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصلوات الخمس ، فقارن الرسول صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس بالنهر الجاري ، ونحن أيضًا. شرح وترجمة حديث: مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات - موسوعة الأحاديث النبوية. تعرف على مواصفات الصلاة في حديث النهر الجاري. المصدر:
شبّه النبي الصلوات الخمس ، فما شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالصلوات الخمس؟ بما أن الصلاة ركن في الدين ، فمن أقامها أقامها ، ومن تركها ترك الدين ، كما قال سيدنا المختار صلى الله عليه وسلم ، فعلى كل مسلم أن يستمر في أداء صلاته. في الوقت المناسب متى استطاع ذلك أن ينال سعادة الدنيا والآخرة. شبّه النبي الصلوات الخمس بهذا وشبَّه الرسول صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس بالنهر ، حيث الصلاة ركن من أركان الإسلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "الإسلام". مبني على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقامة الصلاة وإخراج الزكاة وصوم رمضان. مَثَل الصلوات الخمس | موقع نصرة محمد رسول الله. الحج إلى البيت لمن يقدر على شق طريقه ". وهذا يدل على شدة أهمية الصلاة في الإسلام. لذلك شبّه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالنهر الجاري ، ففي ما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "مثال الصلوات الخمس: مثل النهر المتدفق الذي يفيض عند باب واحد منكم يستحم. خمس مرات في اليوم. " علاقة الحديث بمقارنة الصلوات الخمس بباب الرجاء فصل الرجاء هو باب الأحاديث والآيات التي يأمل فيها المسلم رحمة الله تعالى ورحمته ونعمته على كل خلقه في إبعاده عن النار.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا) متفق عليه. غريب الحديث درنه: الدرن هو الوَسَخ. بم شبه النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس - منبع العلم. الخطايا: واحدها خطيئة وهي الذنوب أو الآثام. شرح الحديث يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف على أهمية الصلاة في حياة المسلم، حيث بيّن أنها الأساس في طهارته من الذنوب والآثام التي قد يقع فيها في حياته اليومية. وقد جعلها الله جل وعلا ركنًا من أركان الدين، بعد النطق بالشهادتين، وكذا جعلها الله تعالى النور الذي يسعى بين أيدي المؤمنين، وذلك لمن حافظ عليها وأقامها بأركانها، أما من ضيَّعها وانشغل عنها، فقد توعده الله تعالى بالويل، قال سبحانه: { فَوَيلٌ لِلمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُم عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (الماعون:4-5). وقد كانت الصلاة قرَّة عين النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين، إلا أن الأجيال التي خلفت بعد ذلك أضاعت الصلاة، فتوعدهم الله تعالى بقوله: { فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ واتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوفَ يَلْقَونَ غَيًّا} (مريم:59).
والصفة الثالثة: على باب أحدكم، فهو لا يحتاج إلى كلفة، فالشيء البعيد لربما إذا ذهب الإنسان إليه فإن ذلك يكون فيه نوع عناء من جهة، ومن جهة أخرى فإنه لربما لبعده ما أن يرجع حتى يحتاج إلى أن يغتسل مرة أخرى؛ لما علق به، وما أصابه، وذلك أن الإنسان يجهد، ويعرق، وتلاحظون أن الإنسان إذا مشى الآن من أجل رياضة، أو صحة بدنه، أو نحو ذلك، إذا جرى قليلاً، أو مشى قليلاً، ورجع، احتاج إلى أن يغتسل. فالشاهد هنا: على باب أحدكم، بحيث إنه ليس فيه كلفة، وليس فيه تعب، وهكذا هذه الصلوات الخمس، أمر يسير يحصل به هذا التطهير، والموفق من وفقه الله ، فالنبي ﷺ قال: يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، وفي بعض الروايات: هل يبقى من درنه شيء؟ [2] ، هل يبقى من القذر، والوسخ شيء؟ فالجواب: لا، الإنسان الذي يغتسل في كل يوم مرة يكون نظيفًا، فكيف بمن يتوضأ، أو يغتسل في اليوم خمس مرات، فهذه طهارة حسية، وطهارة معنوية، طهارة حسية للبدن، وطهارة معنوية للنفس من الذنوب، والآصار، والآثام.