ففي سورة هود اية 40 ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور) هي إشارة لنوح لركوب السفينة والله أعلم. والعلم الحديث يؤكد أن البراكين داخل البحار من المسببات الرئيسية للكوارث مثل تسونامي وغيرها والتي لا تمنحك فسحة من الوقت لتستعد أو تهرب. فنبي الله نوح كان مستعدا لركوب سفينته بمجرد رؤية الموشر وهو البركان (فار التنور) لذلك لم يكن سهلا على قومه أن يصدقوه وبحكم أنه في أرض ليست ساحلية والتي من المستحيل أن يصلها مد البحر.
يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتدا على الجبال. شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الازل قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق. الارض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر اقوياء مصطفين للقتال. منه ترتعد الشعوب)). سفر النبي يوئيل الاصحاح الثاني ويبلغ الضيق عند الناس درجة مخيفة حيث ((وفي تلك الايام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه ويرغبون ان يموتوا فيهرب الموت منهم)). أما من هم ياجوج وماجوج ، فهذا ما تخبرنا عنه الكتب القديمة من انهم من المناطق المحيطة بروسيا والنص قبل بناء روسيا بآلاف السنين يعني سهول روسيا والصين وما جاورها من امم تُعد بالميارات كما نرى ذلك في سفر حزقيال 38: 3 (( هكذا قال السيد الرب: ياجوج رئيس روشِ ماشك وتوبال، فارس وكوش وفوط معهم وجومر وكل جيوشه وبيت توجرمة من أقاصي الشمال مع كل جيشه، شعوبا كثيرة)). من اين يخرج ياجوج وماجوج - الأعراف. ففي هذا النص الوارد في سفر (اوفو حزقيال). يُحدد لنا الكتاب المقدس ومنذ اكثر من أربعة آلاف سنة أن هذه الجيوش الجرارة تأتي من من جهة (روش) روسيا ثم الامم من سهل منغوليا وتتارستان روش وماشك ثم امم الصين من أرض توبال وفارس وكوش وفوط ثم من تركيا جومر وبيت توجر من الشمال وهم بنو قنطوراء بن كركر كما ذكر ابن عباس في (بلاد الترك) مما يلي أرمينيا وأذربيجان.
من أين يخرج ياجوج وماجوج
وعندما دخل – ﷺ – على زوجته زينب بنت جحش – رضي الله عنها – فزعاً وهو يقول: ( لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من سدِّ "يأجوج ومأجوج" مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث) رواه البخاري. أما ترتيب خروجهم ضمن أشراط الساعة الكبرى فقد دلت الأحاديث على أن الدجال عندما يخرج، ينزل المسيح عليه السلام بعده، ثم يخرج يأجوج ومأجوج، فيأمر الله عيسى – عليه السلام – ألا يقاتلهم، بل يتوجه بمن معه من المؤمنين إلى جبل الطور، فيحصرون هناك، ويبلغ بهم الجوع مبلغا عظيماً، فيدعون الله حينئذ أن يدفع عنهم شرهم فيرسل الله عليهم الدود في رقابهم فيصبحون قتلى كموت نفس واحدة، وتمتلئ الأرض من نتن ريحهم، فيرسل الله طيراً كأعناق الإبل فتحملهم وتطرحهم حيث شاء الله. ويأمن الناس وتخرج الأرض بركتها وثمرتها، حتى تأكل الجماعة من الناس الرمانة الواحدة، ويكفي أهل القرية ما يحلبونه من الناقة في المرة الواحدة. ويحج المسلمون إلى البيت بعد هلاكهم، كما في الحديث: ( ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج) رواه البخاري.