هو يوم يشعر فيه الطالب بالأمل والتفاؤل، حيث تبدأ أهم فترة في الحياة، وهي فترة الحياة العملية التي تحقق الأحلام والتطلعات، والتي تحول الخيال إلى حقيقة. اعتدت على الدراسة كل يوم لهذا اليوم. إنه يوم تحقيق الرغبات. إن النجاح هو ثمرة الاجتهاد والتعب. انا سعيد بنجاحي فهو يوم جميل تلقيت فيه اجمل التهاني بالنجاح من الاهل والاصدقاء. يا لها من لحظة نجاح جميلة يشعر فيها الإنسان بثمار عمله واجتهاده طوال العام الدراسي. كلمات معبرة عن التخرج نقدم لكم بعض الكلمات التي تعبر عن النجاح وفرحة التخرج، وذلك على النحو التالي: التخرج هو بداية طريق مشرق جديد أمام أعين شخص طموح. لم أجد الكلمات للتعبير عن فرحة نجاحي. أنا سعيد جدا بنجاحي. ما أجمل دموع الفرح التي تسقط من عيني فرحة النجاح والتخرج. لباس التخرج.. إليكم قصته. النجاح هو ثمرة الجهد والاجتهاد المستمر. يأتي النجاح من خلال الدراسة والسهر لوقت متأخر من الليل. يا لها من فرحة نجاح جميلة، إنها فرحة لا ينساها الإنسان، إنها لحظة محفوظة في القلب والعقل. شهادة التخرج هي الطريق الأول للنجاح، فهي طريق نرسمه لأنفسنا حتى نصل إلى أهدافنا التي تحقق سعادتنا. أتمنى أن يفتح الله لي يوم تخرجي الأبواب المغلقة، ويعطيني فرصة عمل جيدة أستطيع من خلالها أن أدرك وجودي وأحلامي.
دموع المطر بقلم: الزهراء محمد سعيد دموع المطر …. عاد الشتاء ،كم أكرهه فهو يحمل لي ذكريات مؤلمة كأنه لا يكفيه برودته فيثقل قلوبنا بآلام لا يمكن نسيانها ، أتذكر تلك الليلة جيدا ،ليلة قارصة البرودة من ليالي ديسيمبر ،لم يشفع لنا مطرها الغزير و بردها القارص في إثناء أبي عن فعلته ، أتذكر وقع أقدامنا علي الطرقات و رائحة المطر المختلطة بالأتربة و ركلات أبي تلاحقنا بلا رحمة لتفعل بجسدي أنا و أختي الأفاعيل ،نعم إنه أبي ،لكنه ليس كالآباء. كان أبي تاجرا ميسور الحال أو كنا تقريبا أثرياء ،كنا أسرة سعيدة ،أب و أم و ابنتين ،كان منزلنا كبير بحديقة خضراء ووالدتنا بشوشة طيبة القلب وجهها كاشراقة الشمس الحنونة ،كنا نتحادث و نتضاحك و تتقافز حول أبي كأطفال صغار ،لكنه الدهر يتقلب فلا فرح يدوم و لا حزن يدوم ،تعثر أبي ماليا و غدره صديقه ، تتابعت خسائر أبي ،و زاد ألمه تخلي صديقه عنه ، حاولنا التخفيف عنه لكن هيهات ،كيف لنا بضعفنا هذا أن نخرج به من أزمته ؟! ،ضاعت ممتلكاتنا الواحدة تلو الأخري ، انهزم أبي ، و تبدلت أحواله ، انعزل بغرفته وحيدا ، ثم تطور الأمر فاتجه للمخدرات ، كانت ملاذه للهرب مما ألم به ،لكنه هوي و هوي إلي غيابة حب عميق ، غاص في ظلامه و ابتعد عن النور ، لم نفلح جميعا في اقناعه بالاقلاع ، باع كل شئ حتي ملابسنا ،أصبح عصبيا ، يهشم وجه أمي لأتفه الأسباب ، يصرخ و يسب ، و لا تهدأ ثورته إلا بعد تناول جرعته ، فتخور قواه ، و يغوص في نوم عميق ، لعنة الله علي المخدرات كيف تحول الإنسان لشبح أو بقايا إنسان!
زادت الأمور سوءا و لم يجد أبي بدا من بيع منزلنا ، و أصبحنا مشردين ،نتنقل بين المنازل ، حاولنا العمل بجانب دراستنا بالجامعه ،أنا بكلية الطب و أختي بالهندسة ،حتي والدتي حاولت جاهدة العمل ، لكن هل تكفي نقودنا القليلة وحشه ،بالطبع لا ؟ حتي تلك الليلة المصيرة خرج أبي من غرفته مترنحا و قد تقلصت ملامحه ألما و قال: هيا معي اعترضت أمي طريقه قائلة: لا لن أتركهما نظر إليها و قال صارخا:ابتعدي.. هيا بنا لكن أمي اقتربت منا و أحاطت جسدينا بيديها و هي تصرخ:لا ،هل فقدت عقلك ؟!